قالت وزارة الصحة تعقيبا على الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» يوم الثلثاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 العدد 2622، إن المريض الذي ذكر أنه «فقد القدرة على الرؤية بعينه اليسرى»، فإن الجهات المعنية بالوزارة أفادت بأن المريض يعاني من فشل في القرنية المزروعة وهي من المضاعفات الشائعة والمعروفة وليست لها علاقة بأي تقصير.

وأضافت أن المريض تعرض لإصابة في عينه اليسرى بزجاج حاد في السابق نتج عن ذلك ضعف في حدة الإبصار بمقدار عدد أصابع على بعد نصف قدم. وتبين عند فحصه بتاريخ 27 أبريل/ نيسان 2005 وجود ندبة على طول القرنية وتمزق في القزحية وعدم وجود عدسة العين الطبيعية وحوَل خارجي بمقدار 15 درجة.

وأردفت الوزارة أنه تم شرح الحالة إلى المريض في اليوم نفسه الذي دخل فيه المستشفى، وأُخبر بأنه يحتاج إلى زرع قرنية وعدسة تثبت داخل العين، وقد شرحت الطبيبة له بشكل مفصل طريقة إجراء العملية والمضاعفات الممكن حدوثها، وأحدها إمكانية رفض الجسم للقرنية في اليوم نفسه.

وبينت الوزارة أن المريض وافق على الأمر، وأجريت العملية وكانت من دون مضاعفات، وتم فحص المريض في الأيام التالية بعد العملية بتاريخ 29 أبريل 2005 وتبين أن حالته في تحسن ويوجد صفاء في القرنية والعدسة ثابته في مكانها الصحيح، كما تم فحص المريض بتاريخ 14 مايو/ أيار 2005 وتبين أن حدة الابصار 60/2 والقرنية صافية والعدسة ثابتة في وضعها الصحيح وضغط العين طبيعي (18ملم زئبقي)، وكذلك تمت معاينة المريض بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2005 وكانت القرنية صافية والعدسة ثابتة في وضعها الطبيعي وضغط العين طبيعي (12مليم زئبقي).

وذكرت وزارة الصحة في ردها أن فحصا أجري للمريض في تاريخ 25 فبراير/ شباط 2006 فتبين أن القرنية المزروعة فشلت غالبا بسبب رفض الجسم لها وعدم المراجعة والعدسة أصبحت أدنى من المستوى السابق. وهذه المضاعفات المعروفة والمتوقعة التي تم شرحها للمريض قبل اجراء العملية ووافق عليها. وبينت أن المريض عوين بعد ذلك في عدة زيارات وفي تاريخ 12 اكتوبر/ تشرين الأول 2006 أبدى المريض عدم ارتياحه من الشكل الخارجي للعين، وتم شرح الأمر للمريض وهي أن الحل الأمثل وضع عدسة لاصقة ملونة وتم طلب عدسة ملونة له.