استتبعت الهيئة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين عن العمل مطالبتها المستمرة بمجموعة من الرسائل طالبت فيها المسئولين المعنيين بتوظيف الخريجات الجامعيات العاطلات عن العمل، وخصوصا مع تزايد التعطل وتأخر الوصول إلى نتائج ملموسة من اللجنة التنسيقية بين وزارة التربية والتعليم وممثلي الهيئة الوطنية. وعلى رأس الرسائل المرفوعة رسالة رفعت إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أكدت ان الوزارة بحاجة إلى قرار سياسي يكفل لها استيعاب المزيد من الخريجات بما يتلاءم مع جودة التعليم وتطويره، وخصوصا مع المشروعات الريادية المطروحة مستقبلا والتي هي بحاجة إلى عناصر بشرية مؤهلة تضمن نجاحها ومسايرة تقدمها منهجا وتقنية.

كما رفعت الهيئة رسالة إلى رئيس ديوان الخدمة المدنية الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة طالبة عقد لقاء يجمعهم، ومؤكدة أن الديوان هو الجهة القادرة على مدارسة شأن الخريجات، ومن ثم إيجاد الشواغر الوظيفية الملائمة لمؤهلاتهن العلمية سواء في وزارة التربية والتعليم أو وزارات المملكة المختلفة.

ورفعت رسالة ثالثـــــــة إلى وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيــد العـــلوي طلبت فيها لقاءه لمناقشة أزمـة الخريجـات الجامعيات العاطلات، ومحاولة إيجاد الوظائف الملائمة لهن لاسيما مع التخصصات التي تحمل إمكان العمل خارج نظام المبنى المدرسي كالخدمة الاجتماعية والجغرافيا التطبيقية والحاسوب. وقد تم التركيز على تخصص الخدمة الاجتماعية انطلاقا من تصريح وزير العمل الذي كشف النقاب عنه وهو مشروع توظيف خريجات الخدمة الاجتماعية في الإرشاد الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة، ولذلك تم رفع رسالة إلى وكيل وزارة الصحة لطلب مقابلته بغية مدارسة إمكان تنفيذ هذه الخطوة.

وأشارت الهيئة إلى انها تأمل من هذه الرسائل استجابة الأطراف كافة وتفاعلها للحد من هـــذه الأزمة الوطنيــة العامــة ولتكن مشاركة في تيسير أزمة شريحة واسعة من شرائـح المجتمع