الديمقراطية ليست مجرد مؤسسات وانتخابات، وإنما هي ممارسة وتجسيد لاحترام الحرية الفردية والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات وإعلاء سيادة القانون والمشاركة بفعالية وشفافية في صنع القرار السياسي من دون تمييز، وأن يكون للمرأة دورها الإيجابي في التنمية والتصويت والانتخاب.
أن مؤتمر صنعاء سيكون البيئة الخصبة لتبادل الآراء وعرض التجارب والمناقشات المستفيضة وذلك في وقت تحتل فيه موضوعات الديمقراطية وحقوق الإنسان الصدارة، وتتراجع فيه مفاهيمها تحت مبررات عدة يأتي في طليعتها الإرهاب الذي أضحى مبررا لانتهاكات صارخة.
وإن مملكة البحرين تؤكد دعمها لجميع الجهود الدولية الرامية إلى توطيد أركان الأمن والسلام بين دول العالم من خلال إشاعة قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما تؤكد دعمها لانتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة وسعيه من أجل استعادة حقوقه والدفاع عن أرضه وشرعية وجوده ومقاومته للمحتل الصهيوني الذي يمارس إرهاب الدولة في المنطقة العربية.
إن الأسلوب الأمثل لإحلال الأمن والسلام في العالم يتمثل في دعم جهود المنظمات الدولية وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان والإسهام الفعال في حل المنازعات الإقليمية بين الدول على مبادئ العدالة والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم اللجوء إلى المعايير المزدوجة لحل هذه المنازعات التي تزيد من حدة التوتر والصراع بين الأمم.
ومن هنا فكلنا أمل أن تخرج توصيات المؤتمر محددة ووافية تتخذ من كرامة الإنسان شعارا لها مع ضرورة أن تكون هناك لجنة لمتابعة هذه التوصيات ليكون إعلان صنعاء برنامج عمل يلتزم به جميع المشاركين
العدد 497 - الخميس 15 يناير 2004م الموافق 22 ذي القعدة 1424هـ