العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ

«الشمالي» يرفض مشروعي «نورانا ومرسى السيف»

رفض مجلس بلدي المحافظة الشمالية في اجتماع اللجنة العامة أمس (الاثنين) مشروعي نورانا ومرسى السيف الاستثماريين، ودعا وزارة «البلديات» والمستثمرين إلى احترام هيبة القانون والمجلس، وعدم تمرير مشروعات وتراخيص فوقية من دون موافقة أو علم المجلس.

وأعلن المجلس في مؤتمرٍ صحافي بشأن مشروعي نورانا ومرسى السيف الاستثماريين المزمع إنشاؤهما قبالة سواحل كرانة وجدالحاج وجنوسان وباربار، أن قرار رفض المشروع بالكامل اتخذ انطلاقا من قناعة المجلس، وبعد فشل اللقاءات مع المسئولين وتحركاتهم، معتبرين أن أي مشروع لا يمرر عبر بوابة المجلس البلدي باطل.


«اللجنة العامة»: المجلس لن يعيش الاستهانة والضعف... وأي مشروع لا يمرر على «البلدي» باطل

«الشمالي» يرفض مشروعي «نورانا والسيف» عقب فشل اللقاءات مع المسئولين

سار - صادق الحلواجي

رفض المجلس البلدي الشمالي في اجتماع اللجنة العامة أمس (الإثنين) مشروعي «نورانا» و«مرسى السيف» الاستثماريين. ودعا وزارة «البلديات» والمستثمرين إلى احترام هيبة القانون والمجلس، وعدم تمرير مشروعات وتراخيص فوقية من دون موافقة أو علم المجلس لأية مصلحة كانت.

وأعلن المجلس في مؤتمرٍ صحافي بشأن مشروعي «نورانا» و«مرسى السيف» الاستثماريين المزمع إنشاؤهما قبالة سواحل كرانة وجدالحاج وجنوسان وباربار، أن قرار رفض المشروع بالكامل اتخذ انطلاقا من قناعة المجلس ومن دون أي ضغط من أي طرف، فهو سيد قرار نفسه، وبعد فشل اللقاءات مع المسئولين وتحركاتهم.

وقررت اللجنة العامة بعث رسالة واضحة للجهاز التنفيذي بعدم إصدار أية تراخيص سواء كان للدفان أو للمشروع إلا بإذن من المجلس البلدي.

وشددت على أن أي تغير في المخطط الهيكلي وفقاُ القانون، يشترط الرجوع إلى 3 جهات إحداها المجلس البلدي.

وطالب المجلس مجلس الوزراء بالتدخل في وضع حد للتمادي على القانون، مؤكدا أن المجلس سيمارس دوره بحسب صلاحياته، وفي حال استمرار تجاوز المجلس بهذه الطريقة لابد من إغلاقه نظرا إلى عدم فاعليته.

كما زود المجلس البلدي لجنة المرافق العامة والبيئة البرلمانية بكل المعلومات والتفاصيل بشأن المشروع لمساءلة وزير «البلديات» عن المخالفة القانونية التي ارتكبها عند اصدار الترخيص.

ووفقا لرئيس وأعضاء المجلس البلدي، فإنه سيذهب في الاجتماع الاعتيادي المقبل إلى رفض دفان مشروع مرسى السيف أيضا. معتبرين أي مشروع لا يمرر عبر بوابة المجلس البلدي باطلا.

واعتبر المجلس مشروع نورانا الحالة الأولى من نوعها، إذ سبق أن حصلت مخالفات دفان لكنها أوقفت وتم التوصل لاتفاق ودي بين الطرفين بصورة سلمية.

وسيعتمد المجلس ضمن المفاوضات على أساس مرجعية المخطط الهيكلي الذي تضمن أن المشروع يكون على جزيرتين تبعد بمسافة 3 إلى 5 كيلومترات عن سواحل المنطقة الشمالية.

وقال رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري: «الجميع تابع تداعيات المشروع، ونؤكد مجددا على دور المجلس البلدي الشمالي في دعم والارتقاء بالتنمية الاقتصادية في البحرين، ومساندة مختلف المشروعات بما يتناغم مع الرؤية الاقتصادية 2030، وهو ما ترجمته المجالس على أكثر من صعيد».

وبين أن «الجميع يدرك وجود آلية ومنظومة تنظم عمل وحراك المجلس في اتخاذ قراراته، ومشروع نورانا الاستثماري أوجد جدالا وتجاذبات مازالت قائمة بشأن وضعيته وفقا لما يتناغم مع المخطط الهيكلي، ونحن لسنا بصدد إلقاء اللائمة على أطراف معينة حاليا، فهناك خلل ناتج عن غياب التنسيق والتواصل العملي وعدم إطلاع المجالس البلدية على أمور جذرية تسببت في هذا الخلل. وخصوصا أن المجلس البلدي الشمالي لدى مناقشته للمخطط الهيكلي العام أوجد 21 ملاحظة، إحدى أهمها ضرورة التركيز على السواحل وتحديدها وتعينها، ولم تكن هناك حينها أية ملامح تتعلق بمشروعات استثمارية على الساحل الشمالي وفي الموقع الحالي للمشروع ضمن المخطط، وإنه في حال استجداد أي منها لابد من إطلاع المجلس عليها. لافتا إلى أن تأخر إقرار المخطط التفصيلي أيضا ألقى بظلاله الآن، ولا يجب أن يكون المجلس مغيبا في هذه العمليات».

وأفاد رئيس البلدي الشمالية أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المستثمر، مبينا: «كنا نستهدف إيجاد رؤية توافقية في ظل ضبابية متناقضة، وبما أننا ممثلون عن الشعب فنحن نحترم قرارته ومرئياته المطروحة، إذ قطعنا شوطا كبيرا في ذلك، وللأسف وجدنا أن هناك تجاوزا صارخا للمجلس البلدي والقانون على حد سواء، فقد فوجئنا بالدفان الذي بدا وكأنه تحصل على ترخيص له من المجلس، وعبرنا إثر ذلك عن استيائنا الكبير لقاء عمليات الدفان المخالف التي أذهبت بهيبة المجلس البلدي، فعندما يسقط الكبار هيبة القانون فماذا عن الصغار؟».

وشدد البوري على أنه «ليس من المعقول أن يُستكمل الدفان ويتم وضع المجلس أمام أمر واقع، وبالتالي لا يمكن الخروج بقرار بدائي على مشروع قائم أساسا».

وذكر أن اللجنة العامة قررت رفض المشروع، وأرادت أن تؤكد واحدا من أهم الروافد، وهو أن يفرض المجلس هيبته ويقول كلمته الصارمة تجاه المشروع الذي أخذ حيزا كبيرا في الآراء، وإن كنا نستهدف الوصول إلى اعتبارات عدة يمكن الكشف عنها لاحقا.

وحصر رئيس بلدي الشمالية استياء المجلس تجاه المشروع في تجاوز وزارة «البلديات» للقانون وإصدار ترخيص فوقي للدفان من دون الرجوع للمجلس، وقال: «حددنا موقفنا الصريح هذا انطلاقا من قناعتنا، والمجلس هو سيد قرار نفسه، ومن دون أي ضغط من أي طرف».

وعن الخطوات المتوقعة المواتية، أفصح البوري عن أن «قرار اللجنة لم يقفل كل الخطوط، وأن الوضع حاليا ليس آخر المطاف، فالنقاشات التي دخلنا فيها للأسف لم تكن مجدية مع احترامنا لكل الأطراف التي نكن لها التقدير، ونحن لا نحمل أية سياسة تصادمية أو عدائية تجاه أي طرف».

وأوضح أن الأمر أصبح متروكا لأن تتدخل الجهات العليات ذات النفوذ القانوني لقيادة مفاوضات جادة، وأما إذا كان الأمر تحديا وإصرارا من دون الاكتراث لأية وجهة نظر، فهو أمر مرفوض.

كما تطرق البوري إلى الشارع الساحلي الممتد من شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع حتى المدينة الشمالية مرورا بسواحل المنطقة الشمالية، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول إقرار شارع ساحلي يستحدث سواحل عامة، في ظل إنشاء مشروع متعارض تماما ينفي كل هذه المخططات.

واختتم تصريحاته قائلا: «المجلس لا يعيش هذه الاستهانة ولا هذا الضعف ولا هذا الوهن، إذ له مواقف سابقة وأكبر بكثير من هذا المشروع، والمدينة الشمالية كانت مثالا لذلك، وما قررنا به الآن هو رسالة للجميع لاحترام القانون».

ومن جانبه، تحدث رئيس اللجنة الفنية سيدأحمد العلوي مشيدا بدور «الوسط» في تغطيتها لتداعيات مشروعي نورانا ومرسى السيف الاستثماريين، مطالبا الصحف المحلية بضرورة تبني الموضوع نظرا إلى كون السواحل العامة قضية وطنية. مؤكدا في الوقت ذاته سعي المجلس لتشجيع الاستثمار وترسيخ البنية التحتية اللازمة له، معتبرا أن بلدي الشمالية من أكثر المجالس تمريرا للمشروعات والسرعة في الموافقة عليها.

وجدد العلوي موقفه بشأن عدم وجود المشروعين ضمن المخطط الهيكلي بالشكل والهيئة الحالية لهما، منتقدا تصريحات وزارة «البلديات» بشأن تأكيدها على أن مشروع نورانا متوافق مع المخطط الهيكلي العام للبلاد. ومبينا أن المخطط كانت تتضح فيه معالم جزيرتين مستحدثتين في جهة الشمالية وعلى بعد مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات، غير أنه لا يبعد حاليا سوى بمسافة لا تزيد على 300 متر من سواحل 4 قرى (كرانة، جنوسان، جدالحاج، باربار).

وقال: «المجلس قرر وقف أعمال الدفان بناء على توصية اللجنة الفنية منذ الموافق 17 نوفمبر/ تشرين الثاني لحين البت في المشروع، غير أن الأمور بقت على نصابها من دون أية ردة فعل إيجابية سوى خطاب من وزير «البلديات» يفيد بتحول قرار المجلس للدراسة من قبل اللجنة المختصة».

وعلق رئيس اللجنة موضحا أن «اللجنة المختصة كما صرح الوزير هي اللجنة في المجلس، فكيف تعيد دراسة القرار وهي التي أصدرته؟»، لافتا إلى أن الوزير لم يرد حتى اليوم (الثلثاء) على القرار على رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على المدة المزمع الرد فيها والبالغة شهرا فقط». وأشار إلى أن اللجنة قامت بالاتصال مع كل الجهات المختصة التي نفت مسئولية إصدار ترخيص الدفان (وزارة «البلديات»، الجهاز التنفيذي، الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية)، واكتشفنا في الأخير أن الجهاز التنفيذي هو من أصدر الترخيص بتوجيه من وزير البلديات جمعة الكعبي».

من جهته، بين عضو بلدي الشمالية عن الدائرة الرابعة سيدأمين الموسوي أنه وردت في الصحف المحلية مغالطة مفادها أن المجلس صرح لاستخدام طريق مؤقت لتنفيذ عمليات الدفان في قرية كرانة، غير أن ذلك غير صحيح تماما، وخصوصا أن وزارة الأشغال تسلمت خطابا من الشركة القائمة بأعمال الدفان تود الاستفادة من أحد الطرق الداخلية للقرية، إلا أنها اشترطت موافقة المجلس أولا، وهو ما لم يكن يرخص له أصلا.

وبين أن «المجلس أخذ قراره ومن حقه الدفان عن أي قرار بأية طريقة. فالتحدي ليس بين المجلس ومشروع نورانا، وإنما هو بين القانون والمتنفذين. ونحن نتوقع إجراءات من قبل المسئولين حاليا في هذا الشأن لأن البلد مازالت تحترم القانون».

العدد 2699 - الإثنين 25 يناير 2010م الموافق 10 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 10:40 ص

      بسنه دعايات انتخابية وكلام فاضي

      وليييييييييييه بدينه الحين بالدعايات الانتخابية الي اكلنه خيرها خلاص..شكله البوري بدو ربعه ما يعطونه وجه وما عطوه نسبته مثل كل مره.. بسك يا البوري شو ذبحتنه ثلاث سنين.. والحين عقب ما وقعت بايدك على نورانه انت والمدير العام جاي ترفض المشروع... ما خلاص ما قمنه نصدق كلامك الي ما يصدقه جاهل في حضن امه.. روح جمع ال300دينار مالت المواصلات في جيسك واستخدم سيارة المراسلات وتتكلم بعد عن الحلال والحرام استغفر الله العظيم

    • زائر 7 | 5:47 ص

      للأسف والله

      كل تحركات المدعو "يوسف البوري" كان فيها من الإحباط الشيء الكثير!!! وكانت تصرفاته فيها مداهنة للحكومة ، قد يكون السبب هو الخوف أو سبب آخر الله أعلم. ولكنك يا يوسف البوري أضعت حقنا بتحركاتك البطيئة.

    • زائر 5 | 1:07 ص

      نداء إلى صحيفة الوسط.

      الرجاء التدقيق في نشر تصريحات بعض الشخصيات وذلك للحفاظ على مصداقية صحيفة البحرين الأولى خصوصا إذا ماعرف عن بعض الشخصيات تملقها الشديد للحكومة وسعيها وراء مصالحها الشخصية، فنتمنى من جريدتنا عدم ترك المجال لهؤلاء الناس لكسب دعاية انتخابية مجانية وأستغفال أكبر عدد من الناس.

    • زائر 4 | 12:42 ص

      طارت الطيور بأرزاقها!!

      المشروع محصل رخصه وموافقه من البلدية الشمالية والمجلس نايم!! وين دور المجلس في مراقبة المدير العام والأجهزة التنفيذية؟؟ أم ان هذا كل كذب ومصالح ؟؟ أحنا مانشوف إلا رئيس المجلس رحلاته وطلعاته وجياته ويا المدير العام!! بدل ماتحاسب المستثمر الا يبى مصلحته، حاسب المدير العام لو المصالح تتعارض !! باب النجار مخلع شلون بس ياربي؟؟!!!

    • زائر 3 | 12:36 ص

      شنو صاير في الدنيا؟؟!!

      رئيس المجلس البلدي الإستاذ يوسف البوري اللي حسب كلامه موعود بمنصب وزير أو تعيين شووري يصرح عن رفضه لنورانا !!! وينك الأيام أو الأشهر الفايتة ؟؟!! واساسا المجلس البلدي مارفض نورانا فأي كرامة وأي أستهانة!! اللي رفض المشروع هم سيد أحمد وجواد فيروز و سيد مكي الوداعي فلا يطلع أحد زيادة ويمثل أن يرفض المشروع مع انه كان مستغرب من سكوته وهو أحد الأبوقة الإعلامية بس لأن الإنتخابات جاية أو أنه حس أنه بيخسر كل شيء؟؟!!

    • زائر 2 | 12:14 ص

      خوش دعاية للإنتخابات المقبلة بصراحة

      أولا كلنا يقين بأن المشروعين سيقامان رغم انف الكل سواء المجلس البلدي أو حتى مجلس النواب ونحن نعرف يقينا لماذا
      ثانيا يعني ياجماعة الخير مايصير المشروعين يمرون من غير ماكل واحد ياخذ نصيبه ونسبته منه ؟؟؟؟ واعتقد الكلام واضح هي خاربة خاربة عطوهم نسبتهم وهم على طول راح يوافقون مابعارضون اي مشروع لكم

    • زائر 1 | 11:47 م

      كلامكم حلو وافعالكم تفشل

      مشروع نورانا ومرسى السيف سوف يتم الانتهاء من المشروع وتنفيذه خلال ايام

اقرأ ايضاً