نفت حركة «طالبان» أمس (السبت) أن تكون عقدت لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان كاي ايدي من أجل إجراء محادثات سلام، منددة بـ «دعاية قوى الاجتياح» بعد يومين من عرض الرئيس حامد قرضاي خطة «مصالحة» في لندن.
وأعلنت الحركة في بيان أن «مجلس إمارة أفغانستان الإسلامية ينفي بشدة الشائعات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية بشأن إجراء محادثات بين كاي ايدي وممثلين عن إمارة أفغانستان الإسلامية». وحملت مجددا على «دعاية قوى الاجتياح المعادية للجهاد والمجاهدين».
وتابع البيان «سنواصل حربنا المقدسة ضد العدو... يلجأ الأعداء إلى مكيدة الدعاية سعيا منهم لاستعادة اعتبارهم العسكري والسياسي». وكان مسئول في الأمم المتحدة أكد على هامش المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان في لندن يوم الخميس الماضي أن ايدي التقى أعضاء فاعلين من «طالبان» في دبي في لإجراء محادثات سلام.
وقال المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه إن «عناصر طالبان قدموا عرضا إلى الممثل الخاص للبحث في محادثات سلام». ورفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند التعليق على هذه الأنباء مكتفيا بوصفها بـ «المزاعم».
في هذه الأثناء، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول (الجمعة) أن بلادها لن تحاور العناصر الأكثر تطرفا في أفغانستان «الأشرار فعلا»، مؤكدة أن أي سياسة مصالحة مع حركة «طالبان» لن تكون على حساب حقوق الإنسان.
وقالت كلينتون في تصريح للإذاعة الأميركية العامة «إن بي آر» بث الجمعة «نحن لا نتحاور مع الأشرار فعلا، لأنهم لن ينبذوا أبدا تنظيم القاعدة ولا العنف ولن يوافقوا أبدا على الاندماج في المجتمع». وأضافت «هذا الأمر لن يحصل مع أناس مثل الملا عمر»، القائد الأعلى لحركة «طالبان».
ميدانيا، قال مسئول في الجيش الأميركي أمس (السبت) إن مترجما قتل جنديين أميركيين بالرصاص في أفغانستان وأضاف أن المهاجم بدا موظفا مستاء وليس متشددا. وقالت القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في وقت سابق إن جنديين أميركيين و«موظفا أميركيا» قتلوا في شرق أفغانستان أمس الأول من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، ذكر مسئولون أمس أن أربعة جنود أفغان ومدنيين اثنين قتلوا على يد جنود قوات حلف الأطلسي في حادثين منفصلين. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم وارداك، وسط البلاد، إن حادث «النيران الصديقة» وقع عندما اشتبكت قوات الجيش الأفغاني مع جنود أميركيين كانوا عائدين لتوهم من عملية ليلية بالإقليم، في وقت مبكر أمس. وقال المتحدث شهيدالله شهيد: «قتل أربعة جنود أفغان وأصيب سبعة»، بيد أنه لم يكشف عما إذا كانت وقعت إصابات بين الجنود الأميركيين. وأوضح أن طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت نقطة تفتيش تابعة للجيش الأفغاني أقيمت حديثا بالقرب من طريق سريع في منطقة سيد آباد بإقليم وارداك
العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ