تعتبر الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ واحدة من أهم الاتفاقيات التي تخصّ موضوع مكافحة التدخين بأشكاله في العالم اليوم وهي تأتي ضمن إستراتيجية لا يُستهان بها وأيضا ضمن تحركات منظمة الصحة العالمية.
هذا بدوره يجعل من هذه الاتفاقية - بحسب وزير الصحة فيصل الحمر - محل قوة لتصدي المواد المسببة للإدمان واتخاذ استراتيجيات ذات قرائن علمية، مبنية على البراهين، تقلل الطلب وبالتالي يقل العرض. كما تؤكد حق الناس جميعا في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الذي يمكن بلوغه.
كلام الوزير جاء بعد توقيعه الخميس الماضي مع مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة توفيق خوجة بروتوكول التعاون بين المكتب الإقليمي للتحالف للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ لإقليم شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. وضمن فعاليات الندوة الخليجية الثالثة عشرة لمكافحة التبغ التي استضافتها المنامة الأسبوع الماضي تحت شعار: «الاتفاقية الإطارية... الالتزام والتحديات».
لقد صدر حتى الآن أكثر من 40 قرارا لمكافحة التدخين بل ودخلت في تشريعات وقوانين دول الخليج في ظل الدور الخبيث الذي تقوم به شركات التبغ وحتى مصنعي مواد الشيشة من استهداف شريحة الشباب والنساء وحتى الأطفال لكن بكل تقدير تبقى هذه الجهود غير مكتملة داخل مواقع كثيرة في البحرين.
فهناك مثلا بعض المقاهي التي تلتزم جميع فروعها بتفعيل قانون حظر التدخين لكنها تترك فرعا واحدا مفتوحا على مدار الساعة للمدخنين، يقع في المنطقة الدبلوماسية وهو ما يعد ازدواجية في التطبيق خصوصا إن كان هذا المقهى يأتي ضمن سلسلة عالمية معروفة تدعم أصلا هذه الحملة الدولية في عواصم أوروبية أخرى بباقي فروعها.
وهو أمر يجعلنا نستغرب من تساهل مفتشي وزارة الصحة وحتى الحملة الوطنية لمكافحة التدخين من ترك الموضوع «مطّاطا» دون متابعة وعند سؤال العامل بالمقهى يجيب بأنه على علم بالقانون لكن الزبائن يشتكون من قرار المنع لذا فإن المقهى يترك بابه مفتوحا طوال اليوم بسبب كثرة الدخان لأن مرتاديه من المدخنين بالدرجة الأولى.
أيضا التجاوزات مازالت موجودة في مدخل وأروقة مطار البحرين الدولي لاسيما عند مدخل المسافرين، فأمس الأول كان هناك مجموعة من المواطنين الذين يدخنون دون مبالاة للقانون المشرّع إلى جانب ملاحظة دائمة من قبل بعض الزوار الخليجيين للمجمعات التجارية الذين يفرضون دخان سجائرهم في مجمع السيف وسيتي سنتر دون مبالاة واضحة ولو أخبرتهم بلطف أن هناك قانونا يمنع ذلك فإنهم إمّا يبتسمون مع آخر نفس دخان وآخرون لا يبالون كليا وذلك في انعدام واضح لدور رجال الأمن بالمجمعات.
نعلم أن هناك جهودا تسير بالاتجاه الصحيح في مكافحة التدخين لكن لا بد أن تكون هناك صرامة أكثر في تنفيذ القانون وفي تفعيل الغرامات، فلا يكفي أن تتلقى إدارة الصحة العامة البلاغات والشكاوى من قبل الأفراد بالاتصال المباشر أو عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لأن توعية الناس بأضرار التدخين السلبي ضرورة ومن حقهم حماية أنفسهم وليس من حق أحد أن يفرض عاداته المضرّة تحت ذرائع «الحرية الشخصية» لأن هذه العادة أصبحت محاربة دوليا وما عادت مرغوبة اليوم في كثير من عواصم العالم إلا للأسف في عالمنا العربي الذي مازال يصنفها ضمن عاداته وثقافته العربية
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2697 - السبت 23 يناير 2010م الموافق 08 صفر 1431هـ
اي حرية ؟
الزائر 1
حريتكـ تتوقف عندما تتعدى ع حرية الأخرين ...
شلون ما تجبر احد يستنشق دخانك ؟ نكته هذي يعني ؟؟
لا حياة الى من تنادي يا اصحاب المقاهي + وزارة الصحة
لنتكلم بصراحه و بكل موضوعيه و و بكل شفافيه
المقاهي ماشاء الله منتشرفه في جميع مناطق الحرين
و لكن اذا جائنا و نظرنا الى هذي المقاهي من فيهم اولادنا و بنتنا
من المسؤول عن كل ما يحذف هل هي الاسره ام راعي المقها
في مره و انا رايح اشتري عشاء الى البيت , و الا و بنات و شباب جالسون و كل واحد مجو الشيشه , فا قلت اين المشكله هل هي فهم الحريه بشكل خاطء هل هي مشكلة الاسره هل هي المرهقه هل و هل و هل وهل ......
اي الحملات التوعويه التي اختفت من البحرين
لله يكون في العون
منتزه الامام الشافعي /عراد
منتزة الامام الشافعي في عراد الموقع بين البيوت للعب الاطفال الحي وقت العصر حتى العشاء وفي الليل قهوة للكبار غير سكان الحي حيث يسمرون ويتبادلون الاحاديث الشبابية والازجاج للجيران و يحضرون المعسل والشيشة بجميع انواعها وروائحها يشتمها سكان المنطة حت مسجد الامام الشافعي دون رقيب ولا حسيب من يرد هولاء الشباب عن ذلك
الازمة المالية ذبحت وزارة الصحة
الاخت ريم خليفة ، المفتشين اختفوا من المجمعات والاماكن العامة المغلقة والسبب عدم وجود ميزانية للعمل الاضافي بسبب الازمة المالية العالمية !!!!
الدائرة المغلقة !!
اختي الكاتبة ريم لكي مني كل الأحترام ولكن لا أعلم ما هو السر وراء مهاجمة المدخنين بهذه الصورة العنيفة فالمدخن له حريته فنحن نعلم بكل الأضرار ولم نجبر أحد أنم يستنشق الدخان المنبعث من دخاننا / والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تخصص أماكن للمدخنين فقط ونرتاح من هذه الدائرة المغلقة !!