العدد 2697 - السبت 23 يناير 2010م الموافق 08 صفر 1431هـ

الوالدة «أم يوهر»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هي الفنّانة التراثية الأصيلة هبة الله، أو كما هو اسمها الأصلي سلطانة عبدالله إدريس، التي أحيت الأغنية الشعبية بكل جوانبها، ومنذ نعومة أظافرها، والتي مثّلت البحرين في أكثر من مناسبة ومحفل، فاتّجهت إلى الشرق وإلى الغرب، والشمال والجنوب، تتغنّى بالأغاني القديمة والجميلة من هويّتنا البحرينية.

أربعون عاما من العطاء، وأربعون سنة في حب البحرين، وعطاء تدفّق من خلال الكلمات والصوت الجميل لأم «يوهر»، فهي لم تتخاذل أو تتباطأ عن الواجب، على رغم من الواجبات الأخرى الملقاة على كاهلها.

فلقد كانت أرملة شابة ترعى أطفالها الصغار، ومدّرسة في إحدى المدارس الحكومية، وكذلك لا ننسى عملها الفني، الذي أرادت عن طريقه إيصال رسالة سامية إلى شعب البحرين، ولقد كانت ذلك كلّه.

كان أهلها هم من ابتدعوا الأغنية المشهورة «السمسمة»، وهي قامت بتطويرها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ولا أحد منا لا يعرف هذه الأغنية، أو لم يردّدها في يوم من الأيام، في فرح أو مناسبة.

كما إنها تألّقت مع الفنان المبدع يوسف محمد في أغنية «بان الصبح»، ومازال المجتمع البحريني يردّد هذه الكلمات في المناسبات الوطنية وغيرها، حتى إنني منذ فترة توجّهت إلى المملكة العربية السعودية، لحضور أحد الأعراس، وتفاجأت بصوت الفنانة هبة، يطلبها الشعب السعودي في أغنية بان الصبح.

وهذا دليل حي على دخول هذه الأغنية إلى قلوب الناس، ليس على صعيد البحرين فقط، وإنما تعدّى ذلك إلى المجتمع الخليجي، وأثبتت التلاحم بين كافة أهل الخليج العربي، وهذه رسالة لا يمكن أن نتجاهلها من قبل أم «يوهر».

ولكن دارت الأيام، وتوقّفت الفنانة سلطانة عن الغناء، إلا في «الجلوة» و»دزّة العروس»، وكلنا يعلم ضيق الحال في هذا الوقت، وما تجاهده «أم يوهر» من أجل لقمة العيش، فهي لم تطلب، ودائمة الشكر للقيادة الرشيدة، ولاسيما الوالد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

تقدّمت فنّانة البحرين الأصيلة للحصول على علاوة الغلاء، وما زالت تنتظر رد وزارة التنمية، ونحن على ثقة بأنّ الوزيرة لن تخذلها، بل ستسعى لما فيه الصالح العام، وهي أهل ٌ لذلك في مواقف عدّة.

والكل يعلم بأنّ دخول «الديجي» وسطوته، ألغت الكثير من الفرق الشعبية، وقد كان من بين المتضررين الفنانة سلطانة، وهي الآن تحتاج إلى الدعم، معنويا وماديا، من قبل الدولة، فكما أعطت لبلدها، لا بد من بلدها أن يكون سبّاقا في احتضانها.

وهذا لا ينطبق عليها فقط، بل على الكثير من الفنانين البحرينيين الأصليين، ممن يقدّمون الأغاني التراثية، ليتم احتوائهم من قبل الدولة، فهل يتحقق هذا الاقتراح؟ أم يُحفظ إلى أجل مسمى؟!

كما نناشد الدولة لاحتضان الفنّانة سلطانة، ابنة الوطن، وتقديرها معنويا وماديا، وما هذا بعزيز على صاحب الجود أن يجود على أم «يوهر»

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2697 - السبت 23 يناير 2010م الموافق 08 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 2:09 م

      رفقا بالانسان البحريني وبكرامته

      حرام عليكم علاوة الغلاء من المال العام وليس من أموال شخصية ليذل الانسان البحريني للحصول عليها.سبحان الله علاوة الغلاء لا تصرف الا بصعوبة وتذليل الناس من الأفضل لوزيرة التنمية أستئجار مبنى للوزارة يمكن الناس للتواصل مع الوزارة وفرق تكلفة الايجار تصرف في تعديل أحوال الفقراء والمحتاجين فالاحرى بنا صرف كل فلس بالطريقة المثلى والاستفادة القصوى من الميزانية المرصودة

    • زائر 10 | 4:15 م

      الفنان البحرينن يعاني التجاهل ..

      انا سمعت بان الفنان الشعبي محمد زويد .. هذا الفنان الشـعبي المشهور الذي يمثل جزء مهم من التراث الفني البحريني .. توفـي وهـو فقيـر لا يملـك شـي .. معقـوله!! .. الواحد يلعـب كــرة قــدم احسـن .. حلايلي.

    • زائر 9 | 3:17 ص

      اصالة السبب

      اصالة قطعت رزقها من دخلت البحرين ومطربينا اوضاعهم تقلقلت لازم نقاطع اصالة

    • زائر 8 | 3:10 ص

      بنت الجيب

      فليكن الله معك دائما يا بنت الشروقي و تحياتي لك و ام جوهر هي من الفنانات الكريمات الذين لا يزالون كنوز لهذا الوطن المعطاء و رموز للفن الشعبي اما عن علاوة الغلاء فهي ليست الوحيده التي تعاني فانا اعرف انسانه ربت بناتها و زوجتهم و هي الان تعيش على راتب التقاعد لاخيها المتوفي و البالغ 68 فقط لا غير و تنتظر علاوة الغلاء على احر من الجمر لانه يمثل بالنسبه لها ثروه عظيمه اين وزيرة التنميه عن هؤلاء النسوه و اين الدراسه التي ستجري سؤال اوجهه للمسؤلين ؟ ( احبك يا وطني )

    • زائر 7 | 2:06 ص

      يا سمسمة يا سمسمة

      أول ويل ويلااااه ويلاااه يا سمسمة ..ذكرتينا بهذه الاغنية الجميلة فعلا الفنانة هبة اندثرت وكذلك أم هلال - سلوى بخيت احبها الصغار قبل الكبار واحبوا مسلسلها الشهير ام هلال احببنا فيها روحها المرحة واصالتها وطيبتها ولهجتها الغلجة والآن اختفت وهي تعتب على تلفزيون البحرين اللذي لا يشركها في اعماله ولا يطلبها للتمثييل وتعمل في مركز الجسرة للحرفيين وتؤديء دور المرأة البحرينية الشعبية بالفعل السنة ذوي البشرة السمراء القاتمة يعانون من التمييز لأن اصولهم افريقية فأبناء القبائل تنظر اليهم بعنصرية شديدة

    • زائر 6 | 12:14 ص

      الشكوى الله

      السنة الســـمر في الديرة صارو مثل اخوانهم الشيعة غير مرغوب فيهم

    • زائر 5 | 12:07 ص

      اغنية السمسمة لو الطمطمة

      انا مرة من المرات سافرت الىاوربا وسمعت اغنية وحدة عجوز صوتها وجلست اتمسع من وين ياي هالصوت الا اشوف واحد يبيع شوارما فى زرنوق وفكرته انه هندي سألته الاخو من وين قال من بكستان ومن هالتغني قال طمطمة من وين قال من بهرين هذا كان فى ام ستر ودام حولندا

    • زائر 4 | 12:04 ص

      اهل القرى متعاطفين معاج

      لا تنادي تتعب انته لو تنادي ,,, انته في وادي وانا في غير وادي ..بحق الال والاصحاب فرج عن اختنا ام جوهر ومالج الا الله

    • زائر 3 | 11:29 م

      سلطانه رمز الغناء الاصيل

      مساكين الفنانيين البحرينين الذين ظلوا في البلاد صدقيني استاذه مريم لو هبه او سلطانه راحت غنت في الخليج شان اصبحت بخير كثير ولكن معروف عن الفنانين البحرينين اذا ظلوا في البلد افتقرو واذا خرجوا من هذه البلاد وغنوا في الخارج اشتهرو عجبي لأهل البحرين الدولة مثل عذارى كما وصفها الشاعر عبدالرحمن المعاودة . . . .
      يشقوا بنوها والنعيم لغيرها . . . . . والحال والله كأنها عين عذارى

    • زائر 2 | 10:28 م

      كثير من الفقراء حرموا

      أعرف أرباب عوائل متقاعدون لم تصرف لهم رغم أن رواتبهم لا تتعدى 250 والسبب لان ابنه يسكن معه وله أكثر من بيل كهرباء .. يعنى هذا إنصاف ؟؟ وين باحثينكم يا شؤون هالمساكين ما أسكنوا اولادهم معاهم إلا لان الدولة ما أعطتهم حقهم من السكن ، والآن يتضاعف الظلم ومثل ما يقول المثل الشعبي جوع وضرب اجموع؟؟؟

    • زائر 1 | 10:25 م

      نحنو

      نحنو لانعرف السمسمه وكلا على شاكلة

اقرأ ايضاً