لم أنكسرْ
علَّمْتُ قاعَ الأرضِ
ألاَّ يستفزَ السفحَ
لكن لم أعلمْهُ انحناء ما
تركتُ له الرياحَ جناحَ أوردةٍ
تركتُ له المدى
بابا برسْمِ الصفحِ
عمَّّا قد يسيءُ إليهِ
أو ما قد يسيءُ إلى سواهُ
الآن لمَّا أنتبهْ للسفحِ
حطَّ على المؤجَّل في يدي
لم أنتبهْ للصفحِ
كنتُ غنيمة لسوايَ
مشدودا لمنْ لمْ ينتبهْ للطعنِ
مشدودا لوردِ الروحِ
في قصفٍ وعصفٍ مائلٍ
لم أنتبهْ للانعطافِ الدائريِّ
إلى العذابِ الصِرْفِ لمَّا أنتبهْ
لإرادةٍ محفوفةٍ بالذاتِ في ألمٍ
ولمَّا أنتبهْ للنأي فيَّ
وفيكَ يا قاعَ الوصولِ...
متمثلا حزنَ الرجاءِ
وفاردا صفةَ الذهولِ...
هذا اليمامُ تميمتي
كي أستريحَ من الرعيةِ في هبائي...
صحراءُ في صفةٍ لماءِ...
صحراءُ في بدوِ الختامِ...
ومدينةٌ بعباءةِ السلِّ الأخيرِ
مدينةٌ لغيابنا الأهليِّ فيما
ندَّعيهِ من الزحامِ...
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 2701 - الأربعاء 27 يناير 2010م الموافق 12 صفر 1431هـ