التنافس الشريف أهم ما يميز دورات الخليج منذ انطلاقتها على رغم ما يحدث بين اللاعبين على ارض الملعب من احتكاك قوي وتشابك بالأيدي وربما بالأرجل (لا قدر الباري).

وإن حدث ذلك فله ما يبرره مثل انفلات الاعصاب والتأثر بصيحات الجماهير والاحساس بالمسئولية والرغبة في العودة بالبطولة على رغم رفض مثل تلك التصرفات.

وإن حدث اشتباك أو سوء خلق فإن الاتحادات الخليجية تصدر قراراتها بحق المخطئين من انذار أو ايقاف فضلا عن اللجنة المنظمة التي تكون قراراتها رادعه للحفاظ على النظام وروح الاخوة الخليجية التي تعتبر أحد أهم المكاسب التي حققتها الدورة عبر 33 سنة.

وعبارة «خليجنا واحد» يجب ان تتجسد على أرض الواقع بأحلى صورة، لكن ما رواه جمهور البحرين المسافر عبر البر بالحافلات في مباراتي البحرين وعُمان وقبلها مع السعودية يؤكد أن موظفي منفذ الخفجي في السعودية يبدو أنهم تناسوا ان ابناء الخليج اسرة واحدة في كل شيء، لكنهم لا يطبقون ذلك حتى في ابسط الأمور.

فقد روى كثير من مشجعي منتخب البحرين ممارسة موظفي منفذ الخفجي التمييز الكبير والكبير جدا ضد رابطة مشجعي البحرين في خطوة غير متوقعة ولا تعبر عن ترابط أبناء الخليج على عكس ما حدث قبل مباراة البحرين والسعودية في افتتاح مباريات الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى كأس العالم التي اقيمت في كوريا الجنوبية واليابان من تعاون لا حدود له عايشته طوال الرحلة عبر البحر.

والآن في خليجي 16 ما الذي تغير حتى يتغير التعامل ويتراجع 180 درجة نحو الاسوأ على رغم تأكيدات المسئولين في البلدين الشقيقين على مسألة التقارب، ولا اظن ان المسئولين عن الرياضة السعودية على علم بما حدث لجماهير البحرين من سوء معاملة وتعطيل إذ اصر موظفو منفذ جوازات الخفجي على ابقاء حافلات جمهور البحرين أكثر من ثلاث ساعات لمجرد ختم الجوازات، فهل هذا يندرج تحت إطار اتفاقات دول مجلس التعاون الخليجي؟

لا أظن ذلك صحيحا ونحن على يقين أن المسئولين في السعودية لا يرضون بذلك.

فهل يختلف التعامل مع رابطة جمهور البحرين في المباراة المقبلة وفي منفذ الخفجي بالذات؟