دشن صاحب السمو الملكي ولي العهد أمس شركة «تطوير للبترول» في منطقة «عوالي»، معلنا بذلك بدء مرحلة جديدة في تاريخ النفط في البحرين... فالشركة الجديدة تملكها الهيئة الوطنية للنفط والغاز (نوغا) و «أوكسيدنتال بتروليوم» وشركة «مبادلة» الإماراتية، وستقوم هذه الشركة الجديدة بزيادة إنتاج حقل البحرين النفطي من 33 ألف برميل يوميا (حاليا) إلى 100 ألف برميل يوميا (على الأقل) خلال السنوات السبع المقبلة. وهذا الهدف قابل للتحقيق مع توافر التكنولوجيا الحديثة التي يمكنها أن «تطور» الحقل، وتضاعف إنتاج البحرين من حقلها على اليابسة.
ولعل ما قاله وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا في وقت سابق، فإن عهد حمد بن عيسى (حاكم البحرين في مطلع القرن الماضي) شهد اكتشاف النفط في العام 1932، وإن عهد حمد بن عيسى (عاهل البلاد حاليا) سيشهد طفرة جديدة من شأنها أن تنقل البحرين إلى بيئة اقتصادية - اجتماعية مختلفة. ففي الثلاثينات من القرن الماضي كانت البحرين أول بلد في الخليج اكتشف فيه النفط، وقامت البحرين بتحويل صيادي اللؤلؤ (الذين انهارت صناعتهم آنذاك)، وكذلك تحويل مزارعين وصيادي السمك إلى حرفيين في مهنة النفط من الدرجة الأولى. وكان أولئك الحرفيون هم الذين اعتمدت عليهم شركة «أرامكو» في السعودية لاحقا، وتكونت في البحرين طبقة عاملة، ونشأت بسبب ذلك الحركة الوطنية الحديثة في 1938.
لقد أحدث اكتشاف النفط في 1932 تحولا جوهريا في البحرين من كل جانب، واستطاعت بابكو عبر برنامج التدريب الذي استمر أكثر من خمسة عقود أن تطور الموارد البشرية المتفوقة، ولو نلاحظ فإن كثيرا من الناجحين حاليا، من بينهم عبدالحسين ميرزا، إنما هم من نتاج برنامج التدريب التابع لشركة «بابكو».
إن انطلاق المرحلة الجديدة في تاريخ النفط أمس بإمكانه أن يعيد النجاح ذاته، وقد أعلنت شركة «تطوير للبترول» أمس أن 360 من موظفيها البالغ عددهم 500 (في المرحلة الأولى) سيكونون بحرينيين يتم نقلهم من بابكو إلى الشركة الجديدة.
الشعور يوم أمس كان مفعما بالتفاؤل؛ وذلك لأن حديث الرئيس التنفيذي لشركة «أوكسيدنتال بتروليوم» راي ايراني أوضح ثقة هذه الشركة العالمية بقدرتها على تحقيق الهدف المنشود، ومثل هذا التصريح لا يمكن إطلاقه جزافا... وبالتالي فإن البحرين مقبلة على تحول آخر، وإذا أحسنّا هذا التحول وتعاملنا على أساس المواطنة والكفاءة والشفافية - كما كان الوضع في ثلاثينات القرن الماضي - فإن بإمكاننا أن نستبشر خيرا.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2694 - الأربعاء 20 يناير 2010م الموافق 05 صفر 1431هـ
وهذا لن يكون
آخر فقرة في المقال هي زبدة الكلام ( وإذا أحسنّا هذا التحول وتعاملنا على أساس المواطنة والكفاءة والشفافية - كما كان الوضع في ثلاثينات القرن الماضي - فإن بإمكاننا أن نستبشر خيرا.) وحسب كل المعطيات الحالية والسياسة المتبعة فإ هذا لن يكون .
سيد محمد الصلع
نتمنى مردود النفط في جيب الشعب
دبحنا الفقر
تحياتي استاذي الفاضل منصور
الطفرة الجديدة لمين
أذا كان توزيع الثروة كما هو الآن لا نريد هذه الطفرة كما قال الفنان سعد الفرج (بسنه ياحسين)
حسافه يالبحرين
1- (حسافه يالبحرين*ياديرة الطيبين), 2- حسافه يابلادي*ياموطن اجدادي**خيرش إلى الأغراب *ماهو لأولادي), 3- (حسافه راح الماي*حسافه راح النخل**وانترست الوديان*أغراب مثل القمل), 4- حسافه راح البحر* واللولو والمرجان**وانترست الوديان*أغراب كالفيران), 5-(حسافه يالبحرين*ياديرة الطيبين)
حسافه يالبحرين
" وإذا أحسنّا هذا التحول وتعاملنا على أساس المواطنة والكفاءة والشفافية" ... لكن حتى لو صار الإنتاج مثل الدول المجاوره فما بقت عدنا ثقه بأننا نستفيد شي, ومثل ما ذكر (زائر1) الوليمه موزعه, وخلهم يفيدون المستوطنين, , أما إحنا لا حصلنا ولا بنحصل... من سنين واحنا ندفع لكل شي في حياتنا وتعودنا على ظلم هالبلد, اللي صار "معطاء" فقط لمن لا يستحق.
رفقًا بالأوضاع المعيشية للمواطن البائس!!!!!
إن صدق ذلك و حدثت طفرة نوعية في اقتصاد البحرين و تاريخها النفطي نطالب الحكومة بتعديل الأوضاع المعيشية و زيادة الرواتب للحد من الفاقة و حتى يعيش المواطن عيشة كريمة لا تنتفض معها أوداجه من أول يوم استلام الراتب المهلهل الذي لا يبق منه شئ لليوم التالي!!!!!!!!!!!!!!!!!
اللهم عجل ظهرو وليك الحجة ليملأ الأرض قسطًا و عدلا كما ملئت ظلمًا و جورا، و متّعنا تحت ظلال دولته الكريمة...
لا فائدة للناس
لا فائدة للناس مادام الظلم موجود، والتوزيع الجائر للثروة مستمر، وخيرات النفط تتقاسمها عائلة واحدة تعطي شيئا لبقية العوائل الموالية وقليلا للمطبلين، وتخصص مبلغا من ضرائب الناس لدفع رواتب مرتزقة جلبتهم من قفار غير صالحة للانسان، فأسكنتهم وآوتهم وأغدقت عليهم. ومن جهة أخرى سعت لتحطيم المواطنين، ومحو هويتهم.