اختتمت فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران أمس بالتوقيع على عدد آخر من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، من بينها التوقيع على مذكرة تفاهم بين شئون الطيران المدني في البحرين ومركز الخليج لدراسات الطيران في أبوظبي تعلن اعتزام المركز الإماراتي تقديم الخدمات التدريبية المتخصصة لقطاع الطيران المدني، وهذا يصب في دعم الاستثمار في قطاع الطيران المدني وتأهيل موارده البشرية. والمذكرة حددت عددا من الفرص لتطوير التدريب والدراسات في قطاع الطيران المدني لتشمل كلا من عمليات تشغيل المطارات والسلامة الجوية والأمن وإدارة المطارات.

وكانت أكاديمية الخليج للطيران، وهي مؤسسة تملكها شركة «ممتلكات البحرين القابضة»، قد أعلنت في أول يوم لمعرض الطيران عن انطلاقها رسميا - وذلك بعد افتتاحها في يوليو/ تموز 2009، وقال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، طلال الزين، إن أكاديمية للطيران في البحرين ستلعب دورا حيويا وفعالا في زيادة حجم ووجود صناعة الطيران في المنطقة، وإن «هذا اليوم يمثل صفحة جديدة بالكامل لقطاع الطيران في البحرين. ولكونها الأولى من نوعها في المملكة، فإن أكاديمية الخليج للطيران ستلعب دورا رئيسا في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي في المملكة، حيث إنها ستساعد على جعل البحرين مركزا مهما لخدمات الطيران في المنطقة. كما ستساهم خدماتنا المتميزة والفريدة والمبنية على الاحتياجات الخاصة لعملائنا، في الاستفادة من النمو الذي يشهده قطاع الطيران التجاري في البحرين، إضافة إلى أنحاء المنطقة كافة». وقال إن الأكاديمية توفر الخدمات لشركات الطيران التجاري الإقليمية والعالمية، وتحتوي على أحدث التجهيزات وأجهزة محاكاة الطيران، ومنشأة التدريب ستحتوي على 30 فصلا دراسيا، إضافة إلى قسم مخصص لتدريب طواقم الضيافة على خدمة المسافرين أثناء الرحلات، وقسم مخصص للتدريب على إجلاء الركاب في حالات الطوارئ على طائرات الأيرباص.

إن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن صناعة الطيران عالم واسع يمكن أن يجذب إليه مؤسسات البحث العلمي، والمتخصصين في عدة مجالات حيوية سواء كان ذلك في قطاعات مثل تقنية المعلومات والبرمجيات والاتصالات والخدمات اللوجستية، أو في مجال خدمات الضيافة والسياحة. وفي آخر يومٍ (أمس)، كانت هناك الكثير من التعليقات والملاحظات التي نأمل من منظمي المعرض الالتفات إليها في 2012، فهناك من أشار إلى أن موقع الشاليهات (لمشاهدة العرض) يقع في واجهة الشمس (بعد الظهر عندما ينطلق العرض)، ولربما هناك خيار آخر لمشاهدة العرض من دون اعتراض الشمس، وهناك من أشار إلى أن الجامعات والمدارس والجهات البحثية البحرينية لم تكن متواجدة بحيث تستفيد من فرص سانحة للانطلاق في مجال خصب من كل جانب، وهناك من أشار إلى أن المادة الترويجية لم تكن كافية لتوعية الجمهور البحريني بما سيحدث في المعرض، وهناك من أشار إلى إمكانية انطلاق اتفاقيات كبرى لشراء طائرات أكثر بعد الخروج من الأزمة المالية الحالية في المرات المقبلة، وإن مثل هذا الأمر ليس صعبا على البحرين التي استطاعت أن تشيد مطارا عسكريا في 5 أشهر وتدشنه في أول يوم من أيام المعرض