العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ

باحثة بحرينية تطور أول نموذج اتصالي عن إبداعات الإنترنت

تتطلع لتحويله إلى نظرية اتصال عامة في أبحاث ما بعد الدكتوراه

طورت باحثة بحرينية نموذجا اتصاليا يربط بين حقلي فنون الإنترنت والإعلام لتنال بذلك درجة الدكتوراه في الإعلام الإلكتروني وتسجل إضافة علمية في هذا المضمار.

وقالت عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون أماني الحلواجي «طرحت من خلال بحثي – الذي يعد الأول من نوعه - نموذجا اتصاليا جديدا يشرح آلية التواصل مع إبداعات الإنترنت الرقمية، وذلك لسد الثغرة المعرفية في حقل الاتصال الذي يفتقد نماذج اتصالية حديثة تتلاءم مع طبيعة حقل الإعلام الجديد المتسم بالتفاعلية وتداخل الوسائط».

والنموذج هو بناء رمزي يقوم الباحث ببنائه لكي تسهل عملية فهم الظواهر ومكوناتها الأساسية والعلاقات الموجودة بينها وكيفية تفاعلها.

وحصلت الحلواجي على درجة الدكتوراه من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة عن أطروحتها الموسومة «دور إبداعات الإنترنت الرقمية في خلق نموذج اتصالي جديد بالإنترنت».

وتؤكد د. الحلواجي - التي تدرّس حاليا مواد الإعلام الإلكتروني لطلبة الإعلام في كلية الآداب بجامعة البحرين - أنَّ تطوير نموذج اتصالي جديد ليست بالمسألة السهلة، فسنوات الدراسة الأربع كانت مليئة بالبحث والتحليل لنماذج اتصالية ودراسات عدة، كما أنها وظفت أدوات بحثية مختلفة للحصول على معلومات دقيقة في حقل لا يزال يوصف بأنه أرض بكر.

وعن الجديد في نموذجها قالت «الجديد في النموذج أنه تفاعلي غير خطي، وأنَّ عناصر الاتصال فيه لا يشترط أن تكون في خط زمني واحد، وأن ادوار عناصر الاتصال الأساسية (المرسل، الرسالة،

المستقبل) ليست ثابتة وإنما هناك تبادل في الأدوار فيما بينها، وذلك عبر ما تتيحه تطبيقات الإنترنت من مرونة في الاستخدام عبر محددي الزمان والمكان». مشيرة إلى أن «النماذج الاتصالية التقليدية غير قادرة عبر بنائها الكلاسيكي على شرح آلية التواصل مع التطبيقات الجديدة في الإعلام حيث الاندماج المعقد بين الرسالة والوسيط الناقل لها علاوة على أنها تتيح للمستخدم إمكانية التغيير والتطوير في المحتوى بحيث يتشارك المستخدم مع المرسل في إنتاج الرسالة».

وعن طموحاتها وخططها البحثية قالت «أطمح أن أوفق في أبحاث ما بعد الدكتوراه لتطوير النموذج إلى نظرية اتصال عامة»، مؤكدة أن ذلك يحتاج الكثير من الوقت والجهد.

وتطمح الحلواجي إلى تشجيع المبدعين من الطلبة لتطوير قدراتهم من خلال زيادة ثقتهم في أنفسهم. ومن خلال زيادة ثقافتهم البصرية ومواكبتهم للتطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الإعلام. وتصف الحلواجي تجربة الدارسة في المملكة المتحدة بأنها تجربة مثمرة سواء في فترة دراستها الماجستير في مدينة باث، أو أثناء دراستها الدكتوراه في مدينة مانشستر، حيث كانت قريبة من مراكز الإنتاج الإعلامي المتقدم.

وكانت الحلواجي - التي عينت مساعد بحث وتدريس في جامعة البحرين في العام 2003 - حازت على درجة الماجستير من جامعة باث سبا بالمملكة المتحدة، وذلك عن أطروحتها «اتجاهات الشباب البحريني نحو العالم الافتراضي الذي يخلقه الإنترنت». والحلواجي من أوائل الذين تخرجوا من برنامج بكالوريوس الإعلام والعلاقات العامة في جامعة البحرين، وكانت الأولى على الدفعة مما أتاح لها فرصة العمل في الجامعة نفسها مساعدا للبحث والتدريس.

العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:20 ص

      الجزائر

      عمل جيد اذا تم المواصلة فيه

    • البراق | 11:49 ص

      نمودج بحراني

      مبروك و الي الامام

    • زائر 3 | 7:17 ص

      ألف مبروك يا د. أماني

      ماشاء الله تبارك الرحمان، أتمنى لك المزيد من النجاح و التوفيق.
      زميلة من المرحلة الإبتدائية

    • زائر 2 | 1:43 ص

      ..

      ليس بالشي الجديد على دكتورتنا اماني الحلواجي .. فهي من تبعث الامل و التفاؤل في قلوب طلبتها .. و هي من تشجعهم على الجد و طلب العلا .. هي من تفتح بابها للجميع لتسمع شكواهم و اقتراحاتهم .. هي من قالت كونوا طلبه واعدين لما يحدث حولكم .. هي بختصار نعم الدكتورة ..
      ** ياريت كل الاساتذة نفسها كان جامعة البحرين ارتفعت لتنافس جميع الجامعات خارج المملكة **

    • فيلسوف | 1:33 ص

      خطوة بخطوة للنجاح

      خطوة بخطوة لتحققين كل امنياتج وطموحاتج
      الله يوفقج يا عزيزتي
      فيلسووووووووووووووف

    • زائر 1 | 12:25 ص

      اماني الحلــــــــــــــــــــــواجي

      الله يوفقش يارب

اقرأ ايضاً