سجد كل أبناء السفينة الزرقاء بعد النهاية السعيدة لله شكرا بعدما اطاحو بكبرياء «الذيب الحمر» في ملحمة كانوا هم ابطالها بقيادة الزياني القدير الذي أدارها بحنكه وخبرة ونفذها تلامذته على البساط الأخضر الطبيعي ليخرجوا فائزين بهدفين مقابل هدف ليحجزوا لهم في يوم نهائي أغلى الألقاب مكانا منتظرين منافسهم من مباراة الرفاع والمنامة والتي ستقام اليوم ليكرروا ما حققوه في 2004 من وصولهم إلى ذلك النهائي ولكن طعم الفوز اليوم له حلاوة أخرى لانهم لعبوا أمام ملك الكؤوس والألقاب وحرموه من ارتقاء المنصة الملكية لهذا الموسم. فخرجوا سعيدين حاملين مدربهم المحرقاوي الهوى الزياني فوق اعناقهم بهذا الانجاز الكبير. هدفا البسيتين أحرزهما محمد عجاج في الدقيقة 42 من الشوط الأول والبديل حسن عبدالعزيز في الدقيقة الأولى من الإضافي الثاني بينما أحرز هدف المحرق الوحيد سيدضياء سعيد في الدقيقة 39 من الشوط الثاني للوقت الأصلي.

وشهدت المباراة بطاقة حمراء من نصيب مدافع البسيتين المحترف إسماعيل في الدقيقة 12 من الإضافي الثاني ليحرم نفسه من شرف اللعب في نهائي كأس الملك.

الشوط الأول

قدم الفريقان خلال هذا الشوط عرضا طغى عليه الحذر والأخطاء الواضحة في التمرير والانتقال إلى الحال الهجومية وخصوصا لدى البسيتين الذي اكتفى بالتمرير من دون ان تكون لديه أي نوايا هجومية نتيجة تنفيذ أسلوبه الهجومي الذي صار يلعب فيه بالمجهود الفردي في الخط الأمامي ما جعله يعاني كثيرا مع انه كان يوجد لديه عبدالوهاب علي الا انه لم يكن في الصورة الطبيعية وظل علي نيروز وحيدا يسلم الكرات ولكنها لم تجد من يساندها لصناعتها عند الهجوم القابع بأحضان دفاع المحرق.

اما المحرق فكان على العكس تماما عندما صار يمرر كراته صوب الهجوم ولكنها من دون تركيز واصطدمت بكثافة عددية من الدفاع في البسيتين. وكان واضحا تأثر الفريق بغياب محمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى التي لعب فيها عبدالله وحيد القادم من الأهلي الا انه لم يستطع ان يؤدي الدور المناط منه والذي كان عبدالرحمن يقدمه من ارسال كراته العرضية الخطرة أمام المرمى. حتى ريكو وحسين علي لم يكن لهما وجود في ظل غياب صانع الألعاب في الثلث الأخير ما جعلهما مضطرين إلى الرجوع إلى الخلف لاستلام الكرات ما جعل دفاع البسيتين يسيطر على الوضع وقضى على خطورة الأحمر.

ملامح التكتيك في الفريقين لم تكن واضحة ولا حتى مصادر الخطورة وخصوصا المحرق عندما أشرك فهد شويطر أمام أمان على أساس التقدم ولكنه اخفق في أية انطلاقه أمامية أو صناعة كرات خطرة لا أمامية ولا عرضية. والبسيتين هو الآخر كان تكتيكه غير واضح مع وجود عبدالوهاب علي في تنفيذ وصناعة الكرات الهجومية الا انه كان خارج الفورمة ولم يعطه لاعبو وسط المحرق الفرصة في التحكم بالكرة فقضت على طلعاته الخطرة التي كان يتمتع بها من قبل. صحيح ان الشوط صار فيه السرعة في الأداء الا انه كان خاليا من الفنيات التكتيكية التي تصنع الخطورة. ولكن عمد البسيتين إلى تكثيف الرقابة بكل صراحة في وجه ريكو وحسين علي ولم يعطهما الفرصة تماما فغابت الخطورة الفعلية واستطاع في الدقيقة 42 من التقدم بهدف أحرزه محمد عجاج من كرة عرضية لعبها هشام العبيدلي أمام المرمى لعبها عجاج براسه من دون رقابة على يمين سيدمحمد جعفر في المرمى.

الشوط الثاني

سيطر المحرق على مجريات هذا الشوط تماما والذي أسرع من وتيرة اللعب بعد تحرر ريكو وحسين علي من الرقابة اثر تحركاتهما وتبادلهما المراكز وتقدم المحترف عبوب إلى الجانب الهجومي بشكل أكبر ومساندة وحيد إلى الهجوم وأدى ذلك الى تراجع البسيتين بصورة غريبة حتى صار يدافع عن مرماه من داخل منطقة الجزاء ولكن هذه السيطرة المحرقاوية لم تر النور من التركيز إذ عاب الفريق التسرع والاستعجال في الكرات الأمامية والعالية من دون ان تكون هناك أية كرات مرسومة ما أعطى دفاع البسيتين الفرصة في القضاء عليها. وهنا لم يشأ الأزرق عندما يعمد إلى قطع الكرات بان يقوم برد سريع ومباغت لان الكثافة العددية لم تكن كافية للقيام بطلعات هجومية حتى صار همه الأكبر ابعاد الكرات الهجومية فقط من مرماه. المحرق من جانبه بدأ كراته الخطرة بتسديدة قوية أطلقها ريكو في الدقيقة 10 من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة بقليل. حاول البسيتين ان يكثف تواجده في عمق الدفاع لمنع ريكو وحسين علي من التفكير في الدخول إلى المنطقة أو حتى التسديد واستفاد من الكرات المكشوفة التي صار المحرق يلعبها من دون تركيز داخل منطقة الجزاء. اشرك مدرب البسيتين المدافع محمد صالح سند في الدقيقة 12 بدلا من نايف يوسف لزيادة قوة الدفاع في ظل الضغط المحرقاوي. فيما أجرى مدرب المحرق تبديلا في الدقيقة 27 عندما اشرك عبدالله الدخيل بدلا من المدافع عبدالله أمان رغبة منه في زيادة الفاعلية الهجومية وغير معها طريقة اللعب إلى 3/4/3 عندما انضم الدخيل الى ريكو وحسين علي وخلفهم عبدالله وحيد ولكن أيضا لم يغير هذا التبديل أي شيء في الطريقة والتكتيك لأن الكرات لم تكن مركزة وكانت معظمها مجهودات فردية ولم يستفد من تراجع البسيتين في منطقته لتكون طلعاته جانبية. البسيتين من جانبه حاول أن يحافظ على مرماه أولا ومن ثم تكون له حسابات أخرى في الهجوم إن حصل عليها والا هو في منطقته الدفاعية يمنع المحرق من الاقتراب لمرماه.

وفي الدقيقة 37 اشرك مدرب المحرق سيدضياء سعيد بديلا لعبدالله وحيد رغبة في تحريك الجهة اليسرى وفعلا بعد دقيقتين من دخوله وعند الدقيقة 39 واثر كرة عرضية عالية هيأها سيدضياء لنفسه ولعبها قوية ارتطمت بدفاع البسيتين بودهيش وغيرت مسارها إلى المرمى بعدما خدعت الحارس حسين حرم لتتنفس معها مدرجات الوطني الشمالية لجماهير المحرق بهذا الهدف الذي أعاد الأحمر إلى جو المباراة من جديد قبل النهاية بست دقائق فقط. بعد هذا الهدف لم نر الجديد غير التسديدة للبسيتين من الكرة الثانية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عن طريق خالد عمر اخترقت الحائط البشري ولكن سيدمحمد جعفر كان لها بالمرصاد وأبعدها إلى ركنية، ليخرج الفريقان بالتعادل واللجوء الى الوقتين الإضافيين.

لاعبو المحرق يطالبون بركلة جزاء

في الدقيقة 17 من هذا الشوط طالب لاعبو المحرق بركلة جزاء عندما توغل لاعبهم عبدالله وحيد وسقط على الأرض بين ثلاثة مدافعين ولكن الخباز احتسبها خطأ على وحيد وأشهر الصفراء في وجهه مع ان مساعد الحكم الثاني الوادي قد اشار لركلة جزاء والقرار الأخير يبقى للدولي الخباز القريب من اللعبة.

البسيتين يطالب ببطاقة حمراء لشويطر

أيضا كرة مهاجم البسيتين داه الذي تعرض لمنع من دفاع المحرق فهد شويطر بسحب قميصه وأعطاه الحكم الخباز الفرصة ولكن الكرة ضاعت فاحتسبها ركلة ثابتة بالقرب من منطقة جزاء المحرق ما اهاج معها لاعبوه من على مقاعد البدلاء في البسيتين طالبين من الخباز بإشهار البطاقة الحمراء لكون المحترف في البسيتين كان متوجها إلى المرمى ولكن الخباز اكتفى بالأصفر وكان ذلك في الوقت بدل الضائع.

ومع بداية الشوط الإضافي الثاني استطاع البسيتين إحراز هدفهم الثاني في الدقيقة الأولى بعدما هيأ المحترف داه الكرة لحسن عبدالعزيز الذي اطلقها قوية في سقف مرمى المحرق. والذي كاد أن يضيف الثالث اثر الكرة التي تلقاها داخل منطقة الجزاء لعبها أرضية قوية مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 5. وفي الدقيقة 11 سدد حسين علي كرة قوية للمحرق أبعدها حارس البسيتين لترتطم بالقائم الأيسر إلى ركنية. وفي الدقيقة 12 أشهر الخباز البطاقة الحمراء في وجه دفاع البسيتين إسماعيل ليكمل فريقه ناقصا فيما تبقى من زمن المباراة، فيه مدرب البسيتين خالد عمر ليلعب مكان إسماعيل المطرود. وكاد حسن عبدالعزيز في الوقت بدل الضائع من إحراز هدف ثالث لفريقه ولكنه لعبها ضعيفة مرت بجانب القائم الأيسر لحارس المحرق. ليعلن بعدها الخباز النهاية السعيدة للسفينة الزرقاء بالتأهل إلى نهائي كأس الملك بإقصائه حامل اللقب بعدما هيمن عليها لسنوات طوال.

أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز بمساعدة من الدولي يوسف الوزير والدولي عبدالعزيز الوادي والحكم ميرزا الشاخوري حكما رابعا.

الوقتان الإضافيان

خلال الشوط الأول عدل البسيتين من وضعه في تنظيم امره في الحال الدفاعية بشكل اكبر وخصوصا في الارتكاز عندما كثف تواجده في هذه المنطقة مانعا فيها كرات المحرق الهجومية. فيما لم يتغير سيناريو المحرق من الشوط الثاني من الأصلي. وكان بإمكان البسيتين الحصول على الكرات الخطرة في ظل التراخي الذي كان عليه المحرق وتنظيم الدفاع للبسيتين والحصول على المساحات الخالية ولكن الجانب الهجومي لم يكن بالصورة المطلوبة.

حسن عبدالعزيز نجم المباراة

كان البديل حسن عبدالعزيز خلال الشوط الثاني من الوقت الأصلي والإضافيين شعلة نشاط اربك فيها دفاع المحرق ولم يجعلهم يلعبون باطمئنان صار يزاحمهم لخطف الكرات واستطاع أن يخطف لفريقه الفوز في أولى الدقائق من الوقت الإضافي الثاني وكان بحق نجم المباراة بلا منازع.

بطاقة المباراة

الفريقان المتباريان: المحرق × البسيتين.

المناسبة: نصف نهائي كأس جلالة الملك لكرة القدم.

المكان: استاد البحرين الوطني.

الزمان: 25 يناير/ كانون الثاني 2010.

تشكيلة الفريقين: مثل المحرق في حراسة المرمى سيدمحمد جعفر واللاعبون علي عامر، عبدالله صالح (عبدالله الدخيل)، جوليانو ووليد الحيام، عبدالله وحيد (سيدضياء سعيد)، زكريا ايوب، فهد شويطر وأحمد جاسم (إبراهيم المشخص) وفي خط المقدمة حسين علي «بيليه» والبرازيلي ريكو، فيما مثل البسيتين في حراسة المرمى حسين حرم واللاعبون عبدالله أحمد، إبراهيم العبيدلي، خالد عمر، عبدالوهاب علي، عبدالله أحمد، هشام منصور (نواف المالكي)، نايف يوسف (محمد صالح سند)، اسماعيل وفي خط المقدمة محمد عجاج (حسن عبدالعزيز مكي) وهيوجس.

طاقم تحكيم المباراة: حكم الساحة جعفر الخباز والحكم المساعد الأول يوسف الوزير والحكم المساعد الثاني عبدالعزيز الوادي والحكم الرابع نواف شكر الله.

البطاقات الملونة: 7 بطاقات ملونة شهدتها المباراة كانت 6 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة لمحترف البسيتين إسماعيل، في حين كانت البطاقات الصفراء 4 من جانب المحرق لكل من: عبدالله صالح، أحمد جاسم، عبدالله وحيد وفهد شويطر في حين كانت بطاقتان صفراوان لنصيب لاعبي البسيتين عبدالله أحمد والمحترف هيجوس.

النتيجة النهائية: 2/1 لصالح البسيتين.

حرم: توفقت طوال المباراة والزياني قرأ المباراة بصورة رائعة

أكد حارس مرمى البسيتين حسين حرم أن لقاء الأمس لم يكن سهلا على الإطلاق وخصوصا أن البسيتين لعب أمام أفضل الفرق البحرينية وهو المحرق، مبينا أنه كان موفقا للغاية في لقاء الأمس وأدى مباراة كبيرة واستحق فريقه الفوز بعد أن قدم اللاعبون مباراة جيدة المستوى.

وقال حرم: «حينما تبدأ المباراة وتتوفق في الكرات الأولى تكون موفقا ومتشجعا حتى النهاية وهذا ما حدث في لقاء الأمس بعد أن قدمت مستوى جيدا في البداية وتمكنت من المواصلة على الأداء الجيد».

وأضاف «قدم الفريقان عرضا جيدا واستحق البسيتين الخروج بالفوز والتأهل للمباراة النهائية بعد أن أدى اللاعبون مباراة كبيرة»، وأكد حرم أن حماس وشجاعة اللاعبين إلى جانب الرغبة والعزيمة التي بانت على وجوههم كان لها دور بارز بالخروج من اللقاء فائزا والتأهل لملاقاة الفائز من لقاء اليوم والذي سيجمع بين الرفاع والمنامة لتحديد الطرف الآخر في المباراة النهائية.

وقال حرم: «مدرب الفريق المخضرم خليفة الزياني لعب دورا كبيرا بقيادته للاعبين بعد أن أعطى التعليمات اللازمة لجميع اللاعبين وتمكن من خلالها اللاعبون تطبيق المطلوب وأدى ذلك إلى الفوز والتأهل بالإضافة إلى أن الزياني تمكن من قراءة المباراة بصورة رائعة».

وواصل حديثه بالقول: «أعتقد أن لقاء اليوم سيكون صعبا أيضا وخصوصا أن العزيمة والإصرار على بلوغ المباراة النهائية متواجدة مع الرفاع والمنامة ونحن بانتظار الفريق الفائز ونعد الجميع بأن نقدم مستوى أفضل من مباراة الأمس وهدفنا نحن في البسيتين واحد وهو تحقيق لقب كأس جلالة الملك وأعد الجميع بأن أبذل قصارى جهدي في المباراة الختامية لتحقيق الكأس الغالية».

وقدم حرم شكره العميق لجميع اللاعبين على المستوى الذي ظهروا به في المباراة واستحقوا من خلاله الفوز على المحرق والوصول للمباراة الختامية.

أكد دراسة عدة خيارات لتحفيز الجماهير لحضور نهائي «أغلى الكؤوس»

علي بن خليفة: اعتماد جائزة نجم المباراة ونتطلع لتغطية إعلامية متميزة

الرفاع - اتحاد الكرة

رفع نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة الإعداد والتحضير لنهائي مسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم (أغلي الكؤوس) الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة خالص التقدير والامتنان إلى عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته ودعمه السخي المتواصل للشباب والرياضة في مملكتنا الغالية عموما ولكرة القدم واتحاد الكرة خصوصا.

وقال الشيخ علي: «إن توجيهات جلالة الملك في هذا الشأن يترجمها ويجسدها المسئولون بالديوان الملكي إلى واقع ملموس نستشعره ونلمسه نحن في الاتحاد البحريني لكرة القدم من خلال الدعم والمتابعة والاهتمام من وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وكذلك رئيس الديوان الملكي الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة وهذه المواقف الداعمة من المسئولين بالديوان الملكي تعزز وتسهل من مهمتنا في لجنة الإعداد والتحضير لنهائي كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم».

وأضاف الشيخ علي في حديثة «كان نهائي الموسم الماضي شهد نجاحا لافتا أثنى عليه الجميع وأشادوا به وتوج ذلك النجاح المتميز تشريف صاحب الجلالة ورعايته للمباراة النهائية، ما كان له بالغ الأثر الطيب في نفوس الجميع، فبعد ذلك النجاح نعمل في هذا الموسم من أجل نجاح أكبر ونحن ندرك أنها مسئولية ليست بالسهلة لكننا بتعاون الجميع ودعم الديوان الملكي والتنسيق القائم بيننا سنكون عند مستوى الحدث والمسئولية».

وأشار الشيخ علي في تصريحه، بعد اجتماع عمل عقدته اللجنة التحضيرية في بيت الكرة البحرينية بالرفاع، إلى أن اللجنة تدارست في اجتماعها الكثير من الموضوعات المتعلقة بالمباراة النهائية من الجانب التنظيمي والتغطية الإعلامية، وقال: «إن هيئة الإذاعة والتلفزيون ممثلة في القناة الرياضية أعدت خطة عمل تشمل تغطية شاملة للحدث الرياضي المهم من خلال برامج خاصة تبدأ بعد نهاية دور الأربعة ومعرفة طرفي المباراة النهائية».

وأضاف «ثقتنا كبيرة في ملاحقنا الرياضية بصحافتنا المحلية والقائمين عليها في تغطية متميز وإبراز الحدث الرياضي المهم بالصورة والمستوى اللائق والذي يتناسب مع أهميته وكما عودتنا صحافتنا على ذلك، ولقد تابعنا في نسخة الموسم الماضي والمستوى الرائع الذي أبرزت به الحدث والذي لم يكن مسبوقا من قبل»

وقال رئيس اللجنة: «إن العمل يجري من قبل فريق تحرير يضم نخبة من الإخوة الصحافيين لإصدار كتاب وثائقي بهذه المناسبة يتضمن دعم جلالة الملك لكرة القدم في البحرين وتاريخ وأرشيف المسابقة (أغلى الكؤوس) وسيختلف الكتاب الوثائقي هذه المرة عن المرات السابقة ويحمل اسم (أغلى الكؤوس).

كما تم اعتماد جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية وخصصت لها مكافأة مالية وتدارست اللجنة أفضل آلية لاختيار نجم المباراة النهائية وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام المقبلة.

كما تدارست اللجنة عدت مقترحات لتحفيز الجماهير علي حضور المباراة النهائية وتم تكليف بعض من أعضاء اللجنة لبلورة هذه المقترحات وتقديمها في الاجتماع القادم للجنة

وتضم اللجنة في عضويتها الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم أحمد جاسم محمد ورئيس لجنة المسابقات عضو اللجنة التنفيذية عبدالعزيز علي قمبر وعدد من الأعضاء وحضر الاجتماع عيسي حمد الكواري ممثلا عن الديوان الملكي.

أولويات ولقطات من المباراة

ركلة البداية كانت لصالح البسيتين، ولعب البسيتين على يمين المنصة الرئيسية ويقوم بالهجوم على يسار المنصة الرئيسية، في حين لعب المحرق على يسار المنصة ويقوم بالهجوم على يمين المنصة.

- أول رمية تماس في المباراة احتسبت لصالح البسيتين.

- أول ركلة ركنية في المباراة احتسبت لصالح البسيتين.

- أول ركلة مرمى في المباراة احتسبت لصالح المحرق.

- أول تسديدة في المباراة جاءت عن طريق حسين علي «بيليه» سددها عالية وبعيده عن المرمى.

- أول خطأ في المباراة احتسب على المحرق.

- أول بطاقة صفراء احتسبت على لاعب المحرق عبدالله صالح.

- أول حالة تسلل في المباراة احتسبت على مهاجم المحرق البرازيلي ريكو.

- أول إصابة للاعبين ودخول المعالجين وسيارة الإسعاف كانت من نصيب لاعب البسيتين نايف يوسف لعلاجه ونقل على إثرها بسيارة الإسعاف خارج الملعب.

- تمكن لاعب البسيتين محمد عجاج من كسر التعادل السلبي في الدقيقة 42 بعد تسجيله هدف التقدم لفريقه من كرة رأسية.

- أول تغيير في المباراة أجراه مدرب البسيتين خليفة الزياني في الدقائق الخمس الأولى في المباراة بإشراكه محمد صالح سند وإخراج نايف يوسف.

- تمكن البديل المحرقاوي سيدضياء سعيد من تسجيل هدف التعادل للمحرق بعد دخوله بأقل من دقيقتين.

- احتسب حكم المباراة جعفر الخباز 3 دقائق كوقت بدل ضائع للشوط الثاني.

- لجأ الفريقان لشوطين إضافيين بعد أن أنهيا الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

- جاءت ركلة البداية في الشوط الإضافي الأول لصالح المحرق في حين لعب البسيتين ركلة البداية في الشوط الإضافي الثاني.

- تمكن لاعب البسيتين البديل حسن عبدالعزيز مكي من تسجيل هدف فريقه الثاني في الشوط الإضافي الثاني بعد أن انتهى الشوط الإضافي الأول بالنتيجة ذاتها (1/1).

- أجرى مدرب البسيتين خليفة الزياني 3 تغييرات في المباراة، والتغييرات الثلاثة أيضا أجراها مدرب المحرق سلمان شريدة.

- أول بطاقة حمراء في المباراة احتسبت على محترف البسيتين إسماعيل وهي البطاقة الحمراء الوحيدة التي أشهرها حكم المباراة جعفر الخباز.

- احتسب حكم المباراة 3 دقائق كوقت بدل ضائع للشوط الإضافي الثاني إلا أن هذه الدقائق لم تسعف المحرق بتسجيل هدف التعادل وخرج مع جماهيره «حزين».

- أنهى البسيتين المباراة لصالحه ويتأهل بذلك للمباراة النهائية من مسابقة كأس جلالة الملك لملاقاة الفائز في مباراة اليوم والتي ستجمع بين الرفاع والمنامة على استاد البحرين الوطني.

- شهدت نهاية المباراة حدوث حادثة مؤسفة للغاية عندما قام أحد جماهير المحرق برمي قاعدة إحدى المدرجات على حكام اللقاء في موقف يعبر من خلاله عن غضبه إلا أننا نتمنى أن لا تحدث مثل هذه الحوادث حتى لا يتسبب ذلك بحدوث مشكلات كبيرة.

- حيّت بعض الجماهير المحرقاوية مدرب البسيتين خليفة الزياني وتمنت له التوفيق في المباراة المقبلة.

الزياني والتفاعل في المباراة

قام المدرب خليفة الزياني بخلع «الجاكيت» ودخل أرضية الملعب قليلا على رغم أن المباراة مستمرة في شوطها الثاني وخرج بعد ثوان قليلة، وبعدها بدقائق أخذ يمشي وخرج عن المنطقة المخصصة له.

ومن بين الأمور التي شوهد بها مدرب البسيتين خليفة الزياني قيامه بالتجول في الأماكن غير المخصصة له في ردة فعل وتفاعله المستمر مع المباراة ويقوم بالجري مع لاعبيه في حال هجوم فريقه وفي حال عودة فريقه للدفاع.

مؤكدا أن أداء لاعبيه كان رجوليا واستحقوا الفوز

الزياني: مباراة صعبة وكانت هناك مراقبة خاصة لريكو

أعرب مدرب فريق البسيتين خليفة الزياني عن سعادته الكبيرة بالفوز على المحرق يوم أمس والوصول للمباراة النهائية، مؤكدا أن المباراة كانت صعبة على الفريقين وأدى لاعبوه أداء رجوليا خلال المباراة.

وفي بداية حديثه لم يتمكن الزياني من التحدث مع «الوسط الرياضي» بعد أن قامت بعض الجماهير المحرقاوية بتقديم تحية خاصة له وشكروه على المجهود الكبير الذي بذله يوم أمس، في حين رد الزياني الجميل بوضع يده على رأسه معبرا بذلك عن شكره الكبير للجماهير المحرقاوية وخصوصا أنه قاد المحرق في السنوات الماضية كمدرب للفريق الأول بالمحرق.

وقال الزياني لـ «الوسط الرياضي» بعد انتهاء المباراة: «أدى اللاعبون مباراة كبيرة واستطاعوا أن ينهوا المباراة لصالحهم، ولم تكن المباراة سهلة على الإطلاق بعد أن قدم الفريقان عرضا قويا وامتدت المباراة للأشواط الإضافية واستطاع لاعبونا التركيز بشكل أكبر وإنهاء المباراة لصالحهم».

وأضاف «وضعنا رقابة خاصة على مهاجم المحرق البرازيلي ريكو وبالفعل تمكن المدافعون من تطبيق الخطة الدفاعية على أكمل وجه وأدى ذلك إلى شل حركة ريكو في أكثر فترات المباراة وكان هدفي الأول إغلاق المناطق الخلفية على هذا المهاجم والحمد لله طبق اللاعبون كل ما أوصيتهم به وتمكنا من انتزاع الفوز والتأهل للمباراة النهائية».

وواصل الزياني حديثه بالقول: «لم يكن المحرق موفقا في الناحية الهجومية في ظل التأهب الدفاعي من جانب البسيتين وأقدم تحية كبيرة لجميع اللاعبين على الأداء الرجولي الذي ظهروا به في مباراة الأمس وبإذن الله سنحقق اللقب الغالي».

وعن لقاء اليوم والذي سيجمع بين الرفاع والمنامة لتحديد الطرف المتأهل لملاقاة البسيتين قال الزياني: «الفريقان يتمتعان بعناصر جيدة ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة ونحن بانتظار الفريق الفائز، فالرفاع يتميز بعناصر جيدة ويمتلك عدة حلول ولكن لا يعني ذلك أن الرفاع سيحقق الفوز بسهولة وأنه سيخرج فائزا على المنامة كون المنامة يمتلك عناصر جيدة أيضا إلى جانب أن لاعبيه لديهم حماس كبير وعزيمة في المباراة وهو يمتلك مدربا خبيرا ومحنكا وهو أحمد صالح الدخيل وأتوقع أن تكون المباراة حماسية بين الطرفين ومن الصعب التكهن بالنتيجة».

ولوحظ الزياني في المباراة كثرة تحركاته وتفاعله الكبير مع المباراة حينما قام بالجري في حال الهجوم والدفاع لفريقه، وفي هذا الصدد قال الزياني: «تفاعلت كثيرا في المباراة وهو أمر طبيعي للغاية بعد أن عملت جهدا كبيرا مع البسيتين للوصول للمباراة النهائية والحمد لله حققت المراد وأتمنى أن نرفع الكأس في المباراة الختامية». وأضاف «تعبت كثيرا في الفترة الماضية وقمت بالتفكير بعمق في لقاء المحرق وكنت متوقعا أن تكون المباراة صعبة ولاعبي فريقي قدموا أداء رجوليا واستحقوا أن يصلوا للمباراة النهائية لملاقاة الرفاع أو المنامة».

وقدم الزياني شكره الكبير لجميع عشاق السفينة الزرقاء على وقفتهم مع الفريق وتمنى من اللاعبين أن يجتهدوا لتحقيق الهدف المرجو وتحقيق لقب كأس جلالة الملك، وأثنى الزياني على جهود لاعبيه في المباراة مؤكدا أنهم لعبوا مباراة من أروح المباراة وأفضلها، وختم حديثه بالقول: «جهدي الذي بذلته في الآونة الأخيرة أثمر الآن بتحقيق الفوز أمام المحرق والوصول للمباراة الختامية».

جماهير محرقاوية كثيرة وبسيتينية قليلة!

ظهرت مباراة الأمس بصورة غريبة من ناحية الجماهير بعد أن غابت بشكل لافت جماهير نادي البسيتين والتي تواجد عدد قليل جدا منها في المباراة على عكس ما ظهر به جماهير المحرق التي آزرت الفريق طوال المباراة وتواجدت بشكل لافت.

وكان من المتوقع أن تتواجد أعداد كبيرة من الجماهير في مباراة الأمس إلا أنها غابت بشكل غريب، وتواجدت جماهير المحرق بأعداد جيدة ووقفت وراء الفريق طوال المباراة، في المقابل تواجد عدد قليل من جماهير البسيتين الذي وقف وراء الفريق طوال المباراة بأعداده البسيطة. وقدمت الجماهير المحرقاوية لوحة رائعة بعد أن آزرت الفريق طوال المباراة إلا أن أحدهم كاد أن يحرم تلك الجماهير من حضور المباريات المقبلة عندما قام برمي إحدى المدرجات «الكرسي» على حكام اللقاء ما أدى إلى تواجد عدد من رجال الأمن بالقرب من الجماهير المحرقاوية والتي نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأعمال حتى لا يطبق عليها القانون بحرمانه من مؤازرة فريقها وخصوصا أنها تعتبر فاكهة الدوري وتمتلك أكبر القواعد الجماهير في المملكة وتتميز بحضورها الدائم لمباريات المحرق.