تعود إلى سطح فوهة البركان سيرة مباريات منتخب مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، بعد أن جمعهما لقاء الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في أنغولا، وهو اللقاء الذي سيمهد للمنتخب المصري الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي وللمرة السابعة في تاريخ المسابقة، والمنتخب الجزائري للمرة الثانية بعد فوزه الأول العام 1990.
فالذاكرة -للأسف- مازالت تحمل الكثير من المساوئ لتلك المباريات التي وترت العلاقة بين البلدين العربيين الشقيقين بشكل غير طبيعي. لا ينعت بالخير ولا يتحلى بالروح الرياضية التي كان يجب أن تكون عليها جماهير الفريقين... فمباراة رياضية في كرة القدم لا تستحق أن تقطع أرزاق عشرات الآلاف من العاملين وتضر بمصالح شركات وعمال ومصانع ومصالح مشتركة حتى أن صحافة العدو الإسرائيلي تهكمت علينا وقالت بعد أحداث المباراة في السودان «هذه أخلاق العرب»!
ما حدث في مباريات الجزائر ومصر يجب ألا يتكرر وألا نسمح للأقلام المرتزقة ووسائل الإعلام الزائفة أن تدق طبول الحرب مستغلة المناسبة في زيادة مبيعاتها أو تضاعف عدد مشاهديها، لأن الحقيقة يجب أن تقال، بأن السبب الرئيسي لما حدث في المباراة السابقة هي وسائل الإعلام سواء في مصر أو الجزائر، فهي التي كبت الزيت على النار واستغلت كل خبر تافه أو مهمش لإشعال الفتنة بين البلدين الشقيقين اللذين يربط بينهما الدين والعروبة وتاريخ كبير من النضال الشريف.
ودعوة مني إلى القناة التي نالت إعجابنا واحترامنا وهي قناة الجزيرة التي شجعناها ومازلنا نذكرها بالخير في كل مجالسنا الرياضية لأنها وفرت للرياضي البسيط كل البطولات العالمية التي كان يحلم بمشاهدتها. في ألا تسمح لأي محلل رياضي كان أو معلق أن يخرج عن الإطار الأدبي المتعارف عليه، وخصوصا أن هناك بعض المحللين أو المعلقين خرجوا في كأس أمم إفريقيا عن نطاق الحيادية وأصبح كل واحد منهم يطبل للمنتخب الذي يهواه بطريقته الخاصة وخصوصا أن «الجزيرة» تبث للعالم العربي وليس لدول شمال إفريقيا، وعرب دول الخليج لا يفرقون في حبهم لشعوب هذه الدول.
فأنا -شخصيا- لم أكن أتمنى أن يلتقي هذان المنتخبان العربيان في الدور قبل النهائي لأنني كنت آمل أن يكون نهائيا عربيا حتى نبرهن للعالم علو كعب كرة القدم العربية وتطورها، ولا نبرهن - إطلاقا- عن مدى تخلف بعض وسائل الإعلام أو المسئولين الرياضيين الذين تسببوا في الإساءة إلى شعبيهما وقطعوا أرزاق البعض منهم في ظاهرة خطيرة لا تنم عن الرياضة الحقة ولا تنم عن طبيعة ديننا الإسلامي الحنيف ولا تهدف إلى رقي شعوبنا.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2700 - الثلثاء 26 يناير 2010م الموافق 11 صفر 1431هـ
المباراة ما بتكون مثل المباراة اللي طافت
المباراة مو مهمة بالنسبة للجزائر على غرار انها تاهلت الى كاس العالم على حساب مصر
بس راح اتكون المباراة مهمة للمنتخب المصري ليرد الصاع صاعين
اعتقد في نهاية المطاف ان مصر هي التي سوف تبلغ الى المباراة النهاية
زمن الانتصارات الجوفاء
ابكى على حال امتى... فى زمن التردى.زمن صرف الملايين والخروج بالملايين من اجل نصر كروى اجوف..زمن الصمت وضرب الحصار على الجاروالاخ.
فى الختام لااملك الا ان اصرخ واااااا منخاباه فقد ولى زمن وااامعتصماه