إن ما حدث في حادثة ركاب السفينة السياحية «بريليانس أوف ذا سيز» التابعة إلى شركة «رويال كاريبيان انترناشيونال»، يدعونا إلى النظر إلى أهمية وجود شرطة سياحية، ترتدي زيا محددا، لا مفتشي سياحة بلباس مدني، تتواجد في المواقع والمرافق السياحية في أرجاء البحرين كما هو معمول في كثير من البلدان العربية والأجنبية.
ففي الأردن مثلا من يعمل في هذا القطاع يحتاج إلى مؤهل أكاديمي وإتقان ثلاث لغات أجنبية على الأقل إضافة إلى العربية، وأن يكون جامعيا لا خريج ثانوية عامة، ومدربا على كيفية التعامل مع السواح وأيضا متابعة سائقي سيارات الأجرة والباصات السياحية. وفي حال احتاج السائح إلى دليل أو مرشد سياحي تتم مساعدته حتى في موضوع السؤال عن تسعيرة أجرة سيارات التاكسي إلى آخره من المهام التي تأتي في إطار مهمة شرطي هذا القطاع.
والأردن ليس البلد العربي الوحيد الذي يطبق ذلك ولكنه مفعل في كثير من الدول الأجنبية التي تعتمد على السياحة في اقتصادها أو حتى في خلق سياحة حقيقية تحفظ ماء الوجه لصورة أهل البلد وتعاملهم مع السواح.
للأسف هذا الأمر غير موجود في البحرين وذلك لأكثر من سبب، فإهمال هذا القطاع لفترة طويلة وعدم أخذ الموضوع على محمل الجد رغم المحاولات المتواضعة في الماضي أدت إلى تدهور الوضع وبروز الممارسات التي تسيء إلى سمعة البحرين والبحرينيين. ويكفي أن نذكر أن بعض سائقي الأجرة يستغل حاجة السائح أو المقيم في رفع الأجرة عن قصد حتى لا يمكث فترة طويلة في الشوارع وبالتالي يصبح مشوار أو مشواران كفاية لحصيلة اليوم.
هناك من تعرض لهذا النوع من التعامل غير الواضح، مثلا يمكن للتاكسي من مطار البحرين الدولي إلى منطقة سار السكنية أن يطلب عشرين دينارا، ومرة أخرى عشرة دنانير وأخرى خمسة دنانير... وهكذا، وهي تجارب حصلت مع كثيرين وحتى أن بعض القراء البحرينيين والمقيمين العرب والأجانب تحدثوا أمس وهم مستاؤون ومفضلون استخدام خدمة سيارات الشركات الخاصة عن سيارات الأجرة العادية. قد لا نلوم سواق التاكسي إذا كانت السوق غير منظمة، وإذا كانت الأوضاع الحالية تضغط على جانب دون آخر، ولكن فإن الجميع يخسر الفرص المتاحة.
إن عملية النهوض بقطاع السياحة في البحرين بحاجة إلى اهتمام فعلي وبصورة أفضل مما هي عليه الآن، فلا يكفي التركيز على المراقص والفنادق الرخيصة والدعارة وترك جوانب أخرى جديدة بإمكانها أن تتطور وتعطي صورة سياحية مشرفة عن البحرين. وبالتالي فإن وضع خطة وطنية تسعى مثلا إلى توفير كلية سياحة بمعناها الصحيح لا معاهد فندقة فقط هو جزء ما نحتاج إليه في تنمية وتحسين هذا القطاع الذي سيساعد بلا شك في خلق كادر بحريني يستطيع أن يواكب التطور والرؤى التي تسعى إليها البلاد لتكون مركزا سياحيا مميزا، حاضنا لكثير من الفعاليات السياحية المختلفة إلى جانب التسويق لتاريخها القديم الذي يجب هو الآخر أن نحافظ على إرثه لباقي الأجيال.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ
شرطة سياحية
يوجد زى يرتديها شرطة المجتمع
يقدرون القيام بهذا العمل الموصى بة و الينوفورم موجود والشرطة موجودة .وهناك شرطيات ايظا" من غير ضغظ عليهم . ارجو الا يكون الوضع عكسى كنا فى مهرجانات اكبر من البواخر مثل الفورمولا ومعارض الذهب وهذة ليست اول باخرة تاتى البحرين والسواق يريدون كسب لقمة عيش لاهاليهم وهم انكرو حسب ما جاء على لسان لجنة السواقين فهم ابناء هذا البلد محبين لملكهم ورائيس وزراءة والسلطة محبين لهولاء الفئة ومدافعين عنهم معى تسهيل ارزاقهم وعبر سنوات على هذا التقليد من السلطة للسواق
رفاعي غرباوي
اقتراحج في محله استاذة ريم الخليفة!
نتمنى تطبيقه على ارض الواقع!
الاهتمام بالقطاع السياحي مسئولية الجميع 2
والحرص على السمعة الطيبة ورفض أي تصرفات التي من شأنها اعطاء انطباع سيء عن السياحة في المملكة .. وأنا مع اقتراحك اخت ريم بانه آن الأوان الى تعيين شرطة سياحيين على درجة عالية من الكفاءة والـتاهيل لحراسة هذا المرفق الهام ووضع حد للتجاوزات ومراقبة الآثار وحمايتها من السرقة والنهب أو التدمير ويكونوا ملازمين للمرشدين السياحيين . شكراً لوزيرة الثقافة والاعلام على وقفتها المشرفة لحماية السياحة البحرينية وحرصها على الأخلاقيات والاتيكيت.
الارتقاء بالقطاع السياحي مسئولية الجميع فهو واجهة المملكة 1 -ام محمود
لمئات وآلاف السياح والزوار الذين يزورون البحرين في الأيام العادية أو المناسبات وبحثهم عن الأماكن السياحية لقضاء أجمل الأوقات ومن المخجل حقاً ما حصل من سواق الأجرة وتحصيلهم مبلغ 60 دينارا لمسافة قصيرة من الميناء الى باب البحرين والذي حصل ليس من مبادئنا ولا أخلاقنا ولكن الحاجة الى المال في زمن الغلاء وهذا ليس مبرر لاقتراف هذا الخطأ الذي يصعب تصحيحة وارجاع أموالهم خاصة اذا غادروا الى أوطانهم .. نعم للسياحة النظيفة ونعم لتصريحات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والتي جاء فيها اهتمام الحكومة بالسياحة