أزالت جمعية البحرين للبيئة ونادي باربار الثقافي والرياضي وبالتعاون مع جوالة قرية المالكية وبلدية المحافظة الشمالية أكثر من 300 طن من المخلفات والأوساخ من ساحل باربار، وذلك ضمن فعاليات مهرجان باربار البيئي الثاني تحت شعار «شراكة من أجل البيئة» بمناسبة يوم البيئة الوطني في الفترة من 4 إلى 6 فبراير/ شباط 2009 تحت رعاية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبرعاية إعلامية من صحيفة «الوسط».

وقال رئيس لجنة الخدمات والمالية للمهرجان علي الشويخ إن «فعالية تنظيف ساحل باربار جاءت ضمن أعمال الحملة الوطنية التوعوية للحفاظ على البيئة والمناطق البحرية والسواحل، إذ استطاع نحو 50 فردا متطوعا إزالة أكثر من 300 طن من المخلفات والأوساخ أمس (الأربعاء)، وهو ما يعد خطوة إيجابية عملية في اتجاه تركيز ثقافة النظافة العامة والحفاظ على البيئة وبالتحديد لدى الصغار والشباب المساهم في الحملة».

وأضاف الشويخ أن «أفراد جوالة نادي المالكية شاركوا في أعمال التنظيف أمس بأكثر من 20 شخصا متطوعا، وهو ما عزز من حجم النتيجية الفعلية لنظافة الساحل بعد الانتهاء من تنظيفه، علما أن جوالة المالكية من أبرز أعمالها وأهدافها هو تنظيف وحماية البيئية والسواحل بشكل عام».

ومن جهته، بيّن رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمهرجان حسين محمد أن «المهرجان جاء ضمن برنامج الحملة الوطنية التوعوية للحفاظ على بيئات المناطق البحرية والساحلية. موضحا أن بشأن المشاركة في فعاليات مهرجان هذا العام، أنه تم دعوة ممثلين من المنظمات الدولية الموجودة في البحرين والمؤسسات المختصة والمعنية بالبيئة والمجالس البلدية والنواب ومؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات السياسية واللجان الأهلية والشخصيات البيئية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف محمد «ويشكل المهرجان في جوهره تجسيدا فعليا لمبدأ التواصل في تنفيذ النشاطات البيئية الهادفة وتأكيدا على نهج التعاون الواعي والمسئول في معالجة القضايا البيئية ذات الارتباط بمصالح وحقوق المجتمعات المحلية، ويهدف إلى تسليط الضوء على المشكلات المحيطة بواقع بيئات المناطق البحرية والساحلية وتحفيز الجهود المجتمعية للحفاظ على تلك البيئات، بالإضافة إلى تأكيد أهمية الشراكة الاجتماعية للحفاظ على تلك البيئات والتأكيد على حقوق المجتمعات المحلية في الاستفادة العادلة من ثرواتها البيئية وتنمية الوعي الاجتماعي بالحقوق البيئية، ودعم مسيرة الإصلاح في البحرين من خلال توضيح الحقوق الدستورية والتاريخية للمجتمعات المحلية الأصلية في الاستفادة من خبرات بيئات المناطق البحرية والساحلية.

وفيما يتعلق ببرنامج وفعاليات المهرجان، قال محمد: «يتضمن برنامج المهرجان فعاليات اجتماعية وثقافية وبيئية متنوعة إذ جرى التخطيط لأن يتم في اليوم الأول تنفيذ حملة تنظيف على ساحل باربار، وهي التي تم تنفيذها بنجاح عصر أمس بمشاركة المجتمع المحلي والناشطين البيئيين. وأما فيما يتعلق باليوم الثاني فإنه يكون هناك عرض لتجارب باربار والمالكية والمعامير في مجال الحفاظ على بيئات المناطق البحرية والساحلية، مبينا أنه سيكون هناك عرض لفيلم من إنتاج جمعية البحرين للبيئة وإعداد المخرج يوسف الزيرة من المنظمة التطوعية للأفلام البيئية تحت عنوان «أهل البحر يتحدثون»، كما يتضمن محاضرة بيئية تحت عنوان «البحر والحق البيئي للمجتمع» يقدمها رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للبيئة سيدشبر إبراهيم الوداعي.

وأما عن اليوم الثالث للمهرجان، قال محمد: «سيتضمن اليوم الثالث حفلا خطابيا رسميا لكلمات الجهة المنظمة والمتعاونة والراعية، وسيتم أيضا تكريم المؤسسات المتعاونة والراعية والمشاركة كما سيشتمل على فعاليات متنوعة، مثل افتتاح المعرض البيئي المقام في نادي باربار، مسابقات بيئية وثقافية، مسابقة التصوير البيئي بإشراف عباس الموسوي، مرسم بيئي حر للأطفال والفنانين بإشراف الفنان إبراهيم الغانم والفنان عباس الموسوي، وفعاليات رياضية وفعاليات بحرية.

وكان المهرجان البيئي الأول نظم في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس/ آب 2007.