أعلن البيت الأبيض أمس الأول (الجمعة) أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية إجراء محاكمة المتهمين الخمسة باعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في مكان آخر غير نيويورك، المدينة التي تقرر أن تستضيف هذه المحكمة ويرفض الكثير من مسئوليها ذلك.
وقال مسئول في الإدارة الأميركية «لقد حصلت مباحثات داخل الإدارة لدراسة الخيارات المتاحة إذا ما قرر الكونغرس أو الإدارة المحلية منع إجراء المحاكمة في مانهاتن». وخلال الأيام الماضية أعلن الكثير من المسئولين المنتخبين في نيويورك وفي مقدمهم رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ عن مخاوفهم، ولا سيما من الناحية الأمنية، من تنظيم محاكمة على هذا القدر من الأهمية على بعد بضعة شوارع من موقع «غراوند زيرو» (إذ كانا برجا التجارة العالمية اللذان دمرتهما اعتداءات 11 سبتمبر 2001).
وكان وزير العدل الأميركي إيريك هولدر قرر محاكمة المتهمين الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر المعتقلين حاليا في غوانتنامو، أمام محكمة مدنية في مانهاتن، خلافا لآراء عدد كبير من النواب الجمهوريين الذين يريدون محاكمتهم أمام محكمة عسكرية استثنائية.
ولكن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ أكد يوم الأربعاء الماضي أنه يرفض أن تجرى محاكمة المتهمين الخمسة وعلى رأسهم خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أنه العقل المدبر للاعتداءات في مدينته.
في سياق آخر، أعربت الحكومة الكندية عن «سعادتها» لقرار المحكمة العليا أمس الأول عدم إلزامها بإعادة الشاب الكندي عمر خضر المعتقل منذ 7 أعوام في غوانتنامو إلى كندا
العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ