قال مسئولون عسكريون إن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما تدرس إنشاء صندوق خاص لتجهيز قوات الأمن اليمنية ودعمها وتدريبها من أجل مكافحة تنظيم القاعدة.
وقد يكون الصندوق المقترح الذي تجري دراسته في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) على غرار صندوق أنشئ العام الماضي لتعزيز قدرات باكستان لمكافحة الارهاب لكن لم يتضح هل سيلقى منهج مماثل لليمن تأييدا في الكونغرس.
ويقول منتقدون إن أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات اليمنية التي قد تتلقى الدعم متهمة بانتهاك حقوق الإنسان وإن توسيع دور البنتاجون قد يذكي المشاعر المعادية لأميركا ويعزز موقف «القاعدة».
وإنشاء صندوق لمكافحة التمرد في اليمن سيعطي البنتاجون صلاحيات أكبر لتدريب وتزويد عدد أكبر من القوات اليمنية بالمعدات ومن بينها وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب تابعة لوزارة الداخلية اليمنية.
وقال مسئولون إن واشنطن قامت بزيادة المساعدات غير المعلنة التي قدمتها إلى اليمن في الشهرين الماضيين وقدمت لصنعاء صورا التقطتها أقمار صناعية واتصالات تتبعها لمساعدة قوات الأمن اليمنية على شنّ غارات على أهداف للقاعدة.
وبموجب برنامجها الرئيسي المعلن للمساعدة في مكافحة الإرهاب يقتصر التمويل الأميركي إلى حد كبير على تدريب وتزويد قوات الأمن التابعة بشكل مباشر لوزارة الدفاع اليمنية بالمعدات وليس قوات وزارة الداخلية.
واقترح الجنرال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي ديفيد بتريوس زيادة المساعدات العسكرية لليمن لأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 150 مليون دولار.
وقال اللواء سعيد الغامدي الذي يتولى قيادة القطاع مشيرا إلى المنطقة الجبلية الحدودية بين السعودية واليمن التي يصعب ضبطها بإحكام «من هنا يهرب الحوثيون الإمدادات وقد قطعنا عليهم الطريق».
ويوضح أن الهجوم على الحوثيين يشارف على نهايته بعدما أعلن المتمردون الإثنين الانسحاب الكامل من الأراضي السعودية. وقال «لم ينسحبوا بل طردناهم» معتبرا أن الهجوم عليهم الذي استمر ثلاثة أشهر تكلل بالنجاح.
وكان المقاتلون الحوثيون يسيطرون إلى وقت قريب على قمة الجبل التي يقف عليها الغامدي وكذلك مرتفعات الجبال المجاورة بما فيها جبال على مسافة بضعة كيلومترات داخل الأراضي السعودية.
وقال أحد الجنود في الموقع الضيق المجهز برشاش من عيار 50 ملم «حاول بعض الحوثيين عبور الوادي الليل الماضي. نراهم بواسطة مناظير الرؤية الليلية».
وقد رفض الأمير خالد الأربعاء الماضي عرضا من الحوثيين بوقف إطلاق النار، مؤكدا على ضرورة أن يسمحوا للجيش اليمني بالانتشار على الحدود ويكشفوا مصير ستة عسكريين سعوديين فقدوا في المنطقة.
العدد 2703 - الجمعة 29 يناير 2010م الموافق 14 صفر 1431هـ