هذه المرة مخلصنا الأوحد، وحلنا المعجزة، وعصانا السحرية، «بوربوينت الإسكان» تمخض فولد سورا عظيما يتوسط قرية شهركان، فعجن أحلامهم الإسكانية الوردية بتلال السماد المتكدسة والمرمية على الأرض التي حلموا بها سكَنا لهم، وبيوتا كالتي تعبوا من مشاهدتها على شاشة «بوربوينت الإسكان» المتجولة!
عندما نهض السور العظيم في قلب القرية، استبشر الأهالي خيرا، ظنّا منهم أن «بوربوينت الإسكان» بدأ يأتي أكله، فأخيرا رفع رأسه من على وسادة الأحلام، وبدأ يعمل على مشروعهم الإسكاني المنتظر، لذلك تم تسوير الأرض بجدار عازل حتى لا ينزعج مهندسو وزارة الإسكان وينعموا بعمل هادئ، يمكنهم من إنجاز المهمة في أسرع وقت ممكن!
بعد تشييد السور العظيم، أخذت الشاحنات العملاقة تزحف نحو الأرض المعتقلة خلف الأسوار الشاهقة، فزادت الأهالي تفاؤلا على رغم بشاعة منظرها، ظنّا منهم أن هذه الشاحنات بدأت في نقل مواد البناء وأن العمل جارٍ على قدم وساق لتحقيق أحلام «بوربوينت الإسكان»!
مضت الليالي ثقيلة على الشهركانيين، لأنهم يريدون لعجلتها أن تتحرك بسرعتها القصوى، حتى يتم الانتهاء من مشروعهم الإسكاني الواعد، إلا أنهم تفاجأوا بروائح كريهة تزكم الأنوف، تنبعث من داخل تلك الأرض المسورة، وكلما مرت الأيام تضاعف انبعاث تلك الروائح، فتحققوا من الأمر فإذا بتلال السماد تنتشر على تلك الأرض الحلم!
ولأن التفاؤل وحسن الظن سمتان لأهالي البحرين عموما ولأهالي شهركان خصوصا، قرر الأهالي اجتناب ظن السوء، لأنهم يعرفون أن بعضه إثم، لذلك لم تذهبن بهم المذاهب بعيدا، فأحسنوا الظن بتلال السماد، وقال لهم أحدهم: يا قوم! لا بد وأن تزيدوا من اطلاعكم وثقافتكم، ألم تسمعوا بالبيوت الذكية؟! فأجابه أحدهم: نعم سمعنا بها فهي مادة أساسية في «بوربوينت الإسكان» الذي يُبث 24 ساعة على الهواء مباشرة! فقال ذلك الرجل: إذا لعل هذا السماد هو البديل عن الرمل والأسمنت لأن بعض البيوت الذكية كما جاء في «بوربوينت الإسكان» تزرع من دون بناء، ومن دون طيخ ولا طاخ، وليس على وزارة الإسكان سوى وضع السماد وسقيه بالماء لتنبت بعد ذلك البيوت الذكية زرعا مختلفا ألوانه!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ
بنت الجيب
ضحكتني و الله يا أستاذ عقيل من وين تجيك هالافكار الحلوه و الكتابه المميزه دائما بس بصراحه حلوه فكرة زرع المنازل بدل الطيخ و الطاخ و ازعاج اهالي المنطقه الله يعطيك الصحه و العافيه مقالك طريف و ياريت يقرونه المسئولين شكرا سيدي ( أحبك يا وطني )
المضحك.....المبكي
الظاهر متأثرين بسور الصين العظيم بس طبقوه بالمقلوب.وبدل مايجنسون صينين جتهم لوثة في مخهم وقاموا يجنسون الأسوار
القافلة تسير
يبدو ان معلوماتك ناقصة يا سيد عقيل وهذه سبة بحقك كصحافي ، ان البيوت الذكية ليس مجرد مشروع على ال بور بوينت ولكن تم فعلا بناء نموذج لهذه البيوت يا سيد وذلك بالقرب من نفق مدينة حمد الثاني المؤدي الى دوار 14 ويمكن لكل شخص زيارتها والتاكد من ذلك وهذه ليس دفاع عن وزارة الاسكان ولكن يبدو ان القافلة تسير
ها ها ها
اي والله صدقت بوربوينت الإسكان تزرع من دون بناء، ومن دون طيخ ولا طاخ، وليس على وزارة الإسكان سوى وضع السماد وسقيه بالماء لتنبت بعد ذلك البيوت الذكية زرعا مختلفا ألوانه!
ألف ألف شكر على على طرحك المميز
صار الكلام عن الإسكان مقزز
خلها على الله يا أستاذ عقيل،،،،، يعني الحين راحت لو جت على سور شهركان أو تبخر حلم الإسكان في منطقتهم؟؟؟؟؟ أهالي شهركان فقاره وما وراهم ظهر متنفذ،،،،، نبيك تكتب عن الريحة اللي فاحت والفضايح اللي طلعتها لجنة التحقيق في أملاك الدولة،،،،، على الأقل المسألة فيها كتل وفيها جمعيات سياسية وفيها نواب وفيها وفيها،،،،، واذا سلطة النواب وجمعياتهم وتكتلاتهم ما قدروا يسوون شي رغم الأدلة وكل شي واضح وضوح الشمس،،،،، فلا نحلم برجوع أرض شهركان ولا غيرها،،،،، يعني قولوا وكتبوا اللي تبون ونسوي اللي نبي
ايه والله
الى متى هذا الظلم و السرقة
مقال مضحك ولكن......
ههههههه دائما تضحكنا يا أخ عقيل من صباح الله، لكنه ضحك ممزوج بالقهر والحسرة للأسف! فلنا الله وعلى أهالي القرية التحرك الجاد لانقاذ قريتهم من بين أنياب ال....... والله المستعان، وشكرا لك يا كاتبنا العزيز...
حلوة يبو ميرزا
مقال رئع ياستاد عقيل وفي الصميم(من سترواي مقهور قريب بينفجر)
قوية
لا هو في الحقيقة السماد راح يستخدم لزراعة نخيل ولكن ليست أي نخيل، إنما هي متطورة من نوع هجين تنمو على شكل منزل 5 × 5 متر وتطلع كل أنواع الفواكه .. زرعا مختلفا ألوانه وأنبتت وربت ومن كل زوج بهيج أقول ويش عندها الوسط عاد :D
عقيل أنت مبدع