شهدت البحرين منتصف الشهر الجاري افتتاح أول بنك في المنطقة متخصص في التمويل متناهي الصغر وذلك بهدف المساهمة في التنمية الاجتماعية لمحدودي الدخل والأسر المحتاجة، ومن خلال تمويل مشاريع قيمتها تتراوح من 150 دينارا وسبعة آلاف دينار على أن تسدد قيمة القرض للبنك في أقل مدة ممكنة.
بنك الأسرة يتبع الأنموذج الذي ابتكره أستاذ الاقتصاد البنغلاديشي محمد يونس باسم «بنك غرامين»، وقد حصل على جائزة نوبل في 2006، بسبب جهوده لإنقاذ عوائل من الفقر المدقع، رغم أنه ولد من عائلة متمكنة، ولكنه تعلم من والدته كيف يساعد الفقراء، وعليه جاء بفكرة نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وأنشأ بنك غرامين قبل ثلاثين سنة وساعد العوائل الفقيرة على الخروج من البؤس من خلال مشاريع صغيرة تعود عليهم بالنفع المباشر.
البحرين ليست مثل بنغلاديش، ولكن الفكرة مناسبة، لأن لدينا آلاف العوائل التي تعيش في الفقر الذي لا يتناسب مع وضع بلادنا كدولة خليجية، ولذا فإن أي مبادرة من هذا النوع تستحق المساندة، ولاسيما إذا كانت ستسهل الحصول على قروض صغيرة مصحوبة بدعم وتدريب وتوجيه نحو النجاح.
إننا نأمل أن تتحقق الرؤية المطروحة للبنك، إذ أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشى - بصفتها رئيسا لمجلس إدارة البنك الجديد - إلى أن هذا البنك «سيساهم في تحسين دخول الأفراد والجماعات لتأسيس مشاريع حرفية متناهية الصغر بدعمها بقروض سهلة وبدون ضمانات ما يشجع هؤلاء الأشخاص على التوسع في أنشطتهم الإنتاجية ودعمها بجميع المستلزمات التي تعمل على زيادة الإنتاج وتحسينه وبالتالي إضافة دخل جديد أو إضافي لهم».
كما نأمل أن نرى النجاح الذي حققه محمد يونس في بنغلاديش يترجم بما يلائم البحرين، وأن نقرأ الإحصاءات ونرى الشواهد بعد عام أو عامين عن عدد العوائل التي كانت محتاجة وتحولت إلى أسر منتجة تعتمد على نفسها، وتدعم الاقتصاد الوطني بقدراتها الكامنة.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2694 - الأربعاء 20 يناير 2010م الموافق 05 صفر 1431هـ
سياسة التطنيش
اول مشكلة تتصل لبنك الاسرة بالهاتف يطنشونك وهذه السياسة المتخذة في هذا البلد
يومين اتصل ابي اعرف مكانهم لكن لارد
الاسلوب مايبشر بخير