العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ

باربار تختتم مهرجانها الثاني بإطلاق مبادرات بيئية

اختتم مهرجان قرية باربار البيئي الثاني فعالياته أمس (الجمعة) التي بدأت الأربعاء الماضي تحت رعاية الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، الذي جاء تزامنا مع يوم البيئة الوطني.

وأكد رئيس نادي باربار الثقافي والرياضي حسن الشويخ خلال كلمته الاختتامية أن «النادي -وبعد النجاح الذي سجله المهرجان البيئي الأول الذي أقيم في 31 أغسطس/ آب 2007- يواصل بث الدور البيئي التوعوي وذلك بالشراكة مع الجهات الرسمية والأهلية وفعاليات المنطقة من أجل تحفيز الواقع البيئي وتعزيز أنماط الاتجاهات البيئية السليمة، لذا فإن النادي نظم العشرات من حملات النظافة من أجل المحافظة على البيئة ونظافة الساحل».

وأوضح الشويخ أنه «بعد المد العمراني في القرية بدأت إدارة النادي تشعر بالخوف والقلق الذي شعر به أهالي المنطقة أيضا، إذ إن هذا المد كان من المحتمل أن يؤثر على صيادي المنطقة من جهة، وعلى المواطنين أنفسهم من جهة أخرى بسبب غياب الجانب الترفيهي لهم»، مشيرا إلى أن إدارة النادي من هذا المنطلق بدأت تدعو لتضافر الجهود للحفاظ على البحر في المنطقة، وقامت في سبيل ذلك بتنظيم الندوات والمعارض الفنية ذلك من أجل المحافظة على البيئة عموما وعلى ساحل باربار خصوصا».

من جانبه قال مدير عام الهيئة العام لحماية الثروة البحرية عادل الزياني: «إن العديد من المؤسسات تضع اللوم على ما يحدث للبيئة على الجهات المعنية (...) لربما اتفق في جزء بسيط من هذه الفرضية وذلك بسبب تداخل وعدم وجود انسجام عند أخذ بعض القرارات، غير أن الهيئة العامة تأخذ البعد البيئي كأولوية قصوى عند الحديث عن الجوانب التنموية».

وأضاف «أن الحديث عن الأبعاد الاقتصادية أو التنموية لابد من التطرق إلى البعد البيئي كمنطلق، إذ إن هذا البعد يجب أن يكون البعد الأساس والمهم، وهو الأمر الذي سيتبلور بشكل واضح في استراتيجية الهيئة العامة على مدى الثلاثين عاما المقبلة».

من جهته تمنى رئيس جمعية البحرين للبيئة سيدشبر الوداعي من القيادة العليا إصدار حزمة من القوانين والتشريعات البيئية ذات البعد الاستراتيجي للمساهمة في وقف الممارسات غير الرشيدة التي تذهب ضحيتها البيئة البحرية والساحلية، مع ضرورة وجود منهجية علمية وعملية لأسس التخطيط التنموي في البيئة البحرية».

ونوه الوداعي إلى أن نهج الجمعية في إيصال رسالتها يرتكز على المنهج الواقعي في التعاطي مع القضايا البيئية بعيدا عن أساليب الإثارة وتسييس المشكلات البيئية، إذ إن الهدف الأساسي هو الإصلاح والدفع باتجاه تغيير الواقع البيئي نحو الأفضل.

وأوضح الوداعي أن مهرجان باربار البيئي يمثل أحد البرامج المهمة ضمن الحملة الوطنية للحفاظ على بيئات المناطق البحرية والساحلية التي أعلنت الجمعية عن انطلاقها في أغسطس 2007، مؤكدا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات نتيجة لجملة من العوامل التي تتمثل في التدهور المتصاعد لمكونات البيئة وتدمير المواقع الحساسة والاستراتيجية لمعيشة مجتمعاتنا المحلية».

من جانبه وصف رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج القضايا البيئية بأنها عبارة عن ثقافة لابد من نشرها والمساهمة في توعية الناس بها وخصوصا أن البيئة تنبثق من الإنسان، مبينا «أن دعم المهرجان والأنشطة المماثلة له تساند العمل الأهلي الذي يحتل مركزا مهما في الدول المتقدمة. واختتم المهرجان بتكريم الجهات الراعية والمنظمة إلى جانب افتتاح المعرض والمرسم البيئي.

العدد 2346 - الجمعة 06 فبراير 2009م الموافق 10 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً