رعى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس تكريم المتفوقين والمتميزين في حفل عيد العلم الخامس والثلاثين، وبلغ عددهم 419 مكرما، وأعلن فيه فوز مدرسة أم سلمة الاعدادية للبنات بجائزة رئيس الوزراء للأداء التعليمي المميز. وبلغ عدد المكرمين من ذوي الخدمة الطويلة نحو 181 بزيادة 12 مكرما عن العام الماضي، إضافة الى 219 من المكرمين من حملة شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه و10 طلبة متفوقين و19 معلما متميزا بزيادة 7 عن العام الماضي.
العدلية - أماني المسقطي
أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن «من أبرز المؤشرات الإيجابية التي نعتز بها خلال هذا العام منذ حفل عيد العلم السابق، الإعلان عن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني تدريجيا، ومن ذلك أيضا الإعلان عن جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للتميز في الأداء التعليمي، وكذلك إعلان البدء في استكمال الإجراءات الدستورية لقانون التعليم ليكون إطارا قانونيا ينظم التعليم بمختلف مستوياته».
جاء ذلك خلال كلمة الافتتاح التي ألقاها النعيمي في حفل عيد العلم الخامس والثلاثين، الذي تم فيه تكريم نحو 419 مشاركا من العاملين بالوزارة من الذين أمضوا 30 عاما في الخدمة التربوية 98 مكرما من الذكور و83 من الاناث، إضافة لاعلان اسم المدرسة الفائزة بجائزة رئيس الوزراء للأداء التعليمي المتميز والتي حازت عليها مدرسة أم سلمة الاعدادية الابتدائية للبنات وحصلت مديرة المدرسة نجية سلمان على درع خاص وشهادة تميز موقعة من رئيس الوزراء. وأكد «أنه خلال هذا العام ارتفع عدد الطلبة في المدارس الحكومية إلى اكثر من مئة واثنين وعشرين ألف طالب وطالبة وعدد المدارس إلى مئة وتسع وتسعين مدرسة موزعة على المحافظات الخمس، و بلغ عدد الفصول الدراسية اكثر من أربعة آلاف فصل، ووصلت نسبة الاستيعاب في التعليم الابتدائي إلى درجة قياسية وهي 100 في المئة». وأشار «إلى أن عدد المعلمين المتميزين هذا العام بلغ ضعف العدد في العام الماضي».
وقالت رئيسة التعليم الابتدائي نائلة الكبيسي خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن المكرمين: «إن لوجود البيئة الصالحة لنمو الإبداعات والتميز في مجالات تنمية الإنسان وتجدد المنظومة التعليمية بالبلاد والجهود المخلصة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم بتوجيه من وزيرها و إخلاص وحماس المربين الذين تفانوا في أداء الرسالة على أحسن وجه، دورا مهما وبارزا في نجاح تجربتنا التعليمية وتألقها المستمر ما جعل البحرين تحتل مكانة مرموقة على الصعيد العالمي وفي تقارير التنمية البشرية للعام الثالث على التوالي، ولا شك في أن الرصيد العريق لمملكة البحرين بتاريخها الحافل وإنجازات قيادتها الحكيمة وشعبها الكريم يؤهلها لأن تتبوأ هذه المكانة العالية بين الأمم».
من جهته قال وكيل الوزارة حسين بدر السادة: «إن الاحتفال بعيد العلم يظهر بوضوح اهتمام القيادة الرشيدة بإنسان هذا البلد، ويصب في اطار التنمية البشرية التي تعتبرها القيادة نهجا دأبت على الاهتمام به».
أبدت مديرة مدرسة أم سلمة الفائزة بجائزة التميز في الأداء التعليمي نجية سلمان سعادتها البالغة بحصولها على الجائزة، مؤكدة «شكرها للقيادة الحكيمة ولوزير التربية والتعليم، ولرئيسة التعليم الإعدادي بهية الغانم والهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة».
من جهتها أكدت المديرة المساعدة هند الشهابي «الجهود المتضافرة لتحقيق هذا المركز المتمثلة بجهود الهيئة التعليمية وأولياء الأمور، وان الجهد لتحقيق نجاح المدرسة كان منذ سنين مضت من دون أن نضع نصب أعيننا الحصول على الجائزة، وإنما كان هدفنا هو العطاء من دون مقابل»، مشيرة «إلى أن هذه الجائزة تحمِّل المدرسة جهدا أكبر لمضاعفة العمل وبذل المزيد من العطاء للمحافظة على مركزها المتقدم بين المدارس».
وكانت حائزة درجة الماجستير من جامعة بريطانيا دنيا أحمد عبدالله، - التي كانت رسالتها عن دور الاختصاصي الاجتماعي في العمل الفريقي مع ذوي الاعاقات المتعددة، وتدرس حاليا للحصول على الدكتوراه في جامعة واريك في بريطانيا، وتعمل معيدة في جامعة البحرين - أكدت «أن هذا التكريم المعنوي يحتاج اليه المتفوقون دائما من قبل الوزارة، كما الدعم المادي الذي يتمثل في البعثات التي تمنح للمتفوقين لمواصلة دراساتهم العليا»، مشيرة «إلى أن هذا هو التكريم الثاني لها في عيد العلم، بعد تكريمها في المرة الأولى وحصولها على جائزة بن خلدون في البحث العلمي».
وقال الحائز درجة الدكتوراه في مجال المكافحة الحيوية (الحشرات) من الولايات المتحدة عبدالعزيز محمد عبدالكريم الذي يكرم للمرة الثانية في عيد العلم «إن خطوة تكريم المتفوقين والمميزين هي خطوة إيجابية وحافز للمكرمين لبذل المزيد من الجهد لحمل الرسالة وتطبيقها بما فيه خدمة للبلد»، وأشار إلى «دور المدرسين المتميز في المساهمة في حفز الطلبة لمزيد من الجهد»، وأكد «أنه سيعمل على استغلال مجال تخصصه النادر ليتناسب مع الظروف البيئية التي تعيشها البحرين».
من جهتها قالت رئيسة التعليم الابتدائي نائلة الكبيسي التي أمضت 30 سنة في الخدمة التربوية «إن هذا التكريم يعتبر الثالث بالنسبة إليها إذ كُرمت في المرة الأولى حين حصلت على المركز الأول في معهد المعلمات، والمرة الثانية حين حازت تقدير امتياز في الدبلوم العالي في الادارة المدرسية»، وأكدت «أن هذا التكريم نتيجة الجد والاجتهاد في السعي إلى تخريج الأجيال».
وقال حائز تقدير امتياز في بكالوريوس اللغة العربية محمد العريبي الذي جاء مع مرافق «إن التكريم هو تقدير لجهود المتفوقين والمتميزين»، متوجها بالشكر إلى وزارة التربية ورئيس الوزراء على تقديرهما للمتفوقين، مشيرا إلى أنه «لم يوفق في الحصول على وظيفة في مجال تخصصه بعد»، مؤكدا سعيه المواصلة دراسة
الماجستير في مجال تخصصه
العدد 488 - الثلثاء 06 يناير 2004م الموافق 13 ذي القعدة 1424هـ