قررت الحكومة اللبنانية استقدام غواصة متخصصة في انتشال حطام الطائرات من أعماق البحار، بحسب ما أفاد وزير الإعلام طارق متري أمس (السبت)، في وقت يتواصل البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية التي تحطمت في بحر لبنان الاثنين الماضي وعن جثث ركابها المفقودين.
وقال متري لوكالة «فرانس برس» أن مجلس الوزراء الذي انعقد الجمعة طلب من «الشركة صاحبة الغواصة «اوديسي اكسبلورر» المتخصصة في انتشال حطام الطائرات من أعماق البحار إرسال الغواصة إلى لبنان».
وأوضح أن السفينة المتخصصة «أوشن إليرت» تستمر في مسح شامل للمنطقة التي يعتقد أن الطائرة الإثيوبية سقطت فيها قبالة الشاطئ اللبناني. وقال إن «مسح المنطقة الممتدة على مساحة 49 كلم مربع ليس أمرا سهلا».
وأضاف «عندما تنتهي عملية المسح ويتم العثور على الصندوق الأسود، سيتم تصوير الموقع لمزيد من الدقة. بعد ذلك، يبدأ عمل الغواصة الذي هو انتشال ما تم العثور عليه».
وكان متري حدد مساء الخميس مساحة المنطقة التي يتم مسحها بـ 49 كيلومترا مربعا تبدأ على بعد 14 كيلومترا من الشاطئ اللبناني وفيها أعماق تصل في بعض الأماكن إلى 1500 متر.
وتملك شركة «أوديسي مارين اكسبلوريشن» العالمية الخاصة السفينة «اوشن إليرت» التي يمكنها رصد أشياء موجودة على عمق ألفي متر والغواصة «أوديسي أكسبلورر» التي تتمتع بقدرات تقنية متطورة جدا في العمل على انتشال حطام الطائرات من البحار.
وأوضح متري أن الحكومة طلبت من الهيئة العليا للإغاثة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء التكفل بكلفة العمل ودفع سلفة للشركة، مشيرا إلى عدم إمكان التنبؤ بالكلفة الكاملة، إذ لا يعرف الوقت الذي سيستغرقه العمل والإمكانات التي ستتم الاستعانة بها. ويفترض أن تصل الغواصة خلال الأيام المقبلة إلى لبنان.
وكان مجلس الوزراء أكد إثر جلسته «المضي في العمل على انتشال ضحايا الطائرة وصندوقها الأسود مهما طال الوقت».
وقال متحدث عسكري لوكالة «فرانس برس» صباح أمس أن «لا جديد في عمليات البحث خلال الساعات الماضية»، لكن «القرار هو مواصلة البحث حتى إنجاز الأهداف». وأشار إلى أن العمل يتركز على «ملاحقة الإشارات الصادرة عن الصندوق الأسود»
العدد 2704 - السبت 30 يناير 2010م الموافق 15 صفر 1431هـ