لو جلس الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ليسأل نفسه عمّا حققه بعد عام من التنصيب... فلن يجد غير حصاد هزيل.
أوباما لم يحرز نجاحا في إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي تحتاجه بلاده، ولم يفلح بالوفاء بوعده بإغلاق معتقل غوانتانامو، وحتى وعوده بتقليص الإنفاق العسكري لم تفلح، وزادت العام الماضي بنسبة تسعة بالمئة. والأسوأ أن بلاده أصبحت صغيرة بخصوص الوعود التي قدّمتها وسرعان ما تراجعت عنها في حل القضية الفلسطينية. فبعد فترة مناورةٍ قصيرة حاولت أن تمثل فيه دور الوسيط الذي يحمل حلا، فإذا بها تتراجع عن شرط إيقاف الاستيطان في الأراضي المحتلة، خضوعا للتصلب الإسرائيلي، بل وتقوم وزيرة خارجيته بالثناء على نتنياهو لمواقفه الإيجابية من عملية السلام «المتوقفة رسميا منذ أمد بعيد»!
الإدارة الأميركية التي كانت تخطّط لحصر المواجهة مع القاعدة والطالبان في أفغانستان، بعد التمهيد للانسحاب تدريجيا من العراق، فإذا بها تتوّرط أكثر بتوسيع ساحة المواجهة لتشمل باكستان، لتدخل هذا البلد المثخن بالجراح في مواجهاتٍ يوميةٍ ساخنةٍ تسبّب المزيد من سفك الدماء في الغارات التي تشنها طائرات أميركية دون طيار.
الإدارة الأميركية التي وعدت بتقليص ميادين الصراع، وجدت نفسها أمام سيناريو حروب متنقلة، مع فتح جبهاتٍ جديدةٍ في القرن الأفريقي. وإذا كان أحد هذه السيناريوهات تم لمحاربة القراصنة الصوماليين، فإن السيناريو الآخر تم باستدراجها للمشاركة في حربٍ يستقوي بها أحد الأنظمة في حربه الداخلية ضد معارضيه، وذلك في بلدٍ يعاني من أزمات سياسية عميقة، ووضع اقتصادي متردٍ، جعله يهش فرحا بزيادة المنحة الأميركية من 70 إلى 150 مليون دولار.
من جانبٍ آخر، سوف يُسجّل لهذا النظام ذكاؤه ونجاحه الكبير في استدراج أكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم، للاستقواء بها على القوى الداخلية المعارضة، حين رفع شعار محاربة القاعدة، مع أن أبعاد الأزمة أعمق بكثير، شمالا وجنوبا. وبدل أن يحاصر الأميركيون أعداءهم في أفغانستان كما كان يحلم أوباما، وجدوا أنفسهم يفتحون جبهات حرب أخرى في بقعٍ أخرى من العالم. ومن سوء حظ أوباما أنه ما أن لوّح بالتدخل، اجتمع رجال الدين في ذلك البلد مهدّدين بمحاربة «المحتل»، حيث الروح والروابط القبلية أكثر حضورا من تلك البلدان.
عندما يجلس أوباما لمراجعة نفسه، لن يجد ما يفخر به غير حصوله على جائزة نوبل للسلام... وحتى هذه تلاحقه فيه الشكوك. فلا أحد في العالم يقرّ له بتحقيق إنجازٍ يستحق عليه مثل هذه الجائزة. حتى هو نفسه لم يكن مقتنعا بهذا الاستحقاق، فمن الواضح أنها تُمنح لأول مرة على مجرد الوعود المنمقة وإعلان حسن النوايا، وهي أمورٌ ليس لها قيمة ولا مفعول، ولا تعني شيئا في ميادين السياسة الدولية.
أمام هذا الحصاد الهزيل، كان أوباما في أمسّ الحاجة لوقوع كارثةٍ طبيعيةٍ مثل زلزال هاييتي ليقوم بعملية إنزال استعراضية على قصر الرئاسة المهدّم في بلدٍ منكوب. وليعلن إطلاق أكبر حملة إغاثة إنسانية تقودها بلاده، من أجل التغطية على إخفاقاته السياسية والاقتصادية... وزيادة تورطه العسكري!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2694 - الأربعاء 20 يناير 2010م الموافق 05 صفر 1431هـ
الله يساعدك على هالاشكال
صدق يا سيد الله يساعدك على هالاشكال السطحيين وضيقي الافق. بلدهم قد حبة الرمل ويفكرونها مركز الكون، وإذا أراد الكاتب يوسع مداركهم قالوا له خلك في خليج توبلي. وهل قصر السيد في معركة خليج توبلي؟ ثم ان امريكا هي اللي جاءت لنا بعساكرها وجيوشهان وكل واحد عربي شريف يعرفها زين اكثر مما هم يغرفوننا. يكفي ان رئيسهم بوش مازار أي بلد خارجي قبل توليه الرئاسة. بس الله يساعدك يا سيد على هالسذج.
أي رئيس امريكي يتولى الرئاسة لن يقف مع القضايا العربية- ام محمود
لأن ببساطة امريكا تدار بواسطة اللوبي الصهيوني وهناك مخططات وأحلام وأهداف بعيدة المدى لن يستطيع اوباما أو غيره تغييرها لقوة الاخطبوط الصهيوني .. صحيح عند بداية ترأس الرئيس الامريكي خلفا لبوش الجميع تفاؤل وتنفس الصعداء بعد سنوات متأزمة وحروب متواصلة ولكن سرعان ما ذهبت الوعود مع أدراج الرياح ولم تكن سوى فقاعات اعلامية وتلميع للصورة المهزوزة .. وامريكا نفسها موعودة بالزوال بالصواعق والخسف وهو مذكور في القرآن الكريم لمن لديه علم الحروف والأرقام وسيصيبها مثل ما أصاب عاد وثمود من العذاب السماوي.
اهو مخير ام مسير
ايش رايكم اكيد الثانيه فأمريكا لو افترضنا جاء رئيس اخر ما يتغير شئ فهي..
فهي وجدت نفسها بسيناريو فى الصومال وافغانستان الخ كم تفضلتم
اختارت رئيسا اسود كنوع من الحريه والتغيير وبأرادتها لتعيد ماء وجهها..
كاتب .......
أود أن أسألك يا سيد قاسم، كم مرة زرت أمريكا؟ و ما المدة التي قضيتها هناك؟ أم أن كل مقالاتك عن أوربا و أمريكا اجترار لما تذكره وسائل الإعلام العربية من جزيرة و غيرها؟ خلك في خليج توبلي و التجنيس يمكن تطلع بشيء أفضل.
متمكن
انت يا سيد متمكن في كل كتاباتك ومتنوع ايضا ما عليك من اللي يقول لك لازم تكتب في الشأن المحلي فقط لأن الصحفي المتميز يكتب في كل شي وفقك الله و الي الأمام دوم
كل امة أتت لعنت أختها،،
كل واحد يترأس يقول ايلي الزود يا عالم...
اترُك هذا يا أوباما
"عندما يجلس أوباما لمراجعة نفسه، لن يجد ما يفخر به غير حصوله على جائزة نوبل للسلام... وحتى هذه تلاحقه فيه الشكوك. فلا أحد في العالم يقرّ له بتحقيق إنجازٍ يستحق عليه مثل هذه الجائزة. حتى هو نفسه لم يكن مقتنعا بهذا الاستحقاق"
هم يبرزون الدوه قبل الفلعه، يعني إذا كنت ياأوباما تفكر في سحب الجيوش وإيقاف الحروب ومساعدة الشعوب فقف مكانك وتمهل فأنت تقف ضد السياسة الصهيونية. لذلك خذ جائزة السلام اتلهى فيها وخلنا ننفذ مخططاتنا الاستعمارية بينما أنت تعيش في سلام روحي.
مصائب قوم
عند قوم فوائد. فعلا هذا ما يشعره المرء مع هذه الحركات الاستعراضية التي قام بها اواما في هاييتي ليقدم وجه آخر لامريكا غير الوجه القذر الذي عرفه العالم في حربوها المدمرة في كل مكان.
لا تنتظر خير من اوباما
ما ننتظر من اوباما ولا غير اوباما يحل مشاكلنا وخصوصا في فلسطين. فلسطين تحتاج تكاتف الامة وتعاونها ووحدتها ودعم المقاومة وليس كما هو حاصل من حصار يشارك فيه العرب ويقيمون الجدران الفولاذية لمنع وصوصل الدواء والغداء للفلسطينيين الشرفاء. هذه اسوأ مرحلة نعيشها للأسف
هذا مو رئيس هذا ثعلب
لا وازيدك يا سيد من الشعر بيت. هالرئيس استطاع مو بس يجرجر امريكا لمحاربة القاعدة بل جرجر دولة اقليمية كبرى لمحاربة جزء من شعبه باسم محاربة الصفوية. هذا ثعلب قدر يقص على دولتين.
لا يا قاسم
أستاذ قاسم .... بصراحة أنت متميز جداً عندما تكتب في الشأن المحلي ... خليك من أوباما وشارون وركز في طرح مشاكلنا فهي مايهمنا لعل وعسى ببركتك يحدث تغيير وحل ولو لمشكلة واحدة ... نأمل ذلك ... وعذراً ياعزيزي