العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ

البوري: هناك محاولات لإلغاء دور المجالس البلدية ونؤكد مشاركة المجتمع في القرارات

أكد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري أن هناك محاولات بين الحين والآخر لإلغاء الدور الذي تلعبه المجالس البلدية تجاه المجتمع، وسحب الصلاحيات التي تمتلكها المجالس، منوّها لوجود العديد من التحديات التي تقف عائقا أمام الطموح والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، إذ إن تلك التحديات تفرض على المجلس إيقاعا معينا في العمل.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مجلس بلدي الشمالية بأهالي المحافظة الشمالية يوم أمس الأول (الجمعة) بصالة شهرزاد، والذي حمل عنوان (نحو شراكة مجتمعية فاعلة)، إذ يأتي هذا اللقاء بعد انتهاء دور الانعقاد الأول والثاني من عمل المجلس.

وأشار البوري خلال اللقاء إلى أن هناك فوائد عدة للمشاركة الشعبية في صنع القرارات، سواء أكانت السياسية، الاجتماعية أو غيرها، مبينا أن أية سلطة أو حكومة مهما كانت قوتها، لا تستطيع أن تواجه إرادة شعوبها، ومن خلال ذلك تكمن الحاجة لمشاركة الشعب في صنع القرارات.

واستعرض البوري للأهالي كل الخطوات التي قام بها المجلس منذ دور الانعقاد الأول من أجل تحقيق المطالب وتوفير الخدمات الأساسية لكل القرى في المنطقة، مركّزا في ذلك على الجهود التي بذلها المجلس من أجل إرجاع المدينة الشمالية، بعد أن وزعت أراضيها وبيعت، لافتا في الوقت نفسه إلى الدور الذي لعبه الأهالي في هذا الشأن، وخصوصا حضورهم ومشاركتهم في العريضة التي رفعت لرئيس الوزراء، إضافة إلى المهرجان الخطابي الذي أقيم في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

كما بيّن رئيس مجلس بلدي الشمالية للأهالي الخطة والمشاريع التي يأملون في إنشائها خلال العامين 2009 – 2010، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، وخصوصا فيما يتعلق بالحدائق والمتنزهات والمراكز الصحية. وردا على سؤال لأحد الأهالي بشأن تصنيف الشوارع التجارية في المحافظة الشمالية، أوضح البوري أنهم رفعوا لوزارة شئون البلديات والزراعة قائمة بأسماء كل الشوارع التجارية، وأنهم بانتظار هيئة التخطيط بالوزارة، لتقوم بعملية مسح شامل في المنطقة الشمالية، مبينا أن الهيئة من المقرر أن تنتهي من عملية المسح الشامل لكل البحرين مع نهاية العام الجاري.

وفيما يتعلق باشتراطات الوزارة بضرورة إنشاء موقف للسيارات ضمن المنزل لمن يرغب في بناء دورٍ ثان بمنزله، أكد البوري أنهم تحدثوا شخصيا مع رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لإلغاء هذا الشرط، أو تعديله واقتصاره على المواطنين الراغبين في بناء منزل جديد.

وفي سياق متصل، أكد البوري على أهمية حضور الأهالي في مثل هذه اللقاءات التي يعقدها المجلس البلدي، وذلك لتقديم الاقتراحات وتبادل الأفكار التي من شأنها أن ترفع من مستوى العمل البلدي، وتحقق في الوقت نفسه ما يتطلع إليه الأهالي من الخدمات في مناطقهم.

من جانبه، عرض رئيس مشروع المنازل الآيلة للسقوط في مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الأولى سيد أحمد العلوي، عدد المنازل الآيلة للسقوط في المدينة الشمالية، وعدد المنازل التي تم بناؤها وتسلمها أصحابها، مشيرا إلى أن المشروع كان بعهدة وزارة الإسكان، لكن بسبب تلكؤها في عملية إعادة الترميم، تم سحب المشروع منها وتسليمه لوزارة شئون البلديات والزراعة، إذ قامت المجالس البلدية بدورها بالإشراف على المشروع ومتابعته.

وطمأن العلوي الأهالي الذين أُخرجوا من منازلهم لإعادة بنائها ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، مؤكدا أن الدولة ملزومة قانونا وأخلاقا بإعادة البناء، لكن الخوف من المنازل التي لم تخل من أصحابها حتى الآن، وخصوصا في ظل وجود موازنة مقترحة لا تكفي لبناء أكثر من منزلين في العام.

وذكر العلوي للأهالي عدد المنازل التي استفادت من مشروع عوازل الأمطار، والتي بلغت أكثر من 3700 أسرة في المحافظة الشمالية، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من أنجح المشاريع التي عمل عليها المجلس البلدي، إذ تمكن من رفع معاناة الكثير من الأسر جرّاء سقوط الأمطار، ومؤكدا في الوقت نفسه أن المشروع سيظل قائما، وأن هناك 450 منزلا تم الانتهاء منها مؤخرا

العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً