دار بيني وبين الفتى الذهبي علاء حبيل حديث مطول يوم أمس الأول عن المنتخب الوطني لكرة القدم وعن أدائه في أم صلال وعن العروض التي تلقاها في الفترة الماضية من عدة أندية خليجية وآخر عرض محلي من فريق الرفاع البحريني، وعلى رغم هذه العروض الكثيرة التي انهالت على الفتى الذهبي فإنه فضل البقاء ضمن صفوف ناديه الحالي أم صلال القطري حتى نهاية الموسم.

ومن أبرز ما دار بيني وبينه عن أدائه الذي يظن البعض أنه تراجع للوراء وأن علاء غير قادر على استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطني، إلا أن علاء حبيل رد على جميع المشككين في المباراة قبل الأخيرة لفريقه أم صلال أمام الريان، وأدى علاء حبيل أداء رائعا جدا، وجعل المحللين في قناة الدوري و الكأس يتحدثون عن عودة حبيل لمستواه المعهود، وأنه رد على جميع المشككين والذين يقولون ان علاء انتهى.

لن أقول ان حبيل تراجع مستواه، لأنه مهاجم قناص وباستطاعته تسجيل الأهداف في أي وقت، وما يدل على هذه الأسطر ظهوره بمستوى مميز في مباراة الريان، وأن حبيل لاعب موهوب ولن يصل لمستواه أي لاعب في هذه الآونة، وأؤكد أنه مازال في مستواه الذي عهدناه سابقا.

حبيل أكد أنه رهن الإشارة بالعودة لصفوف المنتخب الوطني وأنه ينتظر اتصالا من إدارة المنتخب للعودة لصفوفه، وأن المنتخب لا يعاني أبدا من عقم هجومي حاليا، وما يحدث من عدم مقدرة المهاجمين على تسجيل الأهداف هو عدم وصول الكرات للمهاجمين حتى يتمكنوا من ابراز انفسهم ووضع بصمتهم التهديفية.

ما أريد الوصول إليه أن حبيل قادر وبكل قوة أن يسجل الأهداف في شتى المباريات، وأطالب الجميع بالوقوف مساندين حبيل في مشواره المقبل مع المنتخب، وأطالب أيضا المسئولين بالنهوض من سباتهم العميق وخصوصا مدرب منتخبنا العجوز ميلان ماتشالا، وأطالبه بأن يستدعي حبيل لمباراة منتخبنا أمام أوزبكستان لأن منتخبنا بحاجة لهذا المهاجم الفذ والموهوب.

الجميع بعد كأس الخليج ظن أن حبيل غير قادر على العودة مجددا لمستواه، وأن مكانه في التشكيلة الأساسية أصبح مشغولا بمهاجمين آخرين، وأنا لا أؤيد هذا الحديث أبدا؛ لأن لاعبا مثل علاء حبيل – حرام – ألا يستدعى لصفوف منتخبنا وخصوصا في الفترة الماضية؛ لأن خبرة هذا اللاعب تجعل المنتخب متكامل الصفوف، وعلينا أن نرى ما يقدمه في الدوري القطري وبعدها نحكم على مستواه الذي يراهن الجميع أنه لاعب باستطاعته أن يلعب في الدوريات الأوروبية.

وعلى سبيل المثال نعيد ذاكرتنا إلى كأس الخليج الأخيرة، ونرى لاعب المنتخب السعودي وأفضل لاعب في آسيا المهاجم القناص ياسر القحطاني، ماذا قدم في كأس الخليج لمنتخبه – أي القحطاني – ولماذا لم يقدم المستوى الذي كان منتظرا منه؟

ونحن ندرك تماما أن القحطاني من أفضل المهاجمين في الخليج، ولكن لا يمكننا أن نقول ان القحطاني قد انتهى، وهذا حرفيا ينطبق على مهاجم منتخبنا علاء حبيل وأنه لم يظهر بمستواه المعهود في كأس الخليج إلا أنه قادر وبشكل كبير أن يعود لمستواه المعهود.

أخيرا... أطالب المسئولين بعودة حبيل لصفوف منتخبنا لأننا حقا بحاجة لمهاجم مثل حبيل في المنتخب، وأنا أجزم هنا أن حبيل من اللاعبين الذين لا يمكننا أن نستغني عنهم في هذه الفترة وخصوصا أننا في مشوار تصفيات كأس العالم، فعلاء حبيل من المهاجمين البارزين وان مستواه الحالي يؤهله للعب في الدوريات الأوروبية... وخير دليل العروض التي انهالت على حبيل من كل جانب في الفترة الأخيرة، هذا أقل دليل على أن حبيل لاعب موهوب وأنه مهاجم قناص، وأتمنى أن يعود حبيل لصفوف منتخبنا في الفترة المقبلة وخصوصا في مباريات تصفيات كأس العالم.