شكرا منتخبنا الوطني... كنت فعلا ومن دون مبالغة البطل غير المتوج لخليجي 16.
وكم كان منتخبنا رائعا في أمسية الختام التي كانت مسكا بالمستوى المتميز والفوز التاريخي الذي لم يسبق تحقيقه في تاريخ لقاءات المنتخبين في دورات الخليج عدا فوزا وحيدا بهدف وحيد بهدف فياض محمود في خليجي 9.
وكأن منتخبنا أراد إثبات عدة حقائق في مباراته الأخيرة أمام الكويت، أولها تأكيد جدارته كفريق منافس حتى النهاية التي كانت بفارق نقطة واحدة بينه وبين البطل السعودي، وثانيا التأكيد على تطور منتخبنا الأحمر خليجيا وعربيا وآسيويا والرد على كل من شكك في حقيقة ذلك التطور بعد المباراة الأولى لمنتخبنا مع قطر في خليجي 16.
صحيح أن طموحنا وحلمنا كان العودة من الكويت بكأس الخليج للمرة الأولى وخصوصا في دورة نشعر أن منتخبنا كان الأفضل والأقرب للقب، لكن لا ننسى إننا - للمرة الأولى - نعلن كإعلام محلي وجمهور عن فرحتنا وقناعتنا بما قدمه منتخبنا على رغم ضياع الكأس، ويكفينا آراء المحللين والنقاد في جميع القنوات الفضائية والجيش الإعلامي الذي قام بتغطية هذه الدورة.
ما شاهدناه أمس كان تواصلا للعروض الجيدة والنتائج البارزة التي حققها منتخبنا في البطولة - عدا المباراة الأولى مع قطر - وحتى في مباراة السعودية كان منتخبنا الأفضل وخصوصا في الشوط الأول الذي كان فيه بالإمكان أفضل مما كان.
كان منتخبنا متميزا أداء وروحا وإصرارا وجدية من البداية حتى النهاية وهو يلعب في وحل الأمطار الغزيرة وفي عقر دار الكويت وهو ما لم يحققه أي فريق آخر.
والشيء اللافت أمس هو الأداء الجماعي والسرعة في اللعب من دون أن يحجب ذلك التميز الفردي إلى الهداف طلال يوسف وأفضل لاعب في خليجي 16 محمد سالمين والشاب محمد حبيل والليبرو الأنيق حسين بابا وصمام الأمان عبدالله المرزوقي، وللحقيقة كان بإمكان منتخبنا الفوز بنتيجة أكثر تاريخية وقياسية وسط الفرص الكثيرة التي سنحت إلى منتخبنا والهدف الملغي من صاروخ محمد جمعة بشير.
والمهم إن ما شاهدناه في خليجي 16 يعطينا التفاؤل ويزيد طموحنا في قدرة منتخبنا على فرض نفسه في مشاركاته المهمة المقبلة بدءا من تصفيات مونديال 2006 التي ستبدأ الشهر المقبل ومن ثم نهائيات كأس آسيا في الصين خلال يوليو/ تموز المقبل بالإضافة إلى مشاركة منتخبنا الأولمبي في الدور الحاسم من تصفيات أولمبياد أثينا التي ستقام خلال مارس/ آذار المقبل على اعتبار وجود عدد من لاعبي المنتخب الأول ضمن تشكيلة الأولمبي.
وأخيرا يجب أن يحظى منتخبنا بتكريم جيد بعد عودته غدا تقديرا لما قدمه من عطاء وتعزيز مكانته المتطورة وتحفيزا إلى عناصره لما هو قادم وخصوصا أنه يضم لاعبين شباب قادرين على الاستمرار والتطور مع اكتساب الخبرة والاحتكاك.
وفعلا جاء التكريم الاول والكبير من لدن جلالة الملك المفدى الذي اجرى اتصالات هاتفية مباشرة مع جميع لاعبي منتخبنا الوطني بعد المباراة فكانت لمسة سامية وغير مستغربه من جلالته في دعم ومتابعة وتكريم شباب الوطن في كافة المحافل
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 492 - السبت 10 يناير 2004م الموافق 17 ذي القعدة 1424هـ