العدد 491 - الجمعة 09 يناير 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1424هـ

شلل طفل ذي ثلاثة أعوام بسبب «عملية شريان»

ينتظر الفرج في إرساله للعلاج في الخارج

يعاني طفل يبلغ عمره ثلاثة أعوام من وطأة الشلل الجزئي في الجانب السفلي من جسمه بسبب عملية أجريت له لتوسيع شريان القلب.

ويأتي هذا الشلل نتيجة العملية الثانية في الشريان التي أجريت له بعد معاناة مع الآلام لأشهر طويلة شخصها الأطباء بأنها بسبب ثقب في القلب وضيق احد الشرايين.

وتبدأ قصة محمد رضا فاضل محسن الخير الذي ولد في فبراير/ شباط 2001 حينما شعر والداه في الأشهر الأولى من عمره بأنه كثير السعال وان لونه يتغير للأزرق فقاما بأخذه عدة مرات خلال ستة شهور متواصلة للمركز الصحي في جدحفص والنعيم وكان الأطباء يشخصون الحالة على أنها مرض الزكام وتأثر الصدر من ذلك المرض وكانوا يصفون له أدوية الزكام والصدر.

وبعد أن أحس الوالدان بأن الموضوع أخذ يتطور من دون أن تنفع تلك الأدوية قاما بأخذ ابنهما وهو الوليد الثاني لهما لعيادة خاصة شخصت الأمر مباشرة بأنه ثقب في القلب وحولت المريض لمستشفى السلمانية الطبي الذي أفاد الأطباء فيه بأنه يوجد ثقب صغير في القلب يعالج بالأدوية إضافة إلى ضيق في الشريان يحتاج إلى عملية جراحية إلا أن هذه العملية لا تجرى في السلمانية فقاموا بتحويل الطفل إلى مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في المستشفى العسكري الذي أجرى عملية وصفها الأطباء بالناجحة إلا أن ستة أشهر بعد العملية تكفلت بإعادة الطفل لحالته المرضية السابقة وهو ما برره الأطباء بالشيء المتوقع ويحتاج إلى عملية أخرى وافق عليها الوالدان على اعتبار أنها ستكون بالأعراض الجانبية للعملية الأولى ذاتها فلما أجريت له العملية وبعد فترة بسيطة وقبل خروج الطفل من المستشفى اكتشف الأطباء أن الطفل أصابه الشلل الجزئي لكل الجانب السفلي من جسمه وهو ما قال الطبيب الذي أجرى العملية إنه كان من غير المتوقع أن يحدث ذلك إلا أن هنالك حالات بنسبة ضئيلة جدا يصيبها مثل هذا الشيء بسبب العملية.

أصبح الوالدان والأهل في حال يرثى لها معنويا بينما أخضع المريض للعلاج الطبيعي مدة ثلاثة أشهر ولم يعط ذلك العلاج أية نتيجة وتم تحويله بعد ذلك إلى السلمانية لمتابعة العلاج مدة شهرين لم تعط نتيجة ومن ثم أخذه والداه للعلاج الطبيعي الخاص لمدة طويلة إلا أنها أيضا لم تسفر عن شيء.

وظهرت بوادر أمل في الأفق حينما علم والدا الطفل أن هنالك امرأة في القرية أصابها الأمر ذاته بسبب عملية أجريت لها في إحدى الدول العربية إذ علموا أنها - وبفضل تعيين أخيها في منصب رسمي كبير - تمت مساعدتها على رغم أن الجهات الطبية البحرينية لم تتسبب في الضرر الذي أصابها في العلاج في التشيك وبسبب وجود تلك المرأة في قريتهم سألوا عن أمر العلاج وحصلوا على عنوان المستشفى الذي تمت معالجة تلك المرأة فيه بعدها أرسلوا رسالة تفصيلية بالتقارير الطبية وتقارير العلاج الطبيعي إذ أفادهم مسئولو المستشفى عبر المراسلات بالفاكس أنه من الممكن معالجة الطفل في المستشفى ذاته الذي عولجت فيه المرأة التي تحسنت حالتها كثيرا.

وعلى إثر تلك البوادر قدم أهل الطفل رسالة إلى اللجنة الخاصة بإعطاء تصاريح العلاج في الخارج في وزارة الصحة كي تسمح بعلاج الطفل في الخارج على حساب الوزارة (كونها تسببت بشكل من الأشكال في الأمر الذي أصابه) إذ سلموا اللجنة تقارير من الأطباء الذين أجروا العملية للطفل والذين أكدوا حاجة الطفل للعلاج في الخارج لعدم فاعلية العلاج الموجود في البحرين. ولم تسمح اللجنة بابتعاث المريض للعلاج بل قررت متابعة علاجه الطبيعي (على رغم أن أطباء العلاج الطبيعي المعالجين للمريض أكدوا في تقاريرهم عدم فاعلية العلاج في موضوع الشلل) وأرسلته للعلاج الطبيعي الخاص لمدة 8 أشهر وكتب المعالج تقريرا بعدم الفاعلية بعد تلك المدة الطويلة ومن ثم أعيد الطفل للعلاج الطبيعي في السلمانية على رغم أنه لم ينجح في علاج الطفل في الفترة الطويلة التي خضع فيها في العلاج الطبيعي في السلمانية

العدد 491 - الجمعة 09 يناير 2004م الموافق 16 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً