دارت معارك عنيفة في وسط العاصمة الصومالية مقديشو صباح أمس (الجمعة) بين متمردين إسلاميين وجنود قوات السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.

وقال المصدر إن تبادل القصف المدفعي وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة استمر طوال الليل. وبعد أن هدأت حدة القصف مؤقتا، استؤنف بشكل عنيف عند الفجر، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.

وتركزت المواجهات حول مستديرة «كي 4» أو «الكيلومتر 4» وهي مستديرة إستراتيجية في مقديشو في نصف المسافة بين المطار والمرفأ.

وتنشر قوات الاتحاد الإفريقي في تلك النقطة عشرات العسكريين الأوغنديين الذين غالبا ما يتعرضون لاعتداءات من قبل المتمردين.

وقال مصدر في قوة السلام الإفريقية إن المتمردين شنوا هجوما على المستديرة «كي 4». وأضاف إن العسكريين الأوغنديين ردوا خصوصا بإطلاق قذائف مدفعية واستعملوا الدبابات المنتشرة في المكان.

وأوضح أن المعارك تركزت بعد «كي 4» عند الساعة 6,30 على بعد مئات الأمتار إلى أقصى اليسار، على طول الجادة التي تصل إلى فيلا صوماليا، مقر الرئاسة الصومالية، حول موقع آخر لقوات السلام الإفريقية يطلق عليه اسم «شكارا».

وأشار إلى أن قافلة دبابات على الأقل أرسلت لتعزيز الموقع من «القاعدة» الرئيسية لقوات السلام الإفريقية التي تقع بالقرب من المطار.

وتدور المعارك في الذكرى الأولى لوصول الرئيس شيخ شريف أحمد إلى السلطة. ولا تسيطر حكومته إلا على قسم صغير من مقديشو خصوصا بفضل الدعم العسكري من قبل قوات الاتحاد الإفريقي.

إلى ذلك أطلق خبير في الأمم المتحدة مكلف وضع حقوق الإنسان في الصومال، الخميس «صرخة قوية» منددا خصوصا بالتصفيات الجسدية التي ينفذها المتمردون الإسلاميون.

وقال شمسول باري في بيان إن الوضع «خطير للغاية في جنوب ووسط البلاد حيث لا يزال المدنيون أول ضحايا المواجهات بين قوات الحكومة الانتقالية والمجموعات الإسلامية المسلحة». وجاء كلامه بعد عودته من زيارة رابعة قام بها إلى القرن الإفريقي من 12 إلى 24 يناير/ كانون الثاني.