تناول الباحثون في المؤتمر العربي الثالث للسمنة والنشاط البدني عددا من الدراسات والبحوث حول سمنة الأطفال والمراهقين، كان من أبرزها «مشروع أطلس»، وهو مشروع النمط التغذوي لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية في عدد من الدول العربية المتفقة عليه.

وكان من الدراسات المهمة التي قدمها هزاع الهزاع من جامعة الملك سعود بالرياض «برنامج تعزيز النشاط البدني لأطفال دول مجلس التعاون الخليجي» التي أجراها بالتعاون مع عبدالرحمن مصيقر من مركز البحرين للدراسات والبحوث وأطلق عليها اسم «الحركة بركة»، وخلصت الدراسة إلى أن قلة ممارسة النشاط البدني عند أطفال المدارس بصفة عامة والمراهقين بصفة خاصة في الخليج يؤدي إلى تراكم عوامل الاختطار للإصابة بالأمراض المزمنة في المراحل العمرية اللاحقة.

وقامت شركة مارس بالتعاون مع مختبر فسيولوجيا النشاط البدني في جامعة الملك سعود بالرياض، والمركز العربي للتغذية في البحرين، بإعداد برنامج «الحركة بركة»، وهو برنامج تربوي موجه لأطفال المدارس الابتدائية في دول الخليج العربية، يركز على تشجيع ممارسة الأنشطة البدنية المعززة للصحة بجعل هذه الأنشطة جزءا من حياة التلاميذ اليومية وزيادة فاعلية التربية الرياضية في غرس السلوكيات المتعلقة بتشجيع النشاط البدني وخلق نوع من الشراكة بين المدرسة والمنزل عن طريق إشراك أولياء الأمور في البرنامج.

وكان من بين الدراسات المقدمة من الإمارات العربية المتحدة ما قدمه أسامة كامل من مركز الأطفال والفتيات في الشارقة حول تجربة مراكز الأطفال والفتيات في تعزيز اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة والوقاية من السمنة، كما قدم أحمد عبدالرحمن وتامر عز الدين من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي دراسة عن دور مبادرة الأميرة هيا في تطوير التربية الصحية والبدنية والرياضية المدرسية في تعزيز النشاط البدني ومكافحة السمنة في مدارس دبي.

ومن بين الدراسات دراسة بعنوان «السمنة وزيادة معدل انتشار المتلازمة الأيضية بين المراهقين المصريين» لعدد من الباحثين في قسم التغذية بالمعهد القومي للتغذية في مصر وهم نبال عبدالرحمن أبوالعلا ودينا إبراهيم شهاب ومرفت أحمد إسماعيل، وعواطف عبدالمقصود.

ووجد هؤلاء الباحثون من خلال الدراسة استمرار انتشار ظاهرة السمنة لدى الأطفال والمراهقين منذ العقد الماضي، ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها على الصعيد الوطني أن نسبة انتشار المتلازمة الأيضية لدى المراهقين المصريين هي 7.4 في المئة دون أية فروق إحصائية بين الجنسين وسجلت الحضر ومحافظة الجيزة أعلى المعدلات، ومن أهم النتائج أن 20 في المئة من العينة يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

والدراسة كانت جزءا من بحث مصري قومي حديث عن نمط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية لعدد 4251 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة، إذ أخذت عينة عشوائية متعددة المراحل بحيث تمثل تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية في سبع محافظات في جمهورية مصر العربية، تم توقيع الكشف الطبي وقياس ضغط الدم وعمل المقاييس الجسمية لجميع الطلبة ومقارنة هذه القياسات بالمقاييس العالمية بحسب الجنس والعمر.