العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ

إيران تبدأ محاكمة 16 محتجا ألقي القبض عليهم بعد الانتخابات

طهران: العقوبات الأميركية لن يكون لها أي تأثير

ذكرت محكمة إيرانية على موقعها على الانترنت أن 16 محتجا من المعارضة وجهت لهم تهما تتعلق بانتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع على نتيجتها والتي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد مثلوا أمام المحكمة أمس (السبت).

وقالت المحكمة إن خمسة من المتهمين وجهت إليهم تهمة الحرابة بينما اتهم الباقون بالإخلال بالأمن العام والأمن القومي.

وجميع الأشخاص الذين وجهت إليهم اتهامات أمس القي القبض عليهم بعد مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات بين مؤيدي المعارضة وقوات الأمن في يوم عاشوراء في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتزامن هذا التاريخ مع اليوم السابع للحداد على رجل الدين الإيراني المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نائب المدعي في طهران قوله أن من بين الستة عشر شخصا يوجد أحد البهائيين وآخر شيوعي، بينما ينتمي بعض الأشخاص الباقين إلى جماعة «مجاهدي خلق».

وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أمس أن 150 شخصا آخرين ألقي القبض عليهم في اضطرابات عاشوراء ما يرفع عدد المحتجين المعارضين الذين ألقي القبض عليهم منذ 27 ديسمبر الماضي إلى أكثر من 450 شخصا وفقا لتصريحات مسئولين.

والاحتجاجات واسعة النطاق التي أعقبت الانتخابات الرئاسية دفعت إيران نحو أعمق أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية في العام 1979.

في سياق آخر، أكدت طهران أن مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات على صادرات الوقود إلى إيران لن يكون له أي تأثير على تصميم إيران على الدفاع عن حقوقها، بحسب ما نقلت الصحف المحلية عن وزارة الخارجية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبرست من دافوس (سويسرا) أن مشروع القانون هذا «هو استكمال للسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات الأميركية السابقة». وأضاف بحسب الصحف الإيرانية أن «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة خلال الأعوام الـ 31 الماضية (...) لم تؤد إلا إلى زيادة تصميمنا. حتى وإن طبقت الحكومة الأميركية هذا القانون لزيادة الضغوط على الشعب الإيراني فنحن لن نتخلى عن حقوقنا الأساسية».

ويرمي مشروع القانون الأميركي إلى عرقلة تزود إيران بالوقود، علما أن الجمهورية الإسلامية تستورد من الخارج أكثر من ثلث حاجتها من الوقود، وذلك بغية زيادة الضغوط على طهران لإرغامها على الامتثال لقرارات المجتمع الدولي بشأن وقف برنامجها النووي.

ويستهدف مشروع القانون هذا بشكل غير مباشر كبرى الشركات النفطية التي تزود الجمهورية الإسلامية بالوقود المكرر وفي مقدمها «فيتول» و «غلينكور» السويسريتان و «ترافيغورا» الهولندية-السويسرية و «توتال» الفرنسية و «بريتش بتروليوم» البريطانية، بالإضافة إلى «ريلاينس» الهندية

العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:06 ص

      هكذا المحاكم0

      هكذا المحاكم ولا بلاش الذى يسئى للبلد والنظام ويعكر صفو ا الامن والامنين يعلق بحبل المشنقة بدون رحمة 0

اقرأ ايضاً