بعد ظهور نتائج المصارف السعودية، بدا واضحا أن تراجع الإقراض وزيادة المخصصات كانا أبرز العوامل التي ضغطت على هذه النتائج خلال العام 2009 الذي أسفر عن تحقيق القطاع أرباحا سنوية بلغت 26 مليار ريال.

وقد اختتم مصرف الراجحي سلسلة نتائج قطاع المصارف السعودية بتصدره قائمة الرابحين للعام 2009؛ إذ حقق أرباحا سنوية بلغت 6.7 مليارات ريال.

أرباح القطاع ككل بما فيه البنك الأهلي التجاري غير المدرج في البورصة السعودية، بلغت 26.2 مليار ريال خلال العام 2009 بأكمله مسجلة نموا طفيفا بنحو 1.2 في المئة مقارنة مع العام 2008.

وكان بنك البلاد الخاسر الوحيد العام الماضي؛ إذ بلغت خسارته السنوية 248 مليون ريال.

أما خلال الربع الأخير من العام الماضي، فقد وصلت أرباح قطاع المصارف السعودية إلى 3.5 مليارات ريال.

وتضمنت نتائج الربع الأخير تسجيل خسائر فصلية من قبل 4 مصارف سعودية هي: السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة وبنك البلاد، إضافة إلى السعودي الهولندي الذي تكبد أول خسارة فصلية له منذ عامين.

وإذا استثنينا البنك الأهلي التجاري، فإن الأرباح الفصلية للقطاع تكون قد تراجعت بنحو 40 في المئة.

ومن أبرز أسباب تراجع الأرباح زيادة المخصصات لدى المصارف السعودية، إضافة إلى تراجع عمليات الإقراض. فقد سجلت المحفظة الإجمالية للقروض والسلف تراجعا بنحو 1.3 في المئة خلال 2009 مقارنة مع العام 2008 لتصل إلى نحو 650 مليار ريال.

وتترقب الأوساط الاستثمارية والمالية والاقتصادية صدور النتائج المفصلة للمصارف السعودية التي من شأنها الكشف عن قيم المخصصات التي اتخذت، ومدى تأثيرها على أداء القطاع.