العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

«لا مقالات ولا جرايد»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تناقشتُ مع إحدى الأخوات عن دور الصحافة والصحف اليومية، وتأثيرها على الرأي العام، ولكن ما وجدته من إحباطات وعدم اهتمام بالصحف والمقالات التي تُكتب يوميا، قد أثر جدا في نظرتي إلى الصحافة المحلّية.

ما لا يقل عن 6 صحف يومية في البحرين، تنبض بما لا يقل عن 60 مقالا في اليوم، يضربها بعض الناس عرض الحائط، لظنّهم بأنّها لا تنفع ولا تحرّك الجمهور، ولا تحدث تغييرا جذريا لمجريات الأمور.

نعتقد بأنّ كلام الأخت فيه جزء من الصحة، فالكثير من المقالات لا تعطينا نتائج مرجوّة، وهناك من لا يحل القضايا ولكنّه يزيد «الطين بلّة فيها»، وأخرى قد تخرج باستنتاجات وحلول، ولكن من يسمعها ويطبّق الحكمة التي فيها، وكأنّك يا بو زيد ما غزيت!

وهذه الأيّام تعاني صحافتنا المحلّية، بعض التقييدات، التي تجعلها لا تخرج عن النص، بل تكون داخل «فقاعة» عدم التجرؤ والتعدّي، من منطلق درء المفاسد، وعدم التطاول، وهذا قد لا يجوز عندما نسمع صوت الحق.

عندما يقولون لنا «مالكم أنتم والسياسة؟» نرد عليهم بأنّ السياسة والحياة الاجتماعية والاقتصادية، هي جل اهتمام الكتّاب، في سعيهم لتغيير بعض الأوضاع، والضغط على من بيده الحل، حتى يحل بعض المشكلات والملفّات العالقة.

4 سنوات على المجلس النيابي الحالي، والصحافة المحلّية في تدنّي وتقاعس، حتى أن قانونها السقيم لم يغيّر إلى الآن، ولم نستطع حتى أن نمشي مشية السلحفاة، بل إننا نتردّى يوما عن يوم، ويقال لنا لا نريد صحافة ولا جرايد!

لقد شبعنا من سرد المشكلات وطرحها، وعندما نطرحها مرّة أخرى، لا لشيء إنما لإلحاح المشكلة نفسها حتى نوجد الحل المناسب لها من قبل بعض المسئولين، وأصبح الكل ينشد عدم الدخول في دوّامة المشكلات، والتصادم مع الحكومة.

نريد صحافة يثق بها الرأي العام، ونتمنى إيجاد بعض الأعمدة الجريئة، التي يُؤخذ برأيها، ونضع خطوطا حمراء على مشاركة الحكومة بطريقة إيجابية مع الكتّاب والصحافيين؛ لأن نجاح السلطة الرابعة ووجود ثقة بينها وبين الشارع البحريني، سينبثق عنه ميلاد جديد للصحافة الحرّة في البحرين، التي تتمتّع بمعالجة القضايا، وحل المشكلات في المجتمع المحلّي كأولوية قصوى.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 9:16 ص

      اقلام الصحفيين الحقيقيين هي التي تفرض نفسها..

      مــع ان حـرية الكتـابـة لا سـقف لهـا .. و سقفهـا السماء .. الا انـكم ايها الصحفيـون الشـرفاء المخلصين .. عليكم ان تستغلـوا هذه المساحة من الحـرية المتـاحـة في تقديـم الحقيقـة كمـا هـي .. و اما الصحفي الذي يتحول الى مجـرد بـوق للضجيـج, يخسر مصداقيته ولن يحترمه القـراء لأنه لم يحتـرم نفسـه .. و الله يتـولى الصالحيـن .. دمتـم و دامـت اقلامكم الصادقـة في خدمـة الوطـن و المواطـن ... الحلايلي.

    • زائر 12 | 5:36 ص

      تسلمين على الموضوع

      هناك تقييدات فعلا فى بمعظم صحافتنا وكانت لى بعض الردود..
      واحيانا اذكر بعض الايجابيات وبعض السلبيات.
      والصدمه تاتي عندما اري جزء من ما كتبت قد وضع والباقي حجب والجزء اللذي لم يتم حذفه بعض الايجابيات اما السلبيات فحجبت...
      فما يوضع من ردود فى بعض الصحافه ربما يكون منافى ما ارددت الاشاده او الوصول له

    • زائر 11 | 3:55 ص

      الأعمدة الجريئة ... الحكومة هي أول من يهاجمها !!

      الأعمدة الجريئة أو مقالات الكتاب المنصفين والوطنيين هي أول من تهاجمها الحكومة .. أو يتصدى لها كتاب الأقلام المأجرة والعاملين في دكاكين الصحافة .. وتوقيف عدد من الكتاب الشرفاء .. وجرجرة البعض إلى المحاكم هو خير دليل وأكبر برهان .. وإنت ياإخت مريم من ضحايا هذه المجموعة .

    • زائر 10 | 2:55 ص

      دوامـة المقالات

      في أعتقادي الشخصي أنه ، ما الفائدة من مقالات تتنازع في ما بيـنها ، بحيث أنه كاتب يكتب مقال في جريدة مال و شخص ثاني من جريدة أخرى يتم الرد عليـه و هكذا ندخل في دوامـة المقالات .. ليس تعميم و لكنـي ألاحـظ الكثير منـه ..

    • زائر 8 | 2:36 ص

      مساحة من الحرية

      أختي مريم دعهم يعطونا مساحة كبيرة من الحرّية وانظري ماذا سنصنع، أما اذا كنا مقيّدين بين مشرف الصفحة وبين رئيس التحرير، وهذا المقال يزعج وهذا المقال يودي في داهية، وين ينتطوّر !!!!!!!!!! تحياتي على مقالك الرائع

    • زائر 9 | 2:36 ص

      مساحة من الحرية

      أختي مريم دعهم يعطونا مساحة كبيرة من الحرّية وانظري ماذا سنصنع، أما اذا كنا مقيّدين بين مشرف الصفحة وبين رئيس التحرير، وهذا المقال يزعج وهذا المقال يودي في داهية، وين ينتطوّر !!!!!!!!!! تحياتي على مقالك الرائع

    • زائر 7 | 1:54 ص

      ربما

      لا ننسى أن الصحافة ورغم تواضعها استطاعت أن تقدم في بعض الأمور ما لم يستطع المجلس النيابي القيام تقديمه فالمجلس بتركيبته هذه هو معاق ومن في داخل المجلس يزيدون من إعاقته وربما يكون دور الصحافة أحيانا أكثر فاعليه لأنها تستطيع كشف بعض الحقائق للجمهور وبذلك يحرص بعض المسؤلين على مراقبة ما يكتب لا من أجل التصحيح وإنما سترا للفضيحة كما يقال
      وعلى ضوء ذلك إذا عرف الكاتب كيف يصيغ ويطرح الموضوع الطرح المؤثر فإنه يحصل على النتيجة المرجوة
      لذلك من المهم اختيار العنواين الملفتة والمؤثرة

    • زائر 6 | 1:09 ص

      حجب المعلومة عن الصحفي يعني...........

      عندما تحجب المعلومات عن الصحفي والصحافة تفقد الصحافة مصداقيتها لان الصحفي لا يجد سوى التخمين والذي به يخطئ ويصيب وهو الى الخطأ أقرب فالتطالب الصحافة والصحفيون بحقهم في اتاحة المعلومة لهم حتى تكون هناك صحافة والاستبقى الصحافة فارغة من المحتوى والمضمون وضياع وقت ومال ولن تضيف للقارئ شيئا ولعل القارئ ومعه الصحفي نفسه يدرك ذلك والسؤال هل يراد للصحافة ان لا تكون او يراد لها اداة تجهيل وقتل فراغ فالنطالب وعلى الطرف الاخر الاستجابة اذا كنا حقا نريد صحافة تخدم الوطن والمواطنين وتبنيهما معا وشكرا

    • زائر 5 | 12:57 ص

      الحقيقة ان صحفنا عاجزة عن ممارسة دورها

      يا اخت مريم نعم هناك ست صحف وحتى لو وصلت الى عشر صحف ووصل الكتاب فيها الى 1000 او اكثر لن يتغير الحال لان العبرة بالكيف لا بالكم نعم هنا كتاب كثيرون ولكن اسمحي لي يا اخت مريم اقول ليس اقلامهم نزيهة مثل قلمك قتلاحظ معظمهم واكرر معظمهم اما طائفيون او متسلقون او عاجزون عن ايصال كلمة حق او مسيرون من رئيس الصحيفة لا مخيرون وهذه مصيبتنا يا اختي .. ولو ان صحفنا مارست سلطتها الرابعة بحق ونقلت هموم المواطنين وكتبت في الثقافة بدون تحيز وطائفية لتغير حالنا نتمنى ان يمارس صحفيونا وصحفنا دورهم الحقيقي

    • زائر 4 | 12:15 ص

      لقد اسمعت من ناديت حيا

      نعم اختي العزيزة مريم تشهد بإنك والصصحفين الشرفاء قد كتبتم في قضايا الناس المادية والاجتماعية والسياسية وأقولها مرة اخرى واصلوا المشوار واطرحوا قضايا الناس لعلا وعسى يصحوا ضمير احد المسؤلين ويوصل رسالتنا الى الحكومة نتمنى من الحكومة ان تنظر بعين الاعتبار الى الصحافة اليومية وتتطلع على مشاكلنا الملحة وخصوصاً المادية منها وتحلها

    • زائر 3 | 10:19 م

      هل يدرك الصحفيون رسالتهم ؟؟؟؟

      مالم يكن الصحفي مدركا لدوره , ومالم تكن السلطات الثلاث معترفة بهذا الدور فلا جدوى من الصحافة وما تكتبه , ومالم تكن المعلومة متاحة امام الصحفي وتحجب عنه مما يضطر للاعتماد على التخمين او يرهق نفسه ويضيع وقته بحثا عنها ,فالصحافة تبقى مجموعة مقالات أو قل موضوعات انشاء مدرسية وطبعا لا يلام الصحفي في ذلك وانما اللوم كل اللوم على من حجب عنه المعلومة فمتى ندرك ذلك وتكون الحقيبة هدفنا وخدمة الوطن غايتنا والانسانية مرامنا ؟؟؟؟

    • زائر 2 | 9:55 م

      اي صحافة

      يين عليك يا اخت مريم للحين ماتعلمتي من الدرس لو اقل كلمة معناتها شكوى ومحاكم ومثل ما قال المصري الي معانة ترى صحافتكم كلها فارغة بدون محتوى ولا شفت جريدة غير عن الثانية حسب قولة اقول ما دام الحكومة ماتبي حرية الصحافة يعني لوتصير الجرايد 100 بعد ماكو فايدة

    • زائر 1 | 8:37 م

      بومريم

      الاستاذه مريم
      بعد التحيه
      فعلاً ليس هناك دور فاعل بالمستوى الذي نريده ؟؟ ولكن هناك اعمده ومقالات لها وزنها والحكومه تراقبها عن كثبْ وبحد علمي فإن مجلس الوزراء هذه الايام يتابع بعض القضايا التي تطرح في الاعمده ,,فشدي حيلج يابنت الشروقي لأن الطريق ليس سهلاً

اقرأ ايضاً