تابع مرزوق الحديث عن إفلاس قريب لهيئة التأمينات الاجتماعية وصندوق التأمينات، وسمع الكثير عن طريقة تفليس الهيئتين، وكيف ان العاملين في القطاعين الخاص والعام الحكومي سيكونون مفلسين بفضل تفليس وافلاس، فتحدث مع صاحبه...

مرزوق: هل لديك اشتراك في واحد من الهيئتين اللتين ستفلسان بعد عشرين عاما مع استمرار الوضع على ما هو عليه؟

صديق مرزوق: كل واحد في البحرين يشتغل مفروض عليه ان يكون مشتركا في واحدة من الهيئتين، والمحظوظون هم العاطلون عن العمل لانه ليس لديهم مشكلة في التفليس بحكم انهم مفلسون حاليا ولن يضرهم اذا أفلسوا مستقبلا مع بقية ابناء شعبهم... فالمصيبة «اذا عمت طابت».

مرزوق: ولكن هل سمعت ان هناك هيئة تأمينات تابعة للقطاع الخاص في اي مكان في العالم لا تنشر حساباتها؟

صديق مرزوق: نعم... هذا ما هو حاصل في البحرين... فنحن اول ناس ولنا الفخر في ذلك... لاننا نحب المشرفين على التأمينات ونطمئن لكل شيء يقومون به... واذا تسببوا في إفلاس مدخراتنا نغفر لهم لانهم بشر وسبحان من لا يخطئ.

مرزوق: والله قلبك واسع جدا... كيف تفلسف موقفك؟

صديق مرزوق: والله القلب يوجعك اذا رأيت المصيبة، والمشرفون على التأمينات يحبوننا كثيرا ولم يودوا ايجاع قلوبنا ففضلوا - رعاية للصحة العامة وتخفيفا على مستشفى السلمانية المكتض بالناس - ألا ينشروا الارقام ولا يخبروننا بما يدور داخل الهيئة وكيف يتم التصرف في اموال الناس.

مرزوق: يعني انت متفهم جدا لموقف المشرفين على اموال التأمينات...؟

صديق مرزوق: طبعا فهم اناس طيبون يعرفون كيف يتعاملون بالمال شرقا وغربا... والمشكلة انه لدينا نواب برلمان (الله يهديهم) ما «خلوا» شيء إلا «وطلعوه» ونشروا لنا الأرقام في صحيفة «الوسط» واوجعوا قلوبنا... وانا بصراحة من المقاطعين، ولذلك قاطعت قراءة التقارير وطالبت بمقاطعة نواب البرلمان الذين شوشوا بالنا.

مرزوق: يعني جزاة الخير...

صديق مرزوق: لا تكمل... هذا غير صحيح... فالمقاطعة لكل شيء افضل والمقاطع مرتاح لأنه لا يدري ولا يحب ان يدري ماذا يحصل لأمواله واموال غيره وعنده ألف شغلة تشغله عن الاهتمام بأمور مثل إفلاس التأمينات... فهذه قضايا ليست مطروحة في شعارات المقاطعة... وبصراحة هذا اريح لأني لا أحب ان اوجع رأسي ولا اوجع قلبي وخلني افلس اليوم وغدا... المهم ان اكون مقاطعا اثناء الافلاس