فعلها الجزائريون مجددا وتمكنوا من الوصول إلى الدور نصف النهائي في بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنغولا مخالفين كل التوقعات التي كانت تشير إلى إقصائهم من الدور الأول بعد هزيمتهم في المباراة الافتتاحية أمام مالاوي الضعيف 3/صفر.
الروح الجزائرية القوية ظهرت في البطولة وانتفضت من القاع إلى القمة وسط مستوى تصاعدي ينبئ بأن الجزائريين لن يتنازلوا بسهولة عن الظفر باللقب الإفريقي بعد ابتعاد عنه دام 20 عاما.
بالروح وحدها عاد الجزائريون من بعيد وتغلبوا على مشاكلهم وإصاباتهم وأثبتوا أحقيتهم بالوصول لكأس العالم بعد أن قدموا مباراة رائعة أمام ساحل العاج المرشح الأول للقب فأخرجوه من البطولة بأداء بطولي مميز، كان فيه منتخب «الخضر» كما يطلق عليه الجزائريون الفريق الأفضل من مختلف النواحي ليعلنوا أنفسهم مرشحين وبقوة للقب الإفريقي.
هذه الروح مكنت اللاعبين من لعب 120 دقيقة متحاملين على إصاباتهم وعلى رغم نزف الدماء من بعضهم لأنهم صمموا على رفع راية وطنهم مهما كانت التضحيات، فالخضر كانوا يهاجمون بستة لاعبين في الوقت الذي كان فيه لاعبو ساحل العاج منهكين تماما، كما كانوا يدافعون بالفريق بأكمله حتى الدقائق الأخيرة.
هذه الروح الجزائرية المميزة سبق أن قادت منتخب بلادها إلى مونديال جنوب إفريقيا من خلال إصرار وأداء راق من جانب اللاعبين لم يرضوا من خلاله بأقل من الوصول للمونديال واليوم نراهم يكملون المشوار في البطولة الإفريقية وصولا للدور قبل النهائي وربما أبعد من ذلك.
مثل هذه الروح هي ما كنا بحاجته عندما واجهنا المنتخب النيوزيلندي على بطاقة التأهل للمونديال العالمي، إذ افتقدنا إليها كثيرا في لحظات كنا بأمس حاجتها، فوجدنا أنفسنا تائهين في وينلغتون بنيوزيلندا ومن دون روح قتالية حقيقية كانت قادرة على تحقيق حلمنا المونديالي، فمنتخبنا دخل اليأس إلى قلبه سريعا وتنازل عن بطاقة التأهل من دون مقاومة كبيرة.
الجزائريون كانوا يلعبون كرة قدم حقيقية وحديثة لا يأس فيها، فقد كانوا الفريق الأفضل ضد ساحل العاج ودخل في مرماهم هدف وتمكنوا من معادلته، واستمروا في الهجوم وإضاعة الفرص الواحدة تلوى الأخرى من دون أن يتراجعوا أو يسكنوا وعندما استقبلوا هدفا آخر في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني لم يجزعوا بل واصلوا اللعب بروح قتالية وبمدافعين مهاجمين وحققوا التعادل في الوقت بدل الضائع وسط ذهول الإيفواريين (ساحل العاج)، هكذا كانوا يلعبون كرة القدم من دون توقف أو ركون للدفاع بل بادروا لحسم الأمور ونجحوا في إضافة هدف ثالث في الوقت الإضافي، وظننا حينها أنهم سيركنون للدفاع ولكن روحهم العالية أبت إلا أن يستمروا في زحفهم الهجومي فأضاعوا كما من الأهداف السهلة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوزهم.
المنتخبات التي تنشد المونديال العالمي لا بد أن تلعب بمثل هذه الروح وبمثل هذا العطاء المتدفق وهذا الهدوء العجيب في الأوقات العصيبة، وبكثير من الحركة وقليل من الكلام، لان المطلوب في كرة القدم هو الحركة وتتبقى البركة الإلهية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ
الفرق هو الانتماء يا شبل السنابس
الفريق الجزائرى يختلف عن الفريق البحرينى كثير هناك لاعبين يتمنون ان يلعبو فى الفريق وهنا لاعبين يغلقون هواتفهم علشان ما يرد على مكالمه مسئول عن سبب غيابه هناك تفكير الاعبين ان يلعبو مع المنتخب على اساس ترتفع اسعارهم فى سوق الاعبين وهنا تفكيره انه شبع ويترفس هناك انتماء الوطنيه وهنا انتماء الطائفيه احتياط فى النادى يلعب مع المنتخب ....... الجزائر تسمى بلد المليون شهيد ونحن نسمى بلد المليون مجنس هذا هو الفرق يا كابتن . والله ذكرتنى فيك يا كابتن يا خلوق يوم كنت صغير جالس على ملعب السنابس .