العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ

القطان يدعو لأخذ العِبرة من الزلازل والأعاصير في العالم

مبينا أن قلوب الناس لا تتحرك إلا بتحرك الأرض

دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان إلى الاتعاظ وأخذ العبرة مما يحدث في العالم من زلازل وأعاصير، رافضا في الوقت نفسه أن تنسب هذه الأحداث والوقائع إلى الطبيعة، في حين أنها تأتي بأمر الله سبحانه وتعالى.

وقال القطان في خطبته يوم أمس (الجمعة)، إن خلق الله للسماوات والأرض من أكبر الدلائل على قدرته سبحانه وتعالى، وكذلك الاستدلال بهما في الآيات القرآنية، مبينا أنه «عند محاورة الكفار والمنافقين، دائما ما تُذكر السماوات والأرض».

وبين القطان «يتكرر ذكر السماوات والأرض في القرآن الكريم، وامتنان الله على خلقه بهاتين النعمتين، بأن رفع لهم السماء ومد الأرض، وجعل لهم فيها الجبال الرواسي، والأنهار، ففيها من النعمة ما يكفي الأحياء وأكثر».

وذكر أن «كثيرا من الناس لا يعرفون هذا الكلام، وكأنهم لا يمشون في الأرض، ويأكلون من خيراتها، لكن عند حدوث كارثة يلتفتون ويعون قدرة الله على الأمور، وأن بيده ملكوت السماوات والأرض».

واستغرب بالقول: «لا تتحرك قلوب كثير من الناس، إلا عندما تتحرك الأرض في بقعة من البقاع، وتهلك خلقا لا يعرف عددهم إلا الله سبحانه وتعالى».

وأشار إلى أن: «البشر بكل ما أوتوا من قوة، يقفون عاجزين أمام الزلزال الذي حدث قبل أيام في هايتي، إذ إن من البشر من غرتهم قوّتهم، وخصوصا أنهم أشعلوا الحروب وأبادوا الشعوب، وأفسدوا في الأرض».

وقال القطان إن الهزة التي حدثت لم تتجاوز مدتها ثواني معدودات، لكن ما أحدثته لا يمكن أن يكون في حرب من الحروب، حتى وإن امتدت لسنوات، واستخدمت فيها الأسلحة وغيرها.

وأضاف: «الناس يتقاطرون إلى هايتي، لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ إلا القليل ممن أصابهم الزلزال»، سائلا: «أين قوة البشر من قوة الله، ولو أن الزلزال امتدت مدته لدقائق معدودات، فكيف سيكون التدمير، ولو أنها شملت بقعة أكبر مما حدثت فيها، فكم سيكون حجم الدمار؟».

وحذّر القطان من غضب الله سبحانه وتعالى، معتبرا أن في التوبة والاستغفار، نجاة من عذاب الدنيا والآخرة.

وأوضح أن «من الظلم أن يرى الإنسان الحوادث والزلازل والأمطار والأعاصير والكسوف والخسوف، ثم لا يزيده ما يرى إلا غفلة لغفلته، وصدودا إلى صدوده».

وتابع «غريب أن بعض الناس ينسبون ما يحدث من أعاصير وزلازل إلى غير الله، ويعتبرونها أمورا تختص بالطبيعة، وهذا ما يعكس امتداد الملحدين، فهم ينسبون الأقدار إلى غير الله».

وذكر أنه «لا يجوز لمسلم أن يغفل أو يتغافل عمّا خلق الله سبحانه، إذ إن الأرض لا تخضع إلا لحكمه، والتحدث بغير ذلك يعد اعتداء واضحا وصريحا عليه سبحانه وتعالى».

العدد 2696 - الجمعة 22 يناير 2010م الموافق 07 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:32 ص

      نظرية جديدة - ان قلوب الناس لا تتحرك الا بتحرك الارض

      نظرية جديدة فيزيائية - كنت اعتقد سيقول الشيخ ساعدوا الناس في هايتي بس الغريب ما قالها هم مو ناس - اما قلوب الناس فهى تتحرك يوميا - الاراضي المسروقه و الفساد ميزاينة الدولة قلوبنا كل يوم تتحرك

    • زائر 4 | 6:21 ص

      بنت القطان

      صح لسانك وكلامك

    • reem ali | 4:38 ص

      عبره للحكام

      خله الحكام يوتعون على روحهم ويحاسبون على تصرفاتهم ويا الشعب قبل لا تنهدم الدولة في طرفة عين عقب كل هالإنجازات

    • زائر 2 | 3:08 ص

      ام زينب

      (( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ))
      يارب احفظنا

    • زائر 1 | 12:06 ص

      ستــ نور العين ــرة

      خوفي على البحرين الغالية لا سمح الله يصير فيها شئ من شكوى العبد المظلوم لله على الظالم الشعب يستغيث اوقفوا التجنيس واعطوا الناس حقوقها وخلوها تعيش في آمن وآمان ودامت البحرين في خير وعز وآمان ويارب تحفظها من كل سوء

اقرأ ايضاً