يزور رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطوان كاسيزي بيروت مطلع فبراير/ شباط المقبل بهدف «تعزيز التعاون» بين لبنان والمحكمة التي ستحاكم المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري العام 2005، وفق بيان صادر عن المحكمة.
وأوضح البيان الذي تلقته وكالة فرانس برس إن من أبرز أهداف هذه الزيارة التي تستمر أسبوعا «تعزيز التعاون والحوار بين المحكمة ولبنان، الرد على تساؤلات الذين سيلتقيهم بشأن دور المحكمة والتحديات التي تواجهها».ويرافق كاسيزي نائبه القاضي اللبناني رالف رياشي. وأوضح البيان إن رئيس المحكمة لن يقابل رئيس الحكومة سعد الحريري ولا وزير الدفاع إلياس المر «نظرا لصلتهما الشخصية بملفات قد تقع ضمن صلاحية المحكمة» وذلك «من أجل الحفاظ على حياد المحكمة».
وتأتي زيارة كاسيزي بعد استقالة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان الشهر الماضي. وديفيد تولبرت هو ثاني رئيس قلم للمحكمة يقدم استقالته بعد البريطاني روبن فنسنت الذي كان استقال في نهاية يونيو/ حزيران 2009 بعد أربعة أشهر فقط من إقامة المحكمة.
على صعيد آخر، واصلت الفرق المختصة أمس عملية مسح المنطقة التي رصدت فيها إشارات صادرة عن الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية المنكوبة التي قضى على متنها تسعون راكبا، وذلك لتحديد موقعه بدقة. وقال وزير الأشغال والنقل غازي العريضي لوكالة فرانس برس «البحث مستمر. أنهت الفرق المختصة عملية مسح نحو ثلثي المنطقة التي تم تحديدها بعد التقاط أشارت الصندوق الأسود». من جانب آخر، استنكر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية تهديدات «إسرائيل» التي تشير بالنوايا العدوانية لضرب الاستقرار في لبنان. وأعلن «تضامن دول مجلس التعاون الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق، والوقوف إلى جانبه في مواجهة المحاولات الإسرائيلية الاستفزازية»، داعيا «المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى تحمل مسئولياته، واتخاذ الإجراءات الجادة بشأن هذه التهديدات لضمان سلامة لبنان وسيادته ووحدة أراضيه».
العدد 2703 - الجمعة 29 يناير 2010م الموافق 14 صفر 1431هـ