تجاوز رسم الكاريكاتير في العالم عدة مراحل جميلة، وهي تُعتبر خطوات جبّارة في شأن مفهوم الكاريكاتير عند القارئ.
فقد تحوّل الكاريكاتير من كونه مساحة للسخرية من الفرد إلى مساحة إلى السخرية من الموقف نفسه والذي من شأنه أن يوصل فكرة جادة ولكنها بطريقة ساخرة تلاقي قبولا جميلا عند القارئ سواء أكان جانيا أو مجنيّا عليه، فتعتمد على فن المتضادات، فتكمن مفاتيح سخريتها من المفاضلة بين الواقع والحلم عبر تقديم اقتراحات وأفكار فنتازية لا تخرج عن الحلم تارة واللامعقول تارة أخرى.
كما استطاع رسّام الكاريكاتير أن يتجاوز مراحل كثيرة في توصيل مفهوم احترام القارئ للكاريكاتير ورسّام الكاريكاتير تحديدا، فأصبح الرسّام هو محور الإبهار لدى القارئ سواء من نوعية الجهد الذي يبذله وهو جهد غير مألوف عبر خطوط رفيعة سريعة مختزلة يخلق منها رسما كاريكاتيريا مميزا، وعبر أفكار غريبة تشرك القارئ معه في طريقة تفكير غريبة لا تخلو من المبالغات والتشبيهات الغريبة.
وفي جميع الحالات فرسّام الكاريكاتير من شأنه أن يحضى بشعبية واحترام كبيرين بين قرّاءه سواء اتفقوا على ما يطرح أو اختلفوا معه، ليبقى سبب الاحترام هو كونك رسّام كاريكاتير... وكفى.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ
كاريكاتير
اصراحه صدقت.......