مرزوق مثله مثل كل المواطنين يتابع أولا بأول ما يدور من حوارات بين النواب والوزراء عن الفساد (عفوا الصلاح) في إدارة هيئة التأمينات وصندوق التقاعد، وفكر كثيرا في سبب هبوط موجودات التقاعد واختفاء بعضها وفيما إذا كان «نفر من الجن» استرق المال خفية من دون علم «الإنس» الذين ائتمنوا على أموال الآخرين... فتحدث مع أحد أصحابه:

مرزوق: هل تعتقد أن الأموال التي يقال إنها أهدرت (أو هربت) من هيئة التأمينات وصندوق التقاعد لغز سنتمكن من حله؟

صديق مرزوق: ماذا تقصد؟

مرزوق: هيئة التأمينات لديها قرابة 750 مليون دينار وصندوق التقاعد ربما ألف مليون دينار، وانه بعد ثلاث أو أربع سنوات ستبدأ الموجودات تهبط من هيئة التأمينات وبعد ذلك بفترة، يقال في العام 2023 لن يكون هناك مال لمن يتقاعد حينها...

صديق مرزوق: هذا يعني أن كل واحد عمره 45 سنة أو أقل هذه الأيام ربما يتقاعد ولكن لا يحصل على اشتراكاته التي يدفعها الآن...

مرزوق: وهذا يعني أن ثلاثة أرباع الناس معرضون لمصير من هذا النوع... ولذلك فإن الناس سيستلمون اللطمة والحسرة لاحقا.

صديق مرزوق: ولكن كيف تفسر أسباب ما حدث؟

مرزوق: هناك أسباب فوق - إنسية... فالإنس لهم إدراك وإمكانات، وما حدث خارج الإدراك الإنسي، ولذلك فإن آخر النظريات هي أن «نفرا من الجن» تآمر ضد الإنس الذين كانوا يديرون تأميناتنا وان هؤلاء من الجن الذين يودون مصاحبة الإنس. والجن بحثوا عن أعز ما لدى الإنسان فوجدوا أن الإنس يسعون إلى الأمن والحرية في حياتهم، وأن جزءا من الأمن هو الحصول على معاشات تقاعد كانوا دفعوها كاشتراكات أيام شبابهم...

صديق مرزوق: توقف، لا تخربط، ما علاقة إنس وجن بقضية تأمينات؟

مرزوق: لا، العلاقة خير، فالجن يودون مصاحبة الإنس وتوفير أمن نفسي لهم، واكتشفوا أنه إذا كانت التأمينات بخير فإن الإنس سيبتعدون عن التفكير في أمور أخرى تعطيهم الأمن... ولذلك فإن خطة الجن هي توجيهنا للتفكير في امن خارج اطار الإنس، وهذا ما سيكشفون عنه في العام 2023 عندما يخرجون علينا زرافات (ربما مثل «ام الخضر والليف») يطمأنونا ان كل شيء كان ومازال بخير ...

صديق مرزوق: إذا نحن بخير ولا داعي للخوف...؟

مرزوق: أكيد بخير والله يخلي لينا الجن اللي يحمونا من الانس