العدد 2698 - الأحد 24 يناير 2010م الموافق 09 صفر 1431هـ

«كوخلن» والحرس الثوري

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

صدر بيان عن وكالة أنباء البحرين (بنا) أمس جاء فيه نفي مملكة البحرين «وجود أي نشاط يقوم به الحرس الثوري الإيراني على أراضيها». وعبّرت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة عن استيائها - بحسب ماقالته بنا - مما نشرته صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية من معلومات غير دقيقة عن مملكة البحرين في عددها الصادر يوم الجمعة 22 يناير/ كانون الثاني الجاري ضمن مقال للكاتب كون كوخلن بعنوان «سحب قاتمة تهبُّ من إيران تعكر صفو الخليج». وقالت السفارة في رسالة بعثت بها إلى الصحيفة «إن مملكة البحرين تتمتع بعلاقات حسن جوار مع جميع البلدان في منطقة الخليج».

يتزامن البيان الرسمي مع خبر نقلته «بنا» قبل ذلك بيوم عن «اجتماع رئيس هيئة الأركان البحرينية اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة بقاعدة الصخير الجوية صباح أمس الأول مع نائب قيادة القوة البحرية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال البحري على أكبر خراطيان، والوفد المرافق له، وذلك على هامش معرض البحرين الدولي للطيران الأول»... و «خلال الاجتماع رحب رئيس هيئة الأركان بنائب قيادة القوة البحرية الإيراني والوفد المرافق واستعرض معه علاقات التعاون والصداقة القائمة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة وسبل تعزيزها وما تشهده من تطور على مختلف الأصعدة وخاصة فيما يتعلق منها بالتنسيق بين البلدين الصديقين وذلك في الأوجه التي تدعم تلك العلاقات وتقويها لما يخدم البلدين، وجرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تصب في صالح علاقة الصداقة القائمة في مختلف المجالات».

ردة الفعل الرسمية تجاه ما كتبه «كون كوخلن» متوقعة، فهذا الصحافي عليه الكثير من الكلام، ويطرح نفسه بأنه مقرب من الحكومات ولربما أنه كتب التقرير المذكور من أجل التقرب أكثر إلى حكومة البحرين. كوخلن معروف عنه أنه غير محايد ولديه أجندة ايديولوجية وهذه تتغلب على دقة التقارير التي ينشرها... وقد خسر قضية أمام سيف الإسلام القذافي؛ لأنه (كوخلن) كتب تقريرا العام 1995 قال فيه إن مصدرا مصرفيا أبلغه عن تبييض أموال وتزوير عملات يقوم بها القذافي الابن بالتحالف مع إيران. واضطرت الصحيفة ان تعوض القذافي الابن في 2002 بعدما كشف أحد ضباط المخابرات البريطانيين (ديفيد شيلر) مصدر معلوماته غير الدقيقة.

إن كثيرا من التخرصات التي ينشرها كوخلن مجرد بالونات اختبار يطلقها بين فترة وأخرى خدمة لأجندة محددة، والمشكلة ليست فيه، ولكنها في مَن يتعامل معه متوقعا الاستفادة منه، فهو كالمدفع المنفلت الذي يطلق في كل اتجاه، حتى لو كان على نفسه أو على الطرف الذي يحاول الدفاع عنه... والمقال المذكور يأتي في هذا السياق.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2698 - الأحد 24 يناير 2010م الموافق 09 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:56 ص

      كوخلن بنسخه المحلية

      يا دكتور تره مثل كوخلن عندنا كوخلنات وايدين في البلد، وما لهم هم الا نفث الفتنة بين أهل البلد طمعا في كسب ود الرسميين والمسؤولين.
      هذا النوع من المقالات نحن بحاجة اليه مجتمعيا ورسميا لكي ينكشف الراقصون عى حبال الفتنه ويفتضح امرهم في الداخل او الخارج.

    • زائر 4 | 2:19 ص

      أجودي\تسلم يا دكتور

      احسنت امثال هذا وغيره من الصحفيين المأجورين لابد من فضحهم وفضح اساليبهم للخواص وللعوام...الحكومات_والشعوب....

    • زائر 3 | 2:17 ص

      القصد أنه يصطاد في الماء العكر

      أها الحين عرفنا ليش !!
      الإصطياد في الماء العكر هي حرفة الكثير من الكتاب ربما لخلو جعبتهم من شيء يكتب وساعات لأهداف

اقرأ ايضاً