نفى أمس عبدالقدير خان الذي يوصف بأنه «أبوالقنبلة النووية الباكستانية» صحة ما تردد من أنباء بشأن تقديمه اعترافا مكتوبا بخط يده الى المحققين الباكستانيين بشأن تورطه في نقل تكنولوجيا نووية بصورة غير مشروعة الى دول أخرى. جاء ذلك النفي على لسان رئيس تحالف الأحزاب الدينية الباكستانية قاضي حسين أحمد الذي أعلن أمس في تصريحات لمحطة «جيو» التلفزيونية الخاصة في باكستان انه أجرى اتصالا هاتفيا بعبدالقدير خان الذي ابلغه أنه لم يوقع أية اعترافات مكتوبة بخط يده في سياق التحقيقات الحالية بشأن نقل تكنولوجيا نووية بصورة غير مشروعة الى دول أخرى فيما أكد مجددا انه «يفوض أمره إلى الله». ويبدو ان حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف قررت التضحية بخان، وتحميله مسئولية نقل تكنولوجيا نووية بصورة غير مشروعة الى دول أخرى وذلك لابعاد أية مسئولية عن الدولة الباكستانية ومؤسساتها الرسمية. على صعيد آخر، أفادت وسائل الإعلام الباكستانية الرسمية أمس بأن باكستان ستتلقى معونة أميركية بقيمة 700 مليون دولار مقابل دورها كشريك أساسي في الحرب ضد الإرهاب. وذكر تلفزيون باكستان الرسمي أن هذا المبلغ يأتي ضمن موازنة الولايات المتحدة للسنة المالية 2004/2005 وهو جزء من برنامج مساعدة يستمر لخمس سنوات قيمته 3 مليارات دولار كان بوش وعد باكستان به خلال زيارة نظيره الباكستاني برويز مشرف لواشنطن العام الماضي
العدد 516 - الثلثاء 03 فبراير 2004م الموافق 11 ذي الحجة 1424هـ