حسنا تفعل وزارة الصحّة في حظرها لدواء «الرديكتال»، مع أنّه تم تجربته من قبل الخبراء والأطباء لمدّة طويلة جدا، قبل طرحه في الصيدليات والمستشفيات، ولكن يبقى الحل ناقصا، لوجود أدوية أخرى موجودة في السوق المحلّية، وتُعرض في صفحات بعض المجلاّت الدعائية، ولا نجد من يردعها الى الآن.
ما إن تفتح إحدى المجلاّت الدعائية، حتى تجد ذلك الإعلان الذي يقول: «حبوب طبيعية 100 في المئة، منتجاتنا مضمونة وتساعد في تقليل الشهية، وحرق الدهون المتراكمة بالجسم، ومنع تكوّن دهون جديدة، ونقص الكثير من الوزن منذ الأسبوع الأوّل»!
أين وزارة الصحّة من هذه الدعايات الجذّابة وغير الدقيقة في نفس الوقت، والتي تلقى الكثير من الاستقطاب من قبل الناس، مع الجهل بمخاطر هذه الأدوية على الكلى والكبد وغيرها من أجهزة الجسم.
لقد ذهبنا الى بعض المحلاّت التي تبيع هذه المستحضرات، وسألناها ما إذا كانت هذه الأدوية مرخّصة من قبل وزارة الصحّة، وكان الجواب بالطبع «نعم»، دون أدنى تردد، مع انّنا سألنا بعض الأطباء داخل المملكة وخارجها عن خطورة هذه الأدوية، وكان ردّهم بأنّها بالطبع خطرة وتسيء الى الصحّة وتضر بالشخص، وخاصة بعض المستحضرات العشبية، التي ينتجها عدد من التجّار في محلاّت الأعشاب.
نُضيف الى ذلك العمليات الجراحية التي يتعرّض لها بعض الناس، وتودي في بعض الأحيان بحياتهم، كعمليات شفط الدهون، وعلميات تضييق المعدة أو غيرها، والتي تكون خطرة جدا وتدمّر أجهزة أخرى في الجسم البشري. وقد لا يحتاجها الناس، ولكنّها أصبحت نوعا من «الكشخة والنفخة»!.
ولا يتوقّف الأمر عند هذا الحد، بل هناك مستحضرات أخرى في بعض المحلاّت، تُستخدم لتبييض البشرة، أو المساعدة جنسيا، أو زيادة الشعر للصلع، أو في بناء العضلات، وكلّها تباع وتستعرض في المحلاّت بدون أي رقيب أو حسيب.
وهنا نتساءل، أيّهما أخطر دواء «الريدكتال»، الذي يُصرف تحت إشراف طبّي وبمساعدة الطبيب، أم الأدوية الدعائية التي تُباع في المحلاّت العادية أو «الحواويج»؟ وأيّهما يجب أن تدقق عليه وزارة الصحّة وأن تحظره من المحلاّت؟
على وزارة الصحّة توعية الجمهور أكثر بمخاطر بعض هذه المستحضرات، عن طريق قنوات التواصل، وأسرعها قد يكون الإعلانات أو الكتيّبات التي توزّع في المجمّعات، أو حتى إقامة المحاضرات في المناطق، حتى تُغطّي أكبر قدر ممكن من الناس.
وإننا نعلم أنّ مخاطر السمنة لا حصر لها، وأي سمين سيجرّب أي شيء حتى لو كان مضرّا بحياته، ليتخلّص من الوزن الزائد عنده، ولكن لو تمّت توعيته بما سيحدث، وإيجاد بديل وخطّة قويّة لمحاربة السمنة، فإننا سنستطيع بالتالي القضاء على السمنة بدون مشكلات جسدية أخرى.
ليس من السهل التخلّص من الوزن الزائد، وهي معاناة تقع على عاتق الكثير من الناس، وللأسف هناك فئة غير قليلة من المراهقين تعاني السمنة، ولكن يجب أن يتأكّدوا أنّ أخذ حبّة لن تجعلهم يتخلّصوا من أوزانهم الزائدة في يوم وليلة، ولكن مجموعة من الخطوات غير السهلة والتي تحتاج الى إرادة هي التي ستجعلهم أنحف مما هم عليه، فلذلك نقول خير وسيلة للعلاج هي الوقاية والوعي قبل أن يزيد الوضع سوءا
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ
ما في أحسن من الرضا بخلقة رب العالمين
لا البدين راضي عن جسمه ولا النحيف الكل يركض وراء السراب والوهم ويخسر نقوده من أجل تحقيق الحلم الذي قد لا يتحقق وربما يخسر صحته وحيويته وجماله من أجل ذلك .. الأخت مريم الرجاء الكتابة عن سلبيات عمليات التجميل التي أصبحت نقمه وليست نعمه على أصحابها وبعض الفنانات من الخليج أصبحن قبيحات جداً بعد هذه العمليات .. ولتوقف المجلات الاسبوعية التي توزع بالمجان اعلاناتها لأننا اصبنا بالقرف منها. ام محمود
هذا دااء .. ولا .. دواء
الموضـوغ جـدآ مهـم .. و خصوصآ عندما يتحول الدواء مع الوقـت الى داء و سـم قاتل .. و متل ما ذكرتي لا حسـيب و لا رقيـب .. يا استاذه مـريم, كان عليكي ان تطالبي في هذا المقال محـلات بيـع الأدويـة و الحـواويج بصنـاعة دواء للفهـم و دواء للذكـاء .. ماء شاء الله عليهم يصنعـون جميـع انـواع الأدويـة!!.. و سأكون اول المشترين .. الحلايلي.
محمد
موضوع للصميم
شكراً مريم الشروقي المتألقه دائماً
تحياتي لكي
بعيداً عن موضوع الدواء
آلا تلاحظين أختي الكريمة أن الوزارة خلال هذه الفترة تمر بأزمة تدهور من الفساد المستشري أدت لغضب وتدمر المواطن من سوء خدماتها