أعلنت «بلاك روك»، أمس (الاثنين) أن أصول «ETF» المالية تجاوزت الرقم القياسي البالغ تريليون دولار (1032 مليار دولار أميركي) مع نهاية ديسمبر/كانونالثاني 2009، ما يزيد بنسبة 45.2 في المئة على الأصول المالية في نهاية 2008 والتي بلغت 710.9 مليارات دولار، تبعا لأحدث البيانات التي نشرتها «بلاك روك» أمس في تقرير المشهد العالمي لصناديق «ETF» عن نهاية العام 2009. وقد اشتملت صناعة «ETF» العالمية على 1939 «ETFs» مع 3775 إدراجا، وأصولا مالية بلغت 1032 مليار دولار من 109 مزودين موزعين على 40 مركز صرف عملة حول العالم مع نهاية ديسمبر 2009. كما ارتفعت الأصول المالية منذ مطلع العام الجاي (2010) إلى الآن بنسبة 45.2 في المئة، ما يعني ارتفاعا بنسبة تزيد على 27.0 في المئة في مؤشر MSCI العالمي المقدّر بالدولار الأميركي. وتسببت ظروف السوق الصعبة خلال العام 2008 بتحول ملحوظ في رغبة المستمرين بالمخاطرة، من خلال تقييمهم لمخاطر العقود وحاجتهم للسيولة. وخلال العام 2009، وجد الكثير من المستثمرين أن ETFs»» تواكب متطلباتهم وتحقق شفافية أكثر فيما يتعلق بمسائل الكلفة، والسندات المالية، والأسعار، والسيولة، وتركيبة المنتج، والمخاطر، والعوائد، وذلك نظرا إلى ارتباطها الوثيق بالبدائل الاستثمارية.

وETFs»» هي صناديق استثمارية مفتوحة رأس المال ومبنية على أساس المؤشرات2، ويمكن أن يتم شراؤها أو بيعها بسرعة وسهولة كما هي الحال بالنسبة إلى الأسهم في البورصة، وقد أصبحت واسعة الانتشار وتستخدم بشكل كبير كأدوات استثمارية لتحقيق مجموعة من الاستراتيجيات الاستثمارية.

وتنطوي جميع الاستثمارات المالية على عنصر المخاطرة. وبناء على ذلك، فإن قيمة الاستثمار في «ETFs» والعائد منه سيكون متغايرا، ولا يمكن ضمان مبلغ الاستثمار المبدئي.

وبلغ معدل النمو السنوي لأصول ETF»» المالية عالميا 56.3 في المئة خلال العقد الماضي؛ إذ بلغ 58.1 في المئة في الولايات المتحدة، و53.1 في المئة في كندا، و90.5 في المئة في أوروبا، وليس هناك ما يدل على تراجع مستوى اهتمام المستثمرين في ETFs»». ويرى المستثمرون أن ETFs»» هي منتجات ناجحة في جميع الأسواق على اختلافها».وتُظهر حركة رأس المال ضمن ETFs»» لهذا العام أيضا أن هذه المنتجات الاستثمارية المبتكرة أصبحت أداة رائدة لتقييم تغاير رغبة المستثمر بين فئات الأصول المالية.

وبعد تغير أحوال الأسواق في مارس/ آذار الماضي، واستمرارها بالارتفاع حتى نهاية العام، عادت الاستثمارات إلى مجالات تم تجنبها خلال الثمانية عشر شهرا الماضية. وتظهر التغيرات في توجهات المستثمرين من خلال البيانات الجديدة بشأن صافي أصول ETFs»» المتعقِّبة لسندات الشركات، والتضخم المالي، والمؤشرات الإجمالية، ومؤشرات وسلع الأسواق العالمية والناشئة.