العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ

تراجع طفيف في أسعار الذهب

إثر مرور البحرين بموسم ديني ومحدودية دخل المواطنين

هبط سعر جرام الذهب لأول مرة في الأسواق منذ نشوب الأزمة المالية العالمية أواخر العام الماضي، وارتفاع سعر النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة، إذ وصل سعر الجرام إلى 9 دنانير و600 فلس بعد أن كان يباع قبل فترة بسيطة بـ10 دنانير و100 فلس.

ويعزو بعض التجار هذا الانخفاض، إلى تغير سعر صرف الدولار الذي يرتبط به الدينار البحريني بشكل وثيق، بالإضافة إلى مرور البحرين بموسم ديني ينحصر في شهري محرم وصفر القمريين، وهي فترة تنخفض فيها نسبة الزيجات بشكل كبير وملحوظ، ما أنعكس بصورة أو بأخرى على شراء الأطقم والأساور والخواتم الذهبية.

وفي جولة طافت خلالها «الوسط» على عدد من محلات بيع الذهب في منطقة توبلي، ذكر أحد الباعة أنه لا توجد حركة بيع في السوق والوضع يخيم عليه الجمود، بسبب ارتفاع أسعار الذهب، وعدم مقدرة غالبية البحرينيين على مجاراته نتيجة ضعف رواتبهم وكثرة التزاماتهم المادية تجاه المصارف والأسرة وشئون الحياة اليومية.

وأكد أن انخفاض عدد حالات الزواج، ألقى بظلاله على مبيعات محلات الذهب التي تعيش انحسارا في عملية البيع من أكثر من عام.

وأشار بائع آخر، إلى أن حركة السوق لها أثر كبير على تغير أسعار الذهب، فكلما اشتد الإقبال على شراء المصوغات والمشغولات الذهبية، أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار.

وبين أن مبيعاته حاليا مقتصرة على الخواتم والأساور المصنوعة من الذهب الأصفر، بينما الذهب الأبيض يراوح مكانه.

ونوه إلى أن سعر جرام الذهب استمر في حدود الـ 10 دنانير ونصف الدينار منذ نحو عامين، والآن بدأ نوعا ما في الانخفاض.

وشاركهم زميلهم في المحل المجاور الرأي بأن السوق ميتة بسبب ارتفاع أسعار الذهب، مرجعا الأسباب إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن البحريني، وارتفاع المهور التي جعلت الشباب غير قادرين على دفع كلفة المستلزمات الأخرى مثل طقم الذهب وحجز الصالة لإقامة الحفل، وكذلك الصالون ومحل التصوير وفستان الزفاف وغيرها من متطلبات الأعراس هذه الأيام.

ورأى أن الأزمة المالية العالمية، جعلت المصارف تتخوف كثيرا من إقراض المواطنين، ما أدى إلى تأثر حركة البيع والشراء، مبينا أنه في السابق كان يحصل على مدخول لا يقل عن 1500 دينار شهريا، أما الآن فلا يستطيع الوصول إلى مستوى الـ300 دينار.

ولفت إلى أن ما يجنيه من البيع لا يكفي لسداد ديونه وإيجار المحل، ولا يغطي احتياجات أسرته و أقساط سيارته، شاكيا من وطأة أسعار الإيجارات التي ترتفع سنويا من دون تحديد نسبة أو مستوى معين لها، فيما المحل الذي يزاول عمله من خلاله لا يعود عليه بالكثير من الربح.

وتتوقع محلات الذهب أن تعود أسعار المشغولات الذهبية إلى الارتفاع مرة أخرى مطلع الشهر المقبل مع انقضاء الموسم الديني، وعودة حالات الزواج إلى مستواها المعهود سابقا

العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً