أعلن في بغداد أمس عن قرب إعادة افتتاح المطار الدولي للملاحة الدولية خلال شهرين، في حين فشلت قوات الاحتلال مجددا في اعتقال عزة الدوري وقررت سد الحفرة التي كان صدام يختبئ فيها. واعتقلت الشرطة أربعة بتهمة إطلاق النار على حاجز في كركوك ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة أشخاص. وقال قائد شرطة المدينة الفريق شيركو شاكر حكيم إن «مطلقي النار، اثنان من سكان كركوك واثنان من تكريت، اعتقلوا واعترفوا». إلى ذلك شيع الأكراد قتلاهم الذين سقطوا في العملية الانتحارية المزدوجة في أربيل التي أوقعت 100 قتيل.
عواصم - وكالات
أعلنت متحدثة عسكرية أمس أن الجيش الأميركي قرر سد الحفرة التي كان الرئيس المخلوع صدام حسين يختبئ داخلها لدى إلقاء القبض عليه في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي قرب تكريت.
وقالت القومندان جوسلين ابرلي من فرقة المشاة الرابعة: «سنسد الحفرة بالاسمنت وسيكون من الصعب جدا إعادة فتحها». وكان الجيش الأميركي بحث إمكان تدمير الموقع خوفا من أن يتحول إلى مزار. وقد تمت الموافقة على سد الحفرة بالاسمنت الاثنين، ولم توضح ابرلي موعد بدء العمل لسد الحفرة.
وذكرت الشرطة أن القوات الأميركية فشلت أمس في محاولة القبض على الرجل الثاني في النظام السابق بعد عملية في مدينة الموصل. وأعلن الملازم حقي إسماعيل الحمداني أن القوات الأميركية لم تعثر على عزة إبراهيم الدوري أثناء تفتيش منزل زعيم عشائري، وأوضح أن الجنود اعتقلوا شخصين.
وأضاف الشرطي أن عملية المداهمة نفذت في حي الصمود غرب الموصل في منزل الشيخ جمعة الدوار الذي تمكن من الفرار من باب خلفي في حين قبضت القوات الأميركية على نجليه، ولم تؤكد القوات الأميركية هذا النبأ. إلى ذلك، ذكرت مصادر في مدينة كركوك أن الشرطة في حال تأهب في أعقاب تقارير أفادت باحتمال وقوع ثلاث هجمات بسيارات مفخخة. وصرحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية بأن ثلاث سيارات دخلت كركوك الاثنين يشتبه في أنها ستستخدم كسيارات مفخخة في تنفيذ هجمات ضد الشرطة العراقية وقوات التحالف والجماعات الكردية.
وقالت المصادر إن أصحاب السيارات ليسوا من العراقيين. وبدت حال التأهب واضحة في المدينة إذ وضعت نقاط تفتيش في عدد من الشوارع كما انتشرت دوريات الشرطة في جميع الأحياء بحثا عن السيارات الثلاث.
ونقلت الوكالة ذاتها عن مصادر في الشرطة قولها إن القوات الأميركية أطلقت قذيفة هاون على منطقة منعزلة جنوب كركوك ما أسفر عن مقتل طفل عراقي وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت المصادر إن القذيفة استهدفت المنطقة الواقعة على بعد خمسة كيلومترات فقط من كركوك إذ يشتبه في أن مسلحين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف كانوا هناك. وقالت المصادر إن القذيفة أطلقت من مطار كركوك إذ توجد قاعدة عسكرية أميركية. وكان مجموعة من الاطفال يلعبون الكرة في المنطقة الخلاء عندما سقطت القذيفة.
وقتل ثلاثة شرطة مساء الاثنين في هجوم قرب كربلاء حسبما أعلن أمس المسئول الإعلامي في شرطة المدينة. وقال رحمن ميشاوي إن «مجهولين في سيارة بي إم دبليو حمراء فتحوا النار على سيارة بيك آب تابعة للشرطة في منطقة تقع على بعد 30 كلم شمال كربلاء»، وأضاف «قتلوا رجال الشرطة الثلاثة واندلعت النيران في سيارتهم لأن الرصاص أصاب خزان الوقود».
وأسفرت العملية الانتحارية المزدوجة التي نفذت الأحد في اربيل عن مقتل 71 شخصا، كما ذكرت صحيفة «خبت» التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني التي نشرت لائحة بأسماء القتلى. وكانت أخر حصيلة لمصدر طبي أشارت إلى مقتل 68 شخصا وإصابة نحو 200 بجروح. وبحسب اللائحة التي نشرتها الصحيفة، فان كل القتلى من الرجال، وبينهم تسعة مسئولين كبار في الحزب الديمقراطي وستة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. والباقون هم من أعضاء أو أنصار هذين الحزبين ومواطنين.
وغادرت الوحدة الأولى التابعة لسلاح البر الياباني أمس قاعدتها في جزيرة هوكايدو متوجهة إلى العراق في تدخل لا سابق له منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945 من جانب اليابان في بلد يشهد حربا. كما أعلن مصدر رسمي أن كتيبة ثانية من الهندوراس غادرت تيغوسيكالبا الاثنين للانضمام إلى القوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في العراق إذ ستحل مكان كتيبة منتشرة في هذا البلد منذ أغسطس/ آب الماضي. في غضون ذلك قررت منظمة «دان تشورتش ايد» الإنسانية الدنماركية تعليق نشاطاتها لنزع الألغام في العراق بشكل نهائي وسحب خبرائها الأجانب اثر هجوم بالقنبلة تعرضت له إحدى سياراتها في البصرة. وقال الناطق باسمها توماس رافن بيدرسن «انه قرار محزن لكنه ضروري لأننا لا نجرؤ على مواصلة عملنا بعد اعتداء السبت»، وأوضح أن «الحظ حالفنا لأن الأشخاص الخمسة داخل السيارة (ثلاثة عراقيين وهولندي ودنماركي) أصيبوا بجروح طفيفة في انفجار قنبلة تم التحكم بها عن بعد وضعت على جانب الطريق في البصرة».
من ناحية أخرى قال عضو مجلس الحكم في العراق عدنان الباجه جي: «نحن على وشك وضع اللمسات الأخيرة لقانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية ونأمل أن نفرغ من صوغ هذا القانون بداية الشهر المقبل على أن يبدأ العمل به في نهايته».
وأشار الباجه جي في مقابلة مع صحيفة «الحياة» نشرت أمس إلى أن القانون الجديد «سيتمخض عن حكومة مؤقتة» سيكون من واجباتها «الإعداد للمرحلة الدستورية وإجراء انتخابات عامة لمؤتمر دستوري يضع دستور سيعرض على الشعب للاستفتاء قبل عقد انتخابات وفق الدستور لاختيار حكومة». وتوقع السياسي العراقي أن تتكون «الحكومة المؤقتة» التي ستنقل إليها السيادة من «جمعية تشريعية وطنية تضم 250 عضوا تتولى انتخاب حكومة». على الصعيد ذاته قال خبراء ومسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة ملتزمة بتسليم السلطة في العراق بحلول الأول من يوليو/ تموز على رغم التفجيرات الانتحارية التي استهدفت حلفاء رئيسيين من الأكراد وأنها تدرس جديا مقترحات وسطا لنقل السلطة.
القاهرة - د ب أ
أعلن وزير النقل العراقي بهنام بولص قرب إعادة افتتاح مطار بغداد الدولي للملاحة الدولية خلال شهرين. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «الحياة» أمس ان وزارته أكملت استعداداتها الأمنية واللوجستية لتسيير الرحلات من المطار واليه ربما نهاية مارس/ آذار المقبل أو مطلع أبريل/ نيسان.
وأشار بولص إلى أن موازنة وزارة النقل «وصلت إلى 900 مليون دولار العام الجاري على أن ترتفع لتتجاوز 3 مليارات بحلول العام 2007». وقال إن عدد الموظفين بالوزارة الآن يبلغ 54 ألف شخص إلا أن «هذا العدد مرشح للانخفاض إلى 17 ألف بعد إبرام عقود شراكة». وكشف المسئول عن أن شركة الطيران الوطنية لن تشتري طائرات، وأن صفقة يجري التفاوض عليها الآن مع شركة «بوينغ» لاستئجار نحو 6 طائرات طراز بوينغ 757 فما فوق كمرحلة أولى «للعمل على الخطوط الدولية والرحلات الطويلة». وأكد استكمال إعادة تأهيل مطار بغداد قائلا إن كل شيء جاهز في المطار والحماية الأمنية متوافرة في قطر قدره 10 كيلومترات حول المدار ما من شأنه أن يسمح لأية طائرة بأن تهبط وتصل بسلام
العدد 516 - الثلثاء 03 فبراير 2004م الموافق 11 ذي الحجة 1424هـ