نجحت حلبة البحرين الدولية في تحقيق إنجاز فريد من نوعه يضاف إلى نجاحاتها في تنظيم سباقات الفورمولا 1 وذلك حين حصلت على موافقة الاتحاد الدولي للسيارات بإجراء تغييرات جوهرية على مسار المضمار الرئيسي لسباق جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج للفورمولا 1 بدءا من العام الجاري 2010.

وبهذا التغيير سيقام السباق الافتتاحي المقرر إقامته في الفترة من 12 وحتى 14 مارس/ آذار المقبل والذي يتزامن مع ذكرى اليوبيل الماسي ومرور 60 عاما على تنظيم بطولات الفورمولا 1، على مسار طويل التحمل ويشتمل على تغييرات من شأنها إضافة المزيد من الإثارة والحماس على «السباق الأول» الذي تستعد حلبة البحرين الدولية من خلاله لإطلاق شارة بدء الموسم الجديد والحافل بالكثير من التغييرات على أصعدة الفرق والسائقين وبعض القوانين المهمة.

وسيزيد طول حلبة الجائزة الكبرى من 5.412 كيلومترات إلى 6.229 كيلومترات، وبعد 6 سنوات من استضافة حلبة البحرين الدولية لسباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1، الحدث الرياضي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، تعكف البحرين على تنظيم سباقا مغايرا بإضافات جديدة على المسار الذي سيشتمل الكثير من نقاط التحدي المتمثلة في الزوايا الجديدة والارتفاعات المثيرة مع زيادة في فرص التجاوز على المضمار الواقع في قلب صحراء الصخير.

وفي الوقت الذي ستحافظ فيه الحلبة على طابعها الفريد والمميز بين جميع حلبات العالم، فإن حلبة الجائزة الكبرى، سيطرأ عليها تغيير من المنعطف الرابع والذي ستزيد سرعة السيارات عليه قبل الدخول في مجموعة من 5 منعطفات معقدة بثماني زوايا متفاوتة الاتجاه قبل العودة مجددا إلى المسار الرئيسي للحلبة.

وأكد رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية زايد راشد الزياني ـن التغييرات التي طرأت على الحلبة، هي في الواقع امتداد لمضمار تم تشييده في العام 2006 كجزء من التطوير الذي أجري على الحلبة لزيادة متعتها أمام الجماهير.

وأضاف أن الحلبة الطويلة تم اختبارها في سنة تشييدها بإقامة سباق الـ 24 ساعة، الذي أثبتت نجاحها الكبير في توفير المزيد من الإثارة والصخب للسائقين والجماهير من خلال مضمار يتواكب مع متطلبات السرعة والتحدي.

وتابع «مع التغييرات الجديدة التي طرأت على قوانين الفورمولا 1 يؤمن السائقون والفرق بأهمية زيادة الحماس والإثارة على السباقات، الأمر الذي يجعلنا نؤمن بأنه الوقت المناسب للتغيير وإشباع رغبات الجميع في متابعة سباق مغاير عن السنوات الماضية».

ومع زيادة الفرق على خط الانطلاق بدخول فرق جديدة إلى البطولة أمثال كامبوس ميتا 1، ويو إس إف ون، ولوتس وساوبر فإن هذه الزيادة في الحجم ستقدم المساحة اللازمة لاحتضان السيارات مع إجراءات خاصة تعزز من جمالية المنافسة للجمهور والمشاهدين عبر شاشات التلفزة المقدر أعدادها بالملايين.

وكان القائمون على حلبة البحرين الدولية عملوا جاهدا منذ وقت طويل لإقناع الاتحاد الدولي للسيارات بعمل بعض التغييرات على المسار الرئيسي للحلبة، رغبة منهم في زيادة المتعة والإثارة على سباق الفورمولا 1 وبقية السباقات الرئيسية.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية بالوكالة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة: «بنيت حلبة البحرين الدولية لوضع معايير جديدة لرياضة السيارات على المستوى الدولي. وسباقات الفورمولا 1 تشهد ذروتها في وقتنا الحاضر الأمر الذي حتم علينا الخروج بأمر مغاير في السباق الافتتاحي المنتظر من غالبية الأقطار. وبما أن رياضة السيارات في تطور ونمو مستمر، من المناسب جدا أن نستخدم تصميم فريد يرمي إلى مواكبة هذا الازدهار».

وأضاف أن التغييرات التي شهدتها بطولة العالم للجائزة الكبرى لم تتوقف عند دخول أسماء جديدة للفرق والسائقين أو تشريع قوانين مثيرة للبطولة أو حتى إقامة جولات على حلبات جديدة، بل سيشهد العالم تحديا جديدا بزيادة التحمل على المضمار الذي يتمتع بمناخ صعب وذلك في أول سباق بالبطولة، الأمر الذي سيضيف إثارة منقطعة النظير وتحدي غير مسبوق لبداية موسم جديد.

وستقود التغييرات على الحلبة إلى تفعيل جوانب هامة أخرى كالحصول على زوايا جديدة للتصوير التلفزيوني واستحداث منعطفات ضيقة بعد المسارات المستقيمة الأمر الذي يزيد من صعوبة بعض المناطق على الحلبة.

وبدأت حلبة البحرين الدولية في العمل على التغييرات التي استحدثت على مسار حلبة البحرين الدولية عطفا على الموافقة التي تلقاها من الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك لضمان الانتهاء منها قبل وقت كافي من إقامة الحدث في الأسبوع الثاني من مارس المقبل.

ويمكن للراغبين في حضور سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 لهذا العام شراء تذاكرهم من مراكز بيع التذاكر الخاصة بحلبة البحرين الدولية في مجمع السيف أو مجمع السيتي سنتر وللمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني لحلبة البحرين www.bahraingp.com أو الاتصال بالخط الساخن 17450000.