العدد 2693 - الثلثاء 19 يناير 2010م الموافق 04 صفر 1431هـ

معسكر «مش ولا بد»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

غادرنا منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى تونس لإقامة معسكره التدريبي الاستعدادي للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم الشهر المقبل، وهو يحمل أمنيات جميع المتابعين الرياضيين الراغبين في أن يحقق لاعبونا أوّل تأهل للعبة جماعية إلى كأس العالم، من دون أن نفرط في أمانينا بعد مشاهدتنا القرعة التي وقع فيها منتخبنا مع الكويت واليابان.

لكن من يشاهد العقبات والمعوقات التي تشوب إعداد المنتخب لهذه التصفيات حتى الآن، يرى بأنه من الصعوبة بمكان الوصول إلى المرحلة الأفضل التي من شأنها أن ينافس الفريق فيها على المراكز الأولية المؤهلة، إذا ما عرفنا أن غالبية المنتخبات الكبيرة التي تعد نفسها للمناسبة ذاتها، اختارت مناخا ملائما ومثاليا للإعداد والتجهيز لبطولة بهذه القوة، فالمنتخب الكويتي متزعم مجموعتنا مثلا وعلى رغم عدم تأكد مشاركته في البطولة نظير العقوبات الدولية عليه، بدأ الإعداد قبل أكثر من شهرين وذهب أولا لسلوفينيا ثم غادر الآن إلى ألمانيا، أحد أفضل البقاع ممارسة لكرة اليد، وقطر والإمارات وكذلك السعودية غادروا لإحدى الدول الأوروبية، بينما نحن عجزنا عن تثبيت وتأكيد معسكر ألمانيا، لأن المؤسسة العامة للشباب والرياضة غير قادرة على تأكيده ماليا بالدرجة الأولى، ليبدأ الاتحاد في البحث عن مكان آخر وجاءت تونس كأفضل المناخات لذلك.

لا ينكر أحد جودة المناخ الإعدادي في تونس، غير أن الظروف التي تعاكس منتخبنا حتى الآن من خلال ضعف المباريات الودية بالمقارنة مع ما يمكن إيجاده في حال بحثنا بجد، إضافة إلى أن الوقت الحالي لم يسعف المنتخب لاختيار تونس مقرا للمعسكر بسبب عدم تواجد منتخب تونس، أو حتى لاعبي هذا المنتخب مع فرقهم في مكان المعسكر، نظرا وكما يعرف الكل لإعداد تونس للبطولة الإفريقية أيضا، وبالتالي خلو فرقها من غالبية لاعبي المنتخب الذين سيفيدون منتخبنا لو لعبوا مع فرقهم في المباريات الودية المقررة.

كان الجميع يتمنى لو حظي المنتخب بقليل مما يحظى به منتخب كرة القدم في النزهات الأوروبية الكثيرة وحتى المباريات الودية القوية، لكن وكما يقال: «شيء أفضل من لا شيء»، ما يدعونا إلى وضع الثقة تماما في لاعبينا وقدرتهم على تحقيق الانتصارات والتأهل والذهاب إلى أبعد من ذلك إذا ما سارت الأمور التحكيمية بالذات على ما يرام، لكن في الوقت ذاته لا يجب أنْ نفرط ونقول أنّ منتخبنا سيكون في نزهة لا تحتاج إلى جدية ومثابرة من أجل الحصول على مبتغانا وهو التأهل إلى بطولة كأس العالم، وبالتالي يجب أنْ تكون تلك الأمور السالفة، دافعا للجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود.


لجنة التحقيق

مازال الشارع البحريني الذي يعتقد أن لجنة التحقيق في إخفاق منتخبنا لكرة القدم في التصفيات المونديالية لن يأتي بالجديد، ينتظر معرفة ولو بشكل جزئي الأسباب التي توصلت إليها اللجنة لهذا الإخفاق، عله «يبرد» قليا من غليل الغضب بعد أسابيع من اجتماعها.

أصبح مهما في المرحلة المقبلة البحث عن أسباب تكرار الإخفاقات وليس الإخفاق الأخير فقط، والبدء بالتالي من خلال هذه اللجنة في التفكير بتطوير اللعبة، كما فعلت المملكة العربية السعودية من خلال تعيين خبراء أجانب لوضع الطريقة المثلى لتطوير الكرة، وستكشف على ما يبدو الأيام المقبلة، فائدة مثل هذه اللجان، لا سيما أن الأسباب قد تكون معروفة، ولا تحتاج لأكثر من اجتماع واحد لتحديدها، لكنها تبقى مغطاة تذروها الرياح، وبالتالي دع الأيام تفعل ما تشاء، فاليوم «الخبر بفلوس... بكرة يكون مجانا».

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2693 - الثلثاء 19 يناير 2010م الموافق 04 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً