قالت مديرة إدارة الطفولة وأنشطة الفتيات في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري في ردها على سؤال لـ «الوسط» عن أسباب قصر عضوية برلمان الشباب البحريني على الطلبة في الفئة العمرية من 12 إلى 18 سنة، «إنه من خلال المقابلات التي أجراها القائمون على تدشين البرلمان في مدارس المملكة الإعدادية والثانوية، لمسوا اعتراض الطلبة في هذه المراحل العمرية على تسميتهم بالأطفال ما استدعى اطلاق اسم البرلمان الشبابي على المشروع بدلا من برلمان الطفل».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد لإعلان انطلاق مشروع برلمان الشباب البحريني، الذي تعتزم تنظيمه كل من اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية وهيئة اليونيسيف لرعاية الطفولة. وسيتم تدشين المشروع في مؤتمر يقام بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية في الفترة من 17 إلى 18 مارس/ آذار في فندق الخليج، على أن يتم العمل الفعلي للبرلمان في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأوضحت الدوسري أن «الفئة العمرية للبرلمان ضمت الطلبة الذين تصل أعمارهم حتى 18 عاما على اعتبار أنهم ينتمون إلى فئة الأطفال حسب بنود اتفاق الأمم المتحدة واتفاق حقوق الطفل الذي وقعته البحرين»، مضيفة «ستتم دعوة عدد من الجمعيات ذات العلاقة بالشأن الشبابي للفئة العمرية السابقة كجمعية رعاية الطفل والأمومة والجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، للاستعانة بآرائهم ووجهات نظرهم عن المشروع»، نافية «أن يتم دعوة الجمعيات الشبابية الأخرى وذلك لانها تمثل فئة الشباب ممن هم أكبر من 18 عاما»، «وإن الهدف من تشكيل البرلمان هو افساح أكبر قدر من الحرية للأطفال في الفئة العمرية السابقة للتعبير عن آرائهم واتخاذ القرار»، «وإنه من المؤمل أن تكون لأعضاء البرلمان الصلاحيات برفع القضايا التي تهمهم إلى المجلس الوطني وإلى الحكومة»، مؤكدة «أنه تم خلال العام الماضي الاطلاع على تجربة المجالس الطلابية في عدد من المدارس وتنظيم لقاء مع حرم سمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة التي أبدت اعجابها بالخطوة ودعت إلى الاستفادة من التجارب الشبيهة في الدول الأخرى، كما تم لقاء عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب لمناقشة الأمر معهم».
وأضافت «من المتوقع أن يكون مركز سلمان الثقافي مقرا لتجمع الشباب في الوقت الحالي، على أمل أن يتم تخصيص مقر آخر لأعضاء البرلمان في مقر البرلمان الوطني».
وقالت: «إن مؤتمر تدشين المشروع الذي يعقد على مدى يومين ستوجه فيه الدعوة إلى طلبة المدارس الحكومية والخاصة من الفئة العمرية المحددة، على أن يتم تخصيص اثنين من الطلبة من كل مدرسة للمشاركة، إذ يلتقون في اليوم الأول بممثلي برلمان الشباب في المملكة المتحدة ومصر والمغرب وتونس ولبنان والأردن لتبادل الأفكار والخبرات معهم، أما في اليوم الثاني فسيناقش المشاركون أفضل الطرق الكفيلة لانشاء البرلمان والمهمات التي ينبغي القيام بها، وكيفية تنظيم عملية الانتخابات للأعضاء المرشحين لخوض التجربة، وتحديد عدد الأعضاء في البرلمان، وتحديد عدد سنوات الدورة الانتخابية الواحدة، وسيتم قبل موعد المؤتمر تدريب ما يقارب 20 شابا للعمل ميسرين ومديرين للحوار في المؤتمر».
أما عن آلية التعاون مع البرلمانات الدولية الأخرى، فقالت «إنه من المتوقع أن يبتعث عدد من الطلبة المشاركين في المؤتمر، لمؤتمر شبابي يعقد في مدينة سيدني في يوليو/ تموز المقبل، وسيتم اختيار الشباب المبتعثين بناء على مدى مشاركتهم الفعالة في المؤتمر المزمع انعقاده الشهر المقبل». من جهتها قالت مديرة المجلس الثقافي البريطاني أماندا بوريل: «إن المؤتمر المزمع انعقاده في الشهر المقبل ستتضح فيه الصورة فيما يتعلق بالبرلمان، من دون تدخل من القائمين عليه»، مؤكدة «إن البرلمان الشبابي يعتبر صوتا معبرا عن الشباب أنفسهم، ويمكنهم من خلاله اتخاذ القرارات المتعلقة بهم على اعتبار أنهم سيتولون مسألة اتخاذ القرارات في المستقبل، ويدعم هذا الأمر الموافقة التي حظي بها المشروع من قبل مجلسي الشورى والنواب».
وأضافت «ان المجلس الثقافي تبنى هذا المشروع في البحرين رغبة منه في تنمية الشباب على اختلاف خلفياتهم الثقافية، وافساح المجال لهم للتعامل مع العالم الخارجي ولخلق علاقات مع دول أخرى». وينظم القائمون على البرلمان مسابقة تصميم شعار ورمز يجسدان فكرة وجوهر برلمان الشباب، ويمكن لجميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة من البحرينيين أو المقيمين في البحرين الاشتراك في المسابقة، كما يمكن للمشاركين المشاركة بأكثر من اشتراك واحد اذا رغبوا في ذلك. على أن يشتمل التصميم على عبارة تمثل شعار المؤتمر، وأن يكون الشعار والرمز بسيطين وواضحين ويعبران عن المشروع، وألا يشتمل على ألوان أخرى غير الأحمر والأبيض، وآخر يوم لتقديم الطلبات هو يوم الأربعاء الموافق 25 فبراير/شباط الجاري، على أن يقدم العمل الفني الأصلي اضافة إلى أسطوانة مرنة مع تصميم الشعار والرمز محفوظين فيها إلى خلود حمادة في إدارة الطفولة وأنشطة الفتيات في المؤسسة العامة، وسيمنح الفائز مبلغ 100 دينار بحريني
العدد 520 - السبت 07 فبراير 2004م الموافق 15 ذي الحجة 1424هـ