أكد وزير الإعلام نبيل يعقوب الحمر أنه ليس هناك أي اتجاه لدى البحرين للتطبيع مع «إسرائيل»، ولا توجد أجندة بحرينية في هذا الصدد، كون البحرين ملتزمة بقرارات الجامعة العربية، مشيرا إلى أن اللقاءات غير الرسمية التي جرت على هوامش منتديات ومؤتمرات عالمية ليست مؤشرا على إقامة علاقات مع «تل أبيب».
وقال الوزير - الذي أدلى بحديث إلى صحيفة «الوطن» القطرية - إن البحرين وقطر خاضتا خلافات حدودية استمرت ستة عقود، وخسرتا فيها الكثير، وانه من الواجب اليوم تعويض هذه المدة بالمزيد من التقارب بين البلدين بعد انتهاء أسباب هذا الخلاف والتوصل إلى حل له.
وقال الوزير إن المعارضة البحرينية تعد «رسمية» وتعمل لصالح البلاد وضمن النظام، وانه «لن يضار أي شخص بسبب رأيه، وليس هناك أي سجين رأي أو لأسباب سياسية في البحرين».
مدينة عيسى - بنا
استقبل وزير الإعلام نبيل الحمر في مكتبه بمبنى الوزارة أمس الوفد الصحافي بدولة قطر الشقيقة وذلك بمناسبة زيارة الوفد مملكة البحرين. ورحب الوزير بالوفد الزائر معربا عن تمنياته الصادقة لهم التوفيق في زيارتهم مملكة البحرين والتقاء زملائهم الصحافيين في البحرين للتباحث والتشاور وتبادل الرأي عن كل مجالات التعاون والعمل الثنائي لدعم وتعزيز العلاقات الحميمة القائمة بين مملكة البحرين ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين مؤكدا الوزير تطلعه إلى أن تلعب الصحافة في البلدين دورا أكبر للارتقاء بهذه العلاقات وخصوصا مع قرب بدء اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة وليي عهد البلدين المقررة في النصف الثاني من الشهر الحالي في البحرين التي ستحدد ملامح مرحلة العمل المقبلة بين البلدين في مختلف المشروعات التنموية والاستثمارية مشيدا وزير الإعلام بجهود رجال الصحافة في خدمة قضايا دول مجلس التعاون بما يحقق التقارب والتعارف بين أبناء دول المجلس وإبراز منجزات المجلس على الاصعدة كافة إلى جانب وقوفهم في الدفاع عن قضايا الامة العربية وطرح الآراء البناءة عبر الصحف والتي تهدف إلى الصالح العام. كما استعرض الوزير مع الوفد القطري عددا من القضايا والتطورات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.
المنامة - محرر الشئون المحلية
أكد وزير الإعلام نبيل الحمر عمق العلاقات التي تربط البحرين مع قطر، ولم ينف عن هذه العلاقات تعرضها فترة من الفترات لـ «عارض» صحي، وشابها نوع من الخلافات التي وصفها بأنها طارئة، مؤكدا أن تلك المرحلة انتهت، مرجعا تلك الخلافات والاختلاف في وجهات النظر الى خلافات دارت لأكثر من 60 عاما وقد حلت تلك المشكلات التي سببت توترات العلاقات الثنائية، وانتهت تلك المرحلة وأعلن البلدان قبولهما بالحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الحب والعلاقات الحميمة، وإن العلاقات تسير قدما نحو الأفضل بفضل حرص القيادتين في البلدين، جاء ذلك في اللقاء الذي تنشره «الوسط» بالتزام مع صحيفة «الوطن» القطرية.
وقد رد الحمر على سؤال صحيفة «الوطن» القطرية عن رفض منح قناة «الجزيرة» ترخيصا لفتح مكتب لها في البحرين قائلا: إن «الجزيرة لم تتقدم بطلب لفتح مكتب لها في المنامة، موضحا أنه إذا ما تقدمت بذلك فإن ذلك سيخضع للدراسة».
وردا على سؤال عما إذا كانت المعارضة مازالت تعمل على الساحة البحرينية ام إنها أجهز عليها قال: «لدينا معارضة ولكن تعمل ضمن النظام ككل، ولا توجد معارضة سرية في الخارج أو الداخل، هناك معارضة رسمية تعمل لصالح البلد، فالجمعيات تمثل وجهات نظرها فهي تعمل بالعلن ولن يضار أي شخص بسبب رأيه وليس هناك أي سجين رأي أو لأسباب سياسية في البحرين».
ونفى الحمر أي توجه نحو إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدا عدم وجود نية في تطبيع العلاقات حتى لو «وجدت بعض اللقاءات غير الرسمية التي حدثت مع مسئولين إسرائيليين على هامش اجتماعات دولية إلا انها ليست مؤشرا نحو إقامة علاقات مع تل أبيب».
وكشف الحمر أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي يتولى رئاستها من الجانب القطري ولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومن الجانب البحريني ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ستعقد اجتماعها في 22 من الشهر الجاري في المنامة. وقال: «الاجتماع يعيد تأسيس المرحلة المستقبلية لتطور العلاقات». مشيرا إلى أن هناك حديثا حاليا بين رجال الأعمال في البلدين لتأسيس مصرف قطري - بحريني مشترك، وإنشاء شركة ملاحة للنقل البحري، إضافة إلى مشروعات أخرى.
ورحب وزير الإعلام بالمستثمرين ورجال الأعمال القطريين لفتح تجارة أو الاستثمار في البحرين، معتبرا أن ذلك يمثل مكسبا، مؤكدا في الوقت نفسه الاستعداد في الدخول في المشروعات المشتركة.
وردا على سؤال عما إذا كان اجتماع اللجنة المقبل يمثل نقلة جديدة في العلاقات بين البلدين أكد وزير الإعلام ان الاجتماع هو استكمال لمراحل التأسيس. وسيرسم لمرحلة التنفيذ، وليس مجرد وضع الاستراتيجية للعمل، وأضاف «هناك الكثير من المشروعات مدرجة على جدول الأعمال أبرزها موضوع الجسر الذي يمثل أهمية للشعبين، واللجنة ستتخذ في اجتماعها الإجراءات التنفيذية».
وردا على سؤال بشأن مدى جاهزية الجانب البحريني لتنفيذ الجسر، قال: «نحن مستعدون من الغد، ولكن القضية لابد أن تأخذ مجراها الطبيعي عبر اللجنة العليا التي هي حريصة كل الحرص على انجاز المشروعات». موضحا أن الاجتماع المقبل سيضع خطة التنفيذ لكل المشروعات
العدد 520 - السبت 07 فبراير 2004م الموافق 15 ذي الحجة 1424هـ
