العدد 2700 - الثلثاء 26 يناير 2010م الموافق 11 صفر 1431هـ

وزارة الثقافة والإعلام... وسيّارات الأجرة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

من المؤكّد أنّ ما قامت به وزارة الثقافة والإعلام من تحرّكات وإنذارات اتجاه سائقي سيّارات الأجرة، يعتبر عهدا جديدا للحفاظ على قطاع السياحة في البحرين، ولا ننكر توجّهات الوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في استقطاب السيّاح إلى مملكة البحرين وجهودها الواضحة من أجل السياحة، وما توعّدت به الوزيرة أصبح فعلا صريحا للرأي العام من قبل عدّة جهات، وعلى رأسها مجلس شئون الوزراء.

ولكن لإصلاح ما حدث في ميناء خليفة، وما قامت به سيارات الأجرة من فعل يُسيء إلى المجتمع البحريني، لابد له من سد بعض الثغرات في قطاع السياحة وكذلك على مستوى شركات سيارات الأجرة، التي تسابقت على رفع الرسوم!

واللوم لا يقع على وزارة الثقافة، بل هناك بعض الأمور التي ذكرها الأخوان، والتي تحتاج إليها البحرين لدفع عجلة السياحة بالشكل الصحيح، فوجود مفتّشي السياحة بلباسهم المدني لا يكفي، اذ انّ البحرين أصبحت اليوم نقطة مهمّة للسيّاح، خاصة بعد دخول حلبة البحرين في الخريطة الرياضية، وكذلك مع نهوض وإبداعات «ربيع الثقافة»... إذا لابد لنا أن نفتح قسما جديدا لشرطة السياحة، كما تفعل البلدان الأخرى، التي تستقطب السيّاح من كل دول العالم، كمصر والأردن وفلسطين.

إنّ وجود شرطة السياحة ستساعد في تنظيم العملية أكثر، وستساعد في عدم وجود ثغرات، تدفع بعض تجّار سيارات الأجرة إلى رفع الأسعار، والمغالاة بدون رحمة على السائح، الأمر الذي يؤدي إلى عدم هروب السياح من منطقتنا.

كذلك لابد من وجود مرشدين سياحيين، خاصة بعد الاهتمام الذي أولته «الخليفية» مي بنت محمّد في الآثار، والقلاع وبعض الأماكن التاريخية في البلاد، فهؤلاء ستكون مسئولياتهم كبيرة ومعقّدة، لأنهم من سيستقطب السيّاح مرّة أخرى إلى المملكة، لأنهم مدربون على هذه المهام بالذات.

أما بالنسبة لشركات سيّارات الأجرة، فإنه لابد للحكومة من فرض رقابة معيّنة عليهم، بحيث لا يخلّوا قانونيا بما اتفقت الحكومة معهم عليه في تسعيرة نقل السيّاح من وإلى بعض المناطق في البحرين.

إنّ الردع القانوني الذي ستواجهه سيارات الأجرة يجب أن يكون مُلزما لجميع من لم يلتزم بالقانون، ويجب ألاّ يتهاون المسئولون في الدولة عن هذا الردع، لأنّ العبرة في عدم تجاوز الحدود، وما حدث في ميناء خليفة لهو دليل حيّ على التجاوزات.

وزارة الثقافة تواجه اليوم تحدّيات صعبة من كل جانب، ويجب على المواطنين بالدرجة الأولى تحمّل المسئولية، وكذلك على الحكومة فرض القوانين الخاصة بسيّارات الأجرة، الأمر الذي سيعين الوزارة في سعيها إلى إنعاش السياحة في البحرين.

وإذا انتعشت السياحة بالتأكيد سنجد انتعاش الاقتصاد وبالتالي إيجاد موارد أخرى تعتمد عليها الحكومة غير النفط، ويجب أن يكون المردود على المواطن وعلى الدولة... فلنعمل معا لإنجاح السياحة في بلدنا، بدل أن نؤكّد على هروب السيّاح وبُعْدهم عنّا.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2700 - الثلثاء 26 يناير 2010م الموافق 11 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:07 ص

      نفس التعليق على مقال الأستاذ غسان .. الوقت

      كمـا توعـدت الوزيـرة بمعاقبـة كل سـائق تاكـسي مسـئ للقوانين .. كان عليها ان توعـد بمكـافأة جزيلـة لكل سـائق تاكسي, محافظ و امين على شرف هذه المهنة و كـل مـن يعطى السـائح او الزائــر انطباع جميـل و صورة جميلة عن بلــده .. كــان على الوزيـرة الموقــرة ان تأخـذ بمبـدا الثـواب و العقـاب .. (ما ادري اذا توجد جمعية لسواق الأجـرة)..

    • زائر 7 | 9:04 ص

      من المستفيد!

      أاكد على ما قاله زائر1
      ما حصل كان نقطه سوداء من ورقه وياثر على السياحه بطبع..
      ولكن من المستفيد الشعب اكيد الجواب لا
      كبار رجال الاعمال و الاسيويين ولتغطيه ما تنفقه الدوله سنويا بسبب التجنيس اللذي لا مبرر له!

    • زائر 6 | 8:20 ص

      ما لذ وطاب

      من يخاف على السياحة في البحرين يحمي المواق الاثرية لا ان يرى هذه الاماكن تتحول الى بيوت بالواسطة ويسكت من اشهر هذه المواقع تلال علي الاثرية نصفها تحول الى مساكن بالواسطة وقد بح صوت النائب البلدي ولا من مجيب
      بعدين سواحلنا الجميلة اخدها الطير وطار بها بساتيننا وعيون الماء كلها دمرت وقتلت من جدورها وما عاد هناك من جمال وسحر اخاد كان موجودا قبل سنوات وكل ذلك وخايفين على السياحة السياحة موجودة ولا خوف ومن اراد فاليذهب الى الفنادق والشقق المروشة في الجفير وشارع المعارض ففيها ما لذ وطاب هنيئا لهم

    • زائر 5 | 5:10 ص

      مشكورة اختي مريم

      مشكوره اختي مريم حتى مرشدات في الحركة الكشفية كفاية ما في داعي لشرطة السياحة وفقك الله  اختي مريم

    • زائر 4 | 3:29 ص

      ضعي يدك على الميزان

      أستاذة مريم الفاضلة -
      لقد عرفناك بقلمك الشريف النزيه ، أنزلي للشارع وانصتي عن قرب لمدى معاناة هذة الشريحة - هناك نعم تجاوزات حصلت ولكن اتعلمين من زاد الطين بلة وجعل عيشهم وبالا وهما ونكد ..... ثم اكتبي

    • زائر 3 | 2:52 ص

      مساكين يالفقارة!!

      يعني ألحين ما بينت إلا على هالفقارة المساكين، وينكم عن اللي ايبوقون بالملايين، وينكم عن فضايح الوزارات والمسؤولين، ما أقول إلا الله ايكون في العون.

    • زائر 2 | 1:14 ص

      فزعة وزارة الثقافه لمن ??

      ملايين السياحة تصب في جيب من ؟ طبعاً الهوامير , ومن ورائهم العماله الآسيوية المحتكره للعمل في الفنادق على حساب المواطن المسكين ,, وإذا أنفق السياح شيئاً في الأسواق ستذهب للمجمعات التي يملكها الهوامير ومن ورائهم الآسيون ,, فأين خسارة الناس من تضرر السياحه ؟؟ هداك الله يا إختي ,, ما فزعة وزارة الثقافه إلاَ من تضرر المصالح الشخصية للكبار أما الشعب الفقير ! فهو في آخر إهتماماتها !!

اقرأ ايضاً